اميتاب باتشان بالزى العمانى وبجواره الهام شاهين مسقط محمد قناوي: ما بين احلام الفنانين العمانيين وتطلعاتهم نحو تواجدهم علي خريطة السينما العربية يختتم مهرجان مسقط السينمائي الليلة فعاليات دورته السادسة والتي بدأت السبت الماضي تحت رعاية وزير الإعلام العماني حمد بن محمد الراشدي وقد حاول السينمائيون العمانيون تكريس هذا الحدث في تشكيل صورة طيبة عن السينما العمانية الوليدة في الذاكرة العربية والعالمية..وقد شهد المهرجان خلال اسبوع كامل منافسة كبيرة بين الافلام المشاركة والتي وصل عددها الي 65 من بينها 43 فيلما عمانيا قصيرا في زيادة ملحوظة عن عدد المشاركات العمانية عن الدورات السابقة, و 8 أفلام خليجية و 18 فيلما روائيا عربيا وأجنبيا حيث تنافست هذه الافلام للفوز بجوائز المهرجان وهي جائزة الخنجر الذهبي لأفضل فيلم وخمسة آلاف دولار وجائزة الخنجر الفضي لأفضل فيلم وأربعة آلاف دولار وجائزة الخنجر البرونزي لأفضل فيلم وثلاثة آلاف دولارأما الجوائز النوعية فتشمل جائزة الخنجر الذهبي وثلاثة آلاف دولار وشهادة تقدير لأفضل ممثل وأفضل ممثلة وأفضل مخرج وأفضل سيناريو وأفضل تصوير.كما يمنح المهرجان جوائز أخري منها جائزة لجنة التحكيم عبارة عن ثلاثة آلاف دولار وشهادة تقدير, وجائزة الجمهور لأفضل فيلم عربي وهي الخنجر الذهبي وثلاثة الاف دولار وشهادة تقدير, والخنجر الذهبي لأفضل فيلم أجنبي ثلاثة آلاف دولار وشهادة تقدير. وكان المهرجان قد افتتح باحتفالية مميزة احتضنتها قاعة عمان بفندق قصر البستان وسط حضور مميز جمع فيه عشاق الفن السابع مع نخبة من ألمع نجوم الساحة العمانية والخليجية والعربية وبدأ الحفل بفقرة فرقة أنانا السورية الاستعراضية تبعها عرض لفقرة أفلام طبعت في الذاكرة ضمت لقطات من أشهر أعمال السينما العالمية ووجوه أبطالها غلبت علي الليلة سطوة شاشة العرض التي قدمت لقطات من مشاركات أفلام المهرجان بجانب لقطات من مشاركات الأفلام التسجيلية والقصيرة المشاركة .وتلا ذلك فقرة الترحيب برؤساء لجان التحكيم وأعضائها في جو جماعي رائع ليختلط بحماسة الحضور مع موعد فقرة تكريم المهرجان ليتعالي معها صدي الترحاب بضيوفهم وتكريم حمد بن محمد الراشدي وزير الإعلام لمكرمي المهرجان حيث كانت البداية مع أبرز أسماء السينما الهندية ونجم بوليوود الشهير اميتاب باتشان ومن ثم الدكتور مدكور ثابت والفنان صالح زعل الفارسي وعلي هامش التكريم أعرب نجم بوليوود أميتاب باتشان - الذي ارتدي الزي الوطني العماني في حفل تكريمه - عن سعادته بهذا الاستقبال الذي حظي به في السلطنة مضيفا أن هذا نابع من عمق حضارة هذا الشعب وانفتاحه علي الثقافات العالمية. وأكد أنه لن يعود إلي عالم السياسة، وسيسعي من خلال موقعه كفنان في بوليوود أن يحدث تغييرا في المجتمع، ووصفة النجاح التي يعتمدها هي العمل الدؤوب .. وأضاف:" السينما هي مرآة الواقع والقيم، والمهرجانات التي تحتضنها هي خير شاهد علي ذلك، حيث تجتمع الثقافات في بوتقة واحدة كما تنعكس صداقتنا ومحبتنا من خلال كوكبة الأفلام التي تعرضها المهرجانات ". وأشار الدكتور خالد الزدجالي مديرمهرجان مسقط السينمائي الدولي الي إن المهرجان هو بوابتنا للانفتاح علي تجارب الآخرين في مختلف دول العالم علي تنوع ثقافاتهم وموروثاتهم الحضارية ، وانفتاحنا هذا يدفعنا للتواصل مع هذه الثقافات مما يقرب المسافات ويختصر الزمن حتي نستطيع تحقيق طموحنا في تأسيس صناعة سينمائية عُمانية تبرز طاقاتنا وإبداعنا ومواهب فنانينا وأحلامهم، وان تطوير المهرجان وازدياد بريقه وتتابع أخباره اكتسب سمعة جديرة بالتقدير والإعجاب ، والفضل يعود إلي تكاتف وتعاون مختلف المهتمين وصانعي القرار في المؤسسات الثقافية والفنية والاقتصادية التي تؤمن بأن السينما رسالة حضارية . و قالت النجمة السورية جومانا مراد رئيسة لجنة تحكيم الافلام العربية والاجنبية إن المهرجان يتمتع باحترام كبير لدي الفنانين العرب . وقال المخرج مجدي أحمد علي الذي يشارك فيلمه "عصافير النيل " في المسابقة الرسمية : يجب أن يحرص السينمائيون علي مساندة أي مهرجان عربي خاصة في الدول التي لا تنتج سينما وتسعي لإيجاد سوق وصناعة سينما ومهرجان مسقط يقام للعام السادس ما يؤكد استعداده واستمراريته كما يتحفظ في اختيار الموضوعات التي تلائم شعبه وتقترب من عاداته وتقاليده . وكان الغموض قد أحاط بمصير فيلم » عصافير النيل« في المهرجان مع نشر بعض وسائل الاعلام خبرا عن رفض الرقابة عرضه.. وقد أكد الدكتور خالد الزدجالي أن الفيلم شارك في مسابقة الأفلام العربية كما هو مخطط من قبل.. وأن وسائل الاعلام التي نشرت خبر المنع تحت دعوي وجود بعض المشاهد التي تمس القيم الاخلاقية قد تعجلت في النشر ولم تنتظر انتهاء الحوار الذي دار بين ادارة المهرجان والرقابة والذي انتهي بالموافقة علي مشاركة الفيلم في المهرجان.