فقدت الحركة التشكيلية المصرية الفنانة الشابة أمال قناوي التي رحلت عن عالمنا عن عمر يناهز 38 عاما بعد صراع مع المرض والفنانة الراحلة كانت تجري في مشوارها الفني الزاخر بالأنشطة المتنوعة من الرسوم المتحركة والصور الفوتوغرافية والفيديو آرت والأعمال المركبة في الفراغ وكأنها كانت تبدع في كل لحظة من حياتها تحسبا لانتهائها سريا فلم تترك معرضا أو مهرجانا تشكيليا كان أم سينمائيا لم تشارك فيه، وكانت صورتها الشخصية جزءاً من عملها الفني واستطاعت في فترة وجيزة أن تثبت جدارتها وموهبتها المتألقة في مجال الفنون المفاهيمية التي تعتمد علي الفكرة ثم كيفية تنفيذها في الفراغ عن طريق الميديا. وكانت لها أحلام عريضة في هذا المجال لكن القدر لم يسعفها لتحقيقها لتصعد روحها إلي بارئها تاركة لنا مجموعة من الأعمال التي تحمل بصمتها سواء في الخطوط الهادئة العميقة أو الرسوم المتحركة الحية. وكانت أعمال الراحلة أمال تحمل كثيرا من تركيبتها الشخصية التي تنطوي علي عالم مفعم بالحياة والحركة لكنه أحيانا يصبح ساكنا يترقب النهاية. حتي في أسماء أعمالها الفنية نعمة خاصة تعبر عن فكر آمال الدفين فأصبح المتلقي يتعرف علي أعمالها بمجرد النظر إليها وقد أقامت تسعة معارض خاصة منذ عام 2004 وحتي عام 2009 منها أربعة معارض في الفيديو آرت بقاعة التاون هاوس وهذه المعارض هي:«صمت الخرفان- حلم الملائكة - أزرق - الرحلة» وفي جاليري آخر عرضت فيلم «سوف تقتل» وهو مشروع فيديو رسوم متحركة يصور العالم الشخصي للإنسان بأحلامه وذكرياته الشخصية وعلاقته بالأمكنة والجدران، هل هو شاهد غائب أم إنسان ثابت وهل العنف يصبح القوة المهيمنة التي تحدد العلاقة بين الشخص ومحيطه. وفي قاعة مشربية عرضت مشروع «داخل الجنة» وفي قاعة الفلكي «الغابة القرمزية الصناعية» وحصلت علي منحة فنان مقيم في برنامج «Helvetia» وعرضت مشروعها الخاص «التحول Transformation» وعرضت أعمالها في معارض جماعية في متاحف كثيرة من العالم منها متحف «بول كلي paul klee» في برن بسويسرا ومتحف الفن الحديث ب«momok» باليابان ومتحف الفن ببرلين بألمانيا ومؤسسة «JB» للفنون بباريس «Blachere» والمتحف القومي الحديث للفنون بكيتو «Kyoto» باليابان. وشاركت أيضا في بينالي الشارقة الدولي الثامن بالإمارات العربية وبينالي فينيسيا بإيطاليا وبينالي داكار بالسنغال وبينالي سيدني باستراليا وبينالي القاهرة الدولي 2010-2011 . وشاركت في عدة مهرجانات مهمة في برلين وسوريا وعمان والقاهرة بفيلم قصير بعنوان «Cairo Eating me» شاركت أيضا في عدة معارض جماعية في إيطاليا وبجليكا وفرنسا وكندا ولبنان وعمان والشارقة. شاركت أيضا في مهرجانات دولية للأفلام القصيرة منها: مهرجان Tirama الدولي الأول للفيلم القصير بألبانيا 2003 ، مهرجان الإسماعيلية السابع والتاسع للأفلام القصيرة 2003 / 2005، المهرجان القومي للأفلام المصرية القصيرة والتسجيلية 2005، مهرجان Fipa للأفلام القصيرة 2007 بباريس - فرنسا. وفي قصر الفنون بدار الأوبرا شاركت في معرض «ماذا يحدث الآن» 2009 و«لماذا لأ» 2010 . وشاركت في ورش عمل في جامعة برلين ودار الفنون بعمان وحصلت الفنانة علي جوائز عديدة أهمها الجائزة الكبري في بينالي القاهرة الدولي 2011 وهو عبارة عن عمل مركب «المطبخ» وعمل آخر فيديو آرت وقد شاركت بهذا المشروع في معرض في اليابان بعنوان «عرب اكسبريس» وحصلت أيضا علي جائزة أولي في مجال الفيديو آرت في بينالي «باماكو bamako». والجائزة الأولي في بينالي الشارقة الثامن 2007 وحصلت علي جائزة من بينالي داكار بالسنغال وجائزة أحسن فيلم رسوم من المهرجان القومي الثاني عشر للفيلم المصري والجائزة الذهبية في بينالي الإسكندرية الثالث والجائزة الأهم وهي الجائزة الأولي في صالون الشباب السابع - القاهرة عام 1996 والتي كانت بداية لشرارة الإبداع عن الفنانة واستكمال المسيرة، والفنانة من مواليد القاهرة 1974 وحصلت علي بكالوريوس معهد السينما عام 1994 ومن عام 1995 إلي 1996 قامت بعمل دراسات حرة في مجال تصميم الأزياء ثم حصلت علي بكالوريوس الفنون الجميلة قسم التصوير عام 2000 . رحم الله الفنانة آمال قناوي