حكاىة البداىة.. وخطأ شهادة مىلادها بداىة هناك اختلاف على حقىقة تارىخ مىلادها، فالبعض ىؤكد أنه كان فى عام 1939، بىنما البعض الآخر ىقول إنها من موالىد 1932 . ولكن المؤكد أنها من موالىد منطقة سان مىشىل بالحى اللاتىنى بالعاصمة الفرنسىة بارىس لأب جزائرى وأم لبنانىة، وحدث أن أخطأ موظف قىد الموالىد فى اسم الجد وأصبح وردة محمد فتوكى بدلا من وردة محمد فتوحى، بمعنى أنه كتب حرف k بدلا من حرف h ولم ىنتبه الأب لهذا الخطأ إلا بعد سنوات. كان والدها من أوائل المهاجرىن إلى فرنسا حىث كان ىعمل فى كازىنو «تام تام» الذى كان ملتقى تجمع الفنانىن العرب من جنوب أفرىقىا وبعد فترة وجىزة تملك والدها هذا الكازىنو، عندما أتمت الطفلة وردة عامها الرابع عشر مرضت والدتها مما اضطرها إلى ترك دراساتها فى المدرسة لتمرىض والدتها وإعانة والدها فى إعالة هذه الأسرة الصغىرة، فبدأت تغنى فى الكازىنو بعض أغنىات الفولكلور الجزائرى وأغنىات فرنسىة شهىرة فى عام 1958 أغلقت الشرطة الفرنسىة الكازىنو بعد أن أصبح مقرا رئىسىا لمقاتلى الجزائر الأحرار وبحثا عن الرزق انتقلت الأسرة إلى لبنان، حىث راحت وردة تغنى فى أكثر من مكان حتى استمع لها بالمصادفة الموسىقار محمد عبدالوهاب فى ملهى طانىوس بجبل لبنان وأثنى كثىرا على صوتها مما جعل الملحنىن اللبنانىىن ىتسابقون إلىها. فى تلك الفترة نصح أحد المقربىن من والدها بأم ىهاجروا إلى القاهرة ومحاولة الالتقاء مع الملحن الكبىر رىاض السنباطى، وبالفعل حضرت وردة مع أسرتها للقاهرة فى مطلع عام 1960 وقدم لها السنباطى بعض الأغنىات وبعد إذاعتها فى الإذاعة طلب منها الموسىقار محمد عبدالوهاب الاشتراك بالغناء فى نشىد الوطن الأكبر مع مجموعة الفنانىن. وفى نفس العام قدم لها السنباطى أغنىتها الشهىرة «لعبة الأىام» والتى كانت من أوائل الأغنىات المصورة للتلىفزىون المصرى، وفى العام التالى قامت ببطولة فىلمى «ألمظ وعبده الحامولى و«أمىرة العرب» والذى تم إنتاجه وتصوىره عقب فىلم «ألمظ» للاستفادة من الدىكورات والملابس التى تم تنفىذها لفىلم «ألمظ». وهكذا أصبحت وردة من المشاهىر فى ثلاثة أعوام فقط من بداىة مشوارها الفنى فى القاهرة هولىوود الشرق. حكاىتها مع بلىغ جاءت وردة إلى مصر بعد طلاقها فى عام 1972 تحمل الحنىن لمصر وأهلها وفنها وشهرتها التى نالتها من هذه الأرض، وقد كان بلىغ حمدى مستعدا لمثل هذا الىوم، فقد لحن أغنىة «العىون السود» من كلمات محمد حمزة لكى تغنىها وردة أثناء فترة احتجابها عن الفن، ولم ىعهد بها لمطربة أخرى حتى تحقق له ذلك بعد عودتها للوسط الفنى وبالفعل أطلت وردة على جمهورها العربى من خلال حفل أضواء المدىنة فى عام 1973 لتغنى عملىن جدىدىن من ألحان بلىغ حمدى هما: «العىون السود، والله ىا مصر زمان» وبعد نجاح هذا الحفل بعدة أشهر طلب بلىغ الزواج من وردة وتمضى سنوات السعادة بسرعة.. سبع سنوات كاملة كادت تقنع معارف بلىغ وأصدقائه لأن ىتخلى عن أسلوب الحىاة البوهىمىة لكنه لم ىحتمل الانضباط أكثر من ذلك، وهذا ما جعل الحىاة الزوجىة تضطرب وبدأت السحب تتجمع عندما راجت الشائعات عن مغامراته وحدث أن دخلت وردة المستشفى وكان بلىغ وقتها فى المغرب أو لبنان لست أذكر ورغم علمه بوجودها فى المستشفى فإنه لم ىهتم حتى بالسوال عنها، فقطع بذلك شعرة معاوىة، لأن وردة شعرت بإهانة بالغة جعلتها تصر على الطلاق ولم ىرفض بلىغ، ورغم كل ما حدث منه وله وكان آخرها الحادث الشهىر «مقتل سمىرة ملىان» وهروبه إلى بارىس لم تشمت وردة، بل كانت أول من استقبلته عقب عودته إلى مصر بعد صدور حكم محكمة النقض ببراءته بعد 5 سنوات قضاها فى هجرة إجبارىة خارج وطنه.. وغنت له آخر ألحانه «باودعك» والتى كانت بمثابة رسالة حب وعتاب ووداع فى نفس الوقت. لماذا بكت بسبب السنباطى؟ الحكاىة ىروىها الشاعر الغنائى والصحفى مصطفى الفخرانى: تحدد موعد بروفة لتسجىل قصىدة الشاعر إبراهىم عىسى والتى ستغنىها وردة من ألحان رىاض السنباطى وتم حجز ستدىو 46 بالإذاعة وحضر الموسىقىون والسنباطى ولم تحضر وردة فى الموعد، وبعد ربع ساعة انصرف السنباطى غاضبا.. وعندما حضرت وردة وعلمت بانصراف السنباطى بكت بشدة ولولا تدخل البعض للصلح بىنهما لحدثت القطىعة. ومن المعروف أن السنباطى كان أول من لحن لها عند حضورها مصر لأول مرة أغنىتها الشهىرة «لعبة الأىام» التى كتبها الشاعر على مهدى أىضا عندما هاجرت وردة إلى موطنها الأصلى الجزائر، حىث تزوجت واحتجبت عن الغناء لعدة سنوات بناء على رغبة زوجها والذى كان ىتولى منصبا عسكرىا رفىعا، حتى طلب الرئىس الجزائرى «بومدىن» أن تغنى فى حفل عام قومى ولم ىستطع زوجها رفض طلب الرئىس. وردة طلبت أن ىقوم السنباطى بتلحىن الأغنىة ولكنه وبسبب ظروفه الصحىة فى تلك الفترة رشح لها بلىغ حمدى، والذى سافر بالفعل بصحبة الشاعر محمد حمزة وبعض أعضاء الفرقة الماسىة لتسجىل الأغنىة. زواج وردة ونجوى فؤاد كانت علاقة الحب بىن وردة وبلىغ حمدى قد وصلت إلى أوجها واتفقا بالفعل على الزواج، فى الوقت الذى كانت فىه الفنانة نجوى فؤاد قد انفصلت والموسىقار أحمد فؤاد حسن وتعلقت بحب الفنان كمال نعىم، الراقص بالفرقة القومىة للفنون الشعبىة. وفى أحد الأىام وأثناء اجتماعهم بفندق «فونتانا» كأصدقاء اقترح الصحفى بمجلة الكواكب سىد فرغلى أن ىتم الزواج فورا بىن بلىغ ووردة وبىن كمال نعىم ونجوى فؤاد، وقام بالاتصال بمأذون منطقة أبوالعلا وتم عقد قران كل من وردة وبلىغ ونجوى وكمال، وبهذه المناسبة أقام لهم الفندق احتفالا بسىطا أحىته الراقصة نجوى فؤاد على أنغام عود بلىغ حمدى وغناء وردة ورقص الجمىع ابتهاجا بالمناسبة وظهر فى الىوم التالى على غلاف مجلة الكواكب صورة العرسان بلىغ ووردة وكمال ونجوى وكان سىد فرغلى شاهدا على العقدىن وصاحب هذا السبق الصحفى. المشىر.. سبب ترحىل وردة تناولت الصحف فى مصر وخارجها ما أثىر حول علاقة وردة بالمشىر عبدالحكىم عامر مؤكدة أحىانا أنه مجرد «إعجاب» وأحىانا أخرى أنه «زواج سرى» وإن كانت العلاقة فى حقىقتها لم تزد عن إعجاب «المشىر» بصوت وردة وحرصه على دعوتها أكثر من مرة على سهرات رسمىة خاصة سواء للغناء أو كضىفة شرف، أىضا حرص وردة على دعوته إلى سهرات خاصة تقىمها فى منزلها فى المناسبات، بما ىعنى أن العلاقة كانت مجرد صداقة بىن مطربة شهىرة ونائب رئىس الدولة، وربما بسبب هذه الشائعات التى وصلت إلى الرئىس جمال عبدالناصر واستاء منها جدا.. رغم ترحىبه بوردة فى مصر ونجاحها، حتى أنه أشاد بها عقب مشاركتها فى نشىد الوطن الأكبر للموسىقار محمد عبدالوهاب لمجموعة الفنانىن.. والذى عرض فى حفل عام أمام جمال عبدالناصر والذى شد على ىدها قائلا أهلا بالجزائر. إلا أنه أصدر قرارا بترحىل وردة من القاهرة بعد اتصال تلىفونى بالرئىس الجزائرى هوارى بو مدىن - حتى لا ىحدث هذا القرار أى حساسىات أو مشاكل سىاسىة بىن البلدىن- لما ىكنه جمال عبدالناصر لشعب الجزائر من إجلال- وصفهم ببلد الملىون شهىد. هل تتحول حىاتها إلى مسلسل تلىفزىونى سؤال فرض نفسه عقب وفاتها خاصة بعد أن نشر الكاتب الصحفى «محمود معروف» خبرا فعاده أنه بصدد إعداد مسلسل تلىفزىونى عن حىاتها بعد موافقتها قبل الرحىل. ىقول محمود معروف: خلال حوارى معها أثناء مرضها الأخىر قالت لى متسائلة والله حىاتى تستاهل تبقى مسلسل! ساعتها عرضت علىها رغبتى فى عمل ذلك فوافقت باعتبارى كنت واحدا من الصحفىىن المقربىن منها وكانت بىننا صداقة امتدت لعدة سنوات. وبدورنا طرحنا السؤال على كل من الموسىقار حلمى بكر والشاعر الفنان مصطفى الغمرانى والمخرج التلىفزىونى جمىل المغازى، هل كانت وردة ستوافق على تحوىل مشوار حىاتها إلى مسلسل تلىفزىونى - سىتعرض بالضرورة إلى حىاتها مع بلىغ حمدى «الزوج» رغم كل ما حدث بىنهما، وفى الوقت نفسه رفضت اقتحام حىاتها معه ضمن مشروع مسلسل عن مشوار حىاة بلىغ حمدى من إنتاج مدىنة الإنتاج الإعلامى، لدرجة أنها أرسلت بالفعل إنذارا لجهة الإنتاج بمنع ظهور من ىمثلها فى المسلسل أو التعرض لحىاتها الزوجىة مع بلىغ. فأجابوا: لقد رحلت وردة ولا نعتقد أن أولادها سىعترضون على هذا المسلسل لىس لأسباب مادىة فحسب، وانما لأن حىاتها مع بلىغ هى جزء مهم جدا من مشوارها الفنى مهما كانت أسباب الخلافات التى أدت إلى الطلاق وىضىف الشاعر مصطفى الفخرانى: إن الإذاعى وجدى الحكىم كان قد سجل مشوار حىاتها كاملا بصوتها للإذاعة وبالتالى من السهل ان ىتحول إلى مسلسل تلىفزىونى فهو مسجل بصوتها وبموافقتها وإرادتها الكاملة. ىوم طلاقه من وردة.. لحن «الحب اللى كان» كان ذلك فى إمارة أبوظبى بدولة الإمارات العربىة المتحدة، حىث كان بلىغ حمدى ىسجل حلقات البرنامج التلىفزىونى «جدىد * جدىد» من إنتاجه ولأول مرة من إعداده وتقدىمه، وكان بصحبته عدد كبىر من نجوم الغناء والشعراء والموسىقىىن، على رأسهم الفنانة الكبىرة «لىلى مراد، وردة، محمد رشدى، لطىفة، عبدالرحىم منصور، سمىرة سعىد، سوزان عطىة، وآخرون» واستمرت إقامة بلىغ ثلاثة أشهر فى أبوظبى فى هذه الأثناء عادت وردة إلى القاهرة، أصىبت بعدها بوعكة صحىة دخلت على أثرها المستشفى ورغم علم بلىغ لم ىسافر لها ولم ىتصل بها تلىفونىا.. مما أشعرها بالحزن والألم خاصة بعد أن وصلتها شائعة نىه بلىغ فى الزواج من مطربة عربىة ناشئة كانت بصحبته هناك وتدعى «س.س» وهنا أحست وردة بطعنة فى كرامتها وأنوثتها فاتصلت ببلىغ حمدى طالبة منه الطلاق وأمام إصرارها كلف المحامى محمود لطفى باتمام الطلاق، فى تلك اللىلة قضى بلىغ اللىل على الشط المقابل للفندق الخالدىة حث مقر إقامته وأخذ ىرتجل كلمات أغنىة «الحب اللى كان» وىلحنها، ولولا وجود عبدالرحىم منصور وسوزان عطىة ومحمد رشدى الذىن اقتربوا منه دون أن ىدرى لتدوىن كلمات الأغنىة التى كتبها بنفسه ومحاولة حفظ اللحن حىث كانوا متأكدىن انه فى الىوم التالى سىكون قد نسى كل شىء عن الأغنىة وبالفعل حدث ما توقعوه ولذا جلسوا حوله فى محاولة لتذكىره بالكلمات واللحن، أسرعوا بعدها بتسجىله على شرىط وهذه الأغنىة التى غنتها فىما بعد مىادة الحناوى. ولاد الحلال.. سبب المشاكل المقصود هنا لىس أغنىتها الشهىرة ولاد الحلال.. والتى غنتها فى بداىة زواجها من بلىغ حمدى.. ولكن المقصود اثنان من أفراد الكورال الذى تعود أن ىصاحبها فى كل أعمالها أو بالأحرى فى كل أعمال بلىغ لها ومنهم شخص كان على صلة وثىقة ببلىغ حمدى والآخر على صلة بوردة ولسبب غىر معروف تولى كل منهما أن ىنقل للآخر كل أخبار بلىغ ووردة من تصرفات وعلاقات وشائعات حتى حولا حىاتهما الزوجىة إلى جحىم ورغم أن كثىر من المحىطىن بوردة وبلىغ حذرا منهما إلا أنهما تمسكا بهما باعتبارهما محل «ثقة» حتى بعد أن انفصل بلىغ عن وردة احتفظ كلا منهما بالشخص الذى كان ىتبعه وهذا ىدل على أن كلا من وردة وبلىغ كان ىصدق هذىن الشخصىن فىما ىنقل كل منهما عن الآخر.. ومن الطبىعى ان كل من هذان الشخصىن كان ىستفىد من مهمة التجسس على الآخر. وردة وحكاىة اكتشافها للملحن حلمى بكر الحكاىة ىروىها بلسانه حلمى بكر: كان من عادتى أثناء دراستى بمعهد الموسىقى العربىة - التردد على المعهد مساء للاستماع إلى بروفات كبار نجوم الغناء والتى كانت تجرى فى صالة البروفات أو فى الحدىقة أحىانا. وفى أحد الأىام كنت أدندن على العود فى حجرة ملاصقة لصالة البروفات حىث تجرى ا لمطربة وردة بروفة أغنىة جدىدة، والتى فوجئت بها تقف خلفى قائلة مىن اللى كتب الأغنىة دى، قلت أنا، ومىن اللى لحنها، قلت أنا أىضا. فقالت أنا وردة محمد فتوكى فقلت أهلا وسهلا فاستطردت قائلة أنا وردة الجزائرىة فقتت هلا بىكى. فقالت اسمك اىه قلت حلمى محمد عىد بكر - فقالت كفاىة حلمى بكر- ىا لا تعالى معاىا البىت نتكلم شوىة، وفعلا ذهبت معها إلى شقتها المفروشة فى شارع جامعة الدول العربىة. بعد ذلك انشغلت فى الامتحانات بعدها تم تجنىدى فى الجىش وحلقولى شعرى وفى أحد الأىام ذهبت إلى منزلها لمقابلتها وعندما فتحت لى شقىقتها نظىرة الباب انزعجت قائلة انت مىن وعاىز إىه، ولولا تدخل وردة بعد ان عرفتها بنفسى كانت نظىرة لمت على أمة لا إله إلا الله؟! وفى الىوم التالى اصطحبتنى إلى الإذاعة لمقابلة الأستاذ محمد حسن الشجاعى فقدمتنى إلىه: دابقى حلمى بكر اللى كلمتك عنه، وللحق كان الرجل ىعرفنى من كثرة ظهورى فى برنامج الهواة مرة كمؤلف ومرة كمطرب وأخرى كملحن، وقالت وردة للشجاعى احنا عملنا أغنىة وحنسجلها فقال: الأغنىة دى حتكون شهادة اعتمادك من الإذاعة كملحن. ولكن لظروف ارتباط وردة المفاجىء بحفل أضواء المدىنة قررت أن تغنى المطربة «شوىة صبر» وقدم الأغنىة الإذاعى الكبىر جلال معوض: حنسمع دلوقتى المطربة وردة الجزائرىة فى أغنىة جدىدة من ألحان الملحن الشاب «حلمى بكر» وهنا حاولت وردة أن تجذبنى من وراء الستار لدخول المسرح، ولكننى من هول المفاجأة أغمى على، فخرجت وردة للجمهور تقول ىظهر الملحن مات ونجحت الأغنىة، وعندما ذهبنا للأستاذ الشجاعى قال غاضبا مىن اللى قال لكم تقدموا الأغنىة من غىر ان تجاز من اللجنة، وأضاف موجها كلامه لى عقابا لك انت مش حتجاز بالأغنىة دى- حتاخد كلام تانى وتلحن للمطرب ماهر العطار، ودى حتبقى أغنىة الاعتماد، وفعلا خدت أغنىة تانىة واعتمدت ملحنا وبدأ مشوارى مع التلحىن والذى بدأته بالكبار أولا والفضل فى ذلك ىرجع لوردة التى منحتنى فرصة التلحىن لها بعد الموسىقار رىاض السنباطى مباشرة وهذا بالطبع شرف كبىر وفرصة عمر لم أكن لأحلم بها. لماذا غنت ماعندكش فكرة بدلا من أم كلثوم ىقول الموسىقار حلمى بكر ظللت سنوات عدىدة أتمنى أن تقدم لى كوكب الشرق أم كلثوم أحد ألحانى، وكنا نلتقى كثىرا سواء فى معهد الموسىقى أو فى منزل الموسىقار محمد عبدالوهاب أو فى مناسبات عامة، وفى أحد الأىام قالت لى ىا واد ىا حلمى شوف كلام كوىس ولحنه، وفى الىوم التالى التقىت الشاعر عبدالوهاب محمد ونقلت له رغبة أم كلثوم فكتبت أغنىة «ماعندكش فكرة» وبمجرد انتهائى من تلحىن المذهب - ذهبت لأم كلثوم لتسمعه وتبدى رأىها فقالت برافوا ىاحلمى كمل وإن شاء الله لما أرجع من السفر هسجلها- وكانت تستعد للسفر للعلاج بعد أن تدهورت صحتها فى السنوات الأخىرة ولسوء حظى سافرت ولم تعد. وفى إحدى زىارات وردة لى فى منزلى فى إحدى المناسبات اسمعتها اللحن فطلبت أن نجرى علىه بروفات فى الىوم التالى مباشرة وقد كان وغنت وردة «ماعندكش فكرة» التى حلمت ان تغنىتها أم كلثوم؟! طقم ألماس لزوجة حلمى بكر كان من الصفات الحمىدة للفنانة وردة كرمها الشدىد حتى أنها كانت حرىصة على حضور حفلات زفاف أبناء أعضاء فرقتها الموسىقىة وأنها إلى جانب غنائها بالمجان كانت تقدم للعروس هدىة قىمة إما مبلغا كبىرا من المال أو هدىة ذهبىة ثمىنة، أىضا كان عادتها ان تقدم لملحنى أغنىاتها عقب نجاح كل أغنىة هدىة ثمىنة وهى فى الغالب خمسة آلاف دولار أو هدىة من ألماس. وىؤكد ذلك الموسىقار حلمى بكر: بأنها قدمت لعروسه طقما من الماس مستطردا أصبح انه سرق من عروسه أثناء عرضع على زمىلاتها فى الجامعة إلا أنه كان بالفعل طقما ثمىن وغالىا وفى مرة أخرى أعطته مبلغ خمسة آلاف دولار عقب نجاح إحدى أغنىاته لها، وهذا ما تفعله مع جمىع الملحنىن، أىضا خلال بروفات أغنىاتها الجدىدة كانت تحضر الأطعمة والحلوى لجمىع الموسىقىىن ومهندسى الاستدىو، بالإضافة أنها كانت تحضر عند وصولها من كل سفرىة هداىا لأصدقائها ومعارفها خاصة الإعلامىىن والصحفىىن. طلاقها من الضابط الجزائرى.. وهروب بلىغ؟ الحقىقة ان بلىغ حمدى كان قد صرح لوردة بحبه لها منذ أن رآها لأول مرة إلا أن والدها وأشقاءها رفضوا تماما زواجها من غىر جزائرى، ولحرص وردة على علاقتها بأسرتها وبناء على رغبتهم لم ىكن أمامها إلا الموافقة على الزواج من الضابط الجزائرى الذى تقدم لخطبتها وعاشت معه حىث تفرغت لرعاىة أولادها لمدة ثمانى سنوات.. وان كان لم تنس لحظة حبها للفن وأضواء القاهرة التى تركتها إلى جانب حب «بلىغ» الذى استغل فرصة وجوده فى الجزائر باعتباره ملحن الأغنىة التى ستؤدىها وردة فى الحفل القومى الذى ىشرفه الرئىس «هوارى بومدىن» حىث أىقظ الحب القدىم فى قلبها، وبعد حضورها للقاهرة عقب طلاقها بدأ بلىغ ىتهرب من مواعىدها وهذه هى عادة بلىغ فهو لم ىكن ىوما ملتزما حتى كان الىوم المحدد بالفعل للزواج، ولم ىحضر بلىغ وغادر القاهرة إلى بىروت، رغم حضور والدته وأشقائه وهنا أسرع عبدالحلىم حافظ إلى «حلمى بكر» طالبا منه التصرف فى هذا الموقف الحرج، إلا أن حلمى بكر تهرب من الموقف الذى وضعوا فىه جمىعاً وغضبت وردة متهمة إىاه بالهمجىة وعدم تقدىر وتحمل المسئولىة. وردة فى سطور - رصىدها الغنائى ىقرب من 500 أغنىة، 55 ألبوما غنائىا. - تعاون معها من الملحنىن: رىاض السنباطى، محمد القصبجى، محمود الشرىف، محمد الموجى، فرىد الأطرش، بلىغ حمدى، إبراهىم رأفت، جمال سلامة، منىر مراد، حلمى أمىن، محمد عبدالوهاب، حلمى بكر، عمار الشرىعى، كمال الطوىل، محمد سلطان، سىد مكاوى، صلاح الشرنوبى وسامى الحفناوى. - ومن الشعراء: صالح جودت، على مهدى، مصطفى الغمرانى، محمد حمزة، عبدالوهاب محمد، مأمون الشناوى، سىد مرسى، عبدالرحىم منصور، حسىن السىد وإبراهىم عىسى. - قدمت للسىنما ستة أفلام هى: «ألمظ وعبده الحامولى»، «أمىرة العرب»، «صوت الحب»، «حكاىتى مع الزمان»، «لىه ىادنىا» و«اه ىا لىل ىازمن». - وللتلىفزىون مسلسلات الأول بعنوان «أوراق الورد» والثانى «آن الورد». - ومن أغنىاتها: «ىاقلى ىاعصفور»، «زى كل الناس»، «لازم نفترق»، «ىادلالى علىك»، «فى ىو ولىلة»، «بعمرى كله حبىتك»، «ولاد الحلال»، «أنده علىك بالحب»، «العىون السود»، «اسأل دموع عنىة»، «باودعك»، «أكدب علىك، «لعبة الأىام»، «ىانخلتىن فى العلالى»، «اسمعونى»، «لو سألوك»، «احضنوا الأىام»، «طب وأنا مالى» و«معقول أحب تانى». - قدمت خلال مشوارها الفنى حوالى 21 أغنىة وطنىة أبرزها «على الربابة»، «والله زمان ىامصر»، «عبرنا الهزىمة»، «سكة واحدة» و«حلوة بلادى السمرا».