الفنانة ريهام عبدالحكيم من الأصوات الرائعة منذ نعومة أظافرها، وقد أطلت علينا منذ بدايتها بتقديم أقوي الأغنيات لأم كلثوم، والتي أجادت في تقديمها رغم صغر سنها، ولكنها لم تتوقف عن تقديم أغاني أم كلثوم وعمالقة الطرب فقدمت أغاني رائعة خاصة بها أثبتت فيها مدي تألقها وقوة صوتها وخبرتها في الغناء، وقد حققت تلك الأغنيات نجاحا باهرا سواء في مجال الغناء الوطني أو الديني أو العاطفي، هذا بالإضافة إلي استمرارها في النجاح عاماً بعد عام في مهرجان الموسيقي العربية والمهرجانات المختلفة، وحول كل أغنيات ومهرجانات ريهام كان لنا معها هذا الحوار: ما الذي يمثله لك «مهرجان الموسيقي»؟ - المهرجان يعتبر فرحة كبيرة بالنسبة لي، وخاصة وأنا مشاركة بمجموعة من الأغنيات المحببة إلي قلبي في المهرجان، وأيضا لوجودي مع كوكبة من نجوم الطرب من كل البلدان العربية، وأنا أعتز بمهرجان الموسيقي العربية جدا، والذي أعتبره فرحة كبيرة بالنسبة لي. لكن ما تعليقك علي ما قيل بأنك كنت بديلة في الغناء في المهرجان للفنانة «فلة» الجزائرية بعد قرار ترحيلها؟ - أنا لم أغضب قط لأنني قمت بالغناء بدلاً من المطربة الجزائرية فلة، لأنني أعتبر أن الموضوع عبارة عن شرف لي وليس تقليلاً من شأني، لأن «فلة» من المطربات اللاتي أحبهن كثيرا، فهي فنانة صاحبة صوت جميل وحضور متميز، بالإضافة إلي مكانتها الكبيرة علي الساحة الفنية، ولذلك فإن هذا الأمر لا يغضبني أبداً علي عكس ما تردد، خاصة أنني أملك ثقة كبيرة في نفسي. يعتبر الكثيرون أنك نجمة الجوائز لما حصدتيه من جوائز عديدة؟ - لقد حصدت مجموعة كبيرة من الجوائز في العديد من المهرجانات منها الميكروفون الذهبي في مهرجان الإذاعات العربية سنة 2000، وحصلت علي جائزة في مهرجان الأغنية الدولي، وفي نفس السنة حصلت علي أغنية من الناحية الشرقية، بالإضافة للعديد من الجوائز ولكن تلك هي أهم الجوائز بالنسبة لي. هل المشاركة في المهرجانات المختلفة لها وقع بالنسبة لك؟ - بالتأكيد، فهي تمثل لي الكثير، فعن طريق المهرجانات أتعرف علي مطربين من جنسيات مختلفة، واتعرف علي دول كثيرة وأعرف ثقافتهم وتقاليدهم وطريقة غنائهم، بالإضافة إلي أن المهرجانات دائما ماتضم شخصيات عظيمة وهذا يعد تكريماً بالنسبة لنا، ورغم جو القلق والتوتر الذي أعيش فيه في المهرجانات، لرغبتي في أن أقدم أحسن ما عندي إلا أن الله يكلل مجهودي بالنجاح وخاصة بعد حصولي علي تكريم أو جائزة في المهرجانات. حدثينا عن تجربتك مع الغناء الديني في رمضان الماضي من خلال أغنية «بطمن أوي»؟ - هي بالفعل أغنية رائعة من كلمات جمال عابدين وألحان محمد الطوخي وتوزيع حمادة الموجي، وهي أول تعاون لي مع شركة لوتس والمنتج خالد صلاح الدين، وإنشاء الله تتوالي الأعمال، وسيكون هناك ألبوما جديداً قريباً. لست متعجلة ولكن ماذا سبب ابتعادك عن جو الكليبات والألبومات عموماً علي الساحة الغنائية؟ - لا يوجد أي ابتعاد، بالعكس فأنا اشارك في الحفلات والمهرجانات وسعيدة جداً بذلك، ولكنني دائماً عندما أحب أن أقدم شيئاً لابد أن يكون شيئاً مميزاً، وأن تكون أغنيات لها كلمات وألحان مميزة وتؤثر في الناس، فأنا لست متعجلة في طرح الألبومات. حالة جميلة هل تشعرين أن أجواء الأغنية تغيرت بعد الثورة وأن ذلك سيساعد علي خلق مكانة قوية لأصحاب الأصوات القوية في دنيا الكليبات والحفلات؟ - الثورة خلقت حالة جميلة من المشاعر الوطنية المتأججة عند كل المطربين والمطربات، وبالطبع ساعد الجو المشحون بالوطنية علي تقديم المزيد من الأغنيات الوطنية، وقدمت بالفعل أغنية «فيها حاجة حلوة»، ولكنني أعتقد أن أجواء الأغنية من الممكن أن تتغير للأحسن، ولو أن هناك الكثير من الأصوات والأغنيات الرائعة التي احتلت مكانة هائلة في الأعوام الأخيرة، وعن كون أن الأجواء ستتغير وسيصبح هناك مكانة لأصحاب الأصوات القوية في الكليبات، فإنني أؤكد أن هناك العديد من الأصوات القوية التي قدمت لنا كليبات رائعة وحفلات لايف مميزة، ولكن المسألة كلها تتعلق باختلاف الأذواق، فكل شيء موجود أمام الجمهور سواء أصحاب الأغنيات المتوسطة وفي النهاية كل شيء يتم تقديمه في دنيا الغناء له جمهوره. حققت أغنيتك الجديدة «فيها حاجة حلوة» نجاحاً باهرا علي مستوي الإذاعات علي مستوي الجمهور فما تعليقك علي ذلك؟ - لقد سعدت بشدة، لذلك شعرت بالفعل أنني قدمت شيئاً مميزاً وأغنية لها تأثير في الجمهور خاصة أنني تعاونت فيها مع الشاعر المتألق أيمن بهجت قمر والذي قدم لي كلمات جميلة وسهلة وقريبة من قلوب الجمهور، وهذا شيء ليس بالغريب علي شاعر كبير مثل أيمن بهجت قمر، فهو صاحب أقوي كلمات دائما، هذا بالإضافة لتعاوني فيها مع الموسيقار العبقري عمر خيرت والذي قدم لي لحناً من أعذب الألحان التي سمعتها في حياتي، وأنا اشعر بالفخر الشديد لتعاوني مع كل من الموسيقار عمر خيرت والشاعر أيمن بهجت قمر، لأن وجودهما معا في أغنية واحدة اضفي عليها مزيداً من التألق والنجاح وأعطي لها خصوصية كبيرة عند الجمهور، وأنا بالفعل أعتز بتلك الأغنية كثيرا. كوكب الشرق ماذا عن مثلك الأعلي في الغناء؟ - بالطبع أم كلثوم والمبدع وديع الصافي الذي يتميز بصوته الجبلي الرائع والذي يعد من الأصوات القليلة التي تتميز بالجمال والحنان والشجن، خاصة أن الصوت الجبلي غالبا لا يكون به الحنان ولكن وديع الصافي له خط خاص يتميز به. هل تفكرين في خوض تجربة المسرح بعد مسرحية «رابعة زهرة العاشقين»؟ - أنا أعشق الغناء بالمسرح، وأعتز بتقديمي لمسرحية «رابعة زهرة العاشقين» تمثيلاً وغناء، وبطولة عفاف شعيب وإخراج حسام الدين صلاح، وقد كانت مسرحية مميزة، وأتمني تكرار التجربة. ماذا عن النجاح الهائل الذي حققه تتر مسلسل «خاتم سليمان» وحصول الأغنية علي أفضل تتر مسلسل في الاستفتاءات؟ - بالتأكيد أشعر بالسعادة لأن الأغنية أصبحت إشارة مميزة للمسلسل عند إذاعته، والأقوي أن المسلسل كله حقق النجاح الهائل والذي دعم نجاح الأغنية، وقد قمت بأداء الأغنية عن طريق الملحن خالد حماد الذي رشحني لغناء التتر، وكانت كلماتها للمؤلف محمد الحناوي مؤلف وكاتب سيناريو المسلسل نفسه، لذلك جاءت الكلمات معبرة عن مشاعر ومعاني وأحداث المسلسل وهذا ما ساعد علي نجاحها بدرجة كبيرة، وأيضا ساعد علي إعجابي الشديد بالكلمات والألحان، وقمت بتسجيل الأغنية في فترة قصيرة ولكنها نجحت نجاحاً هائلاً، وأتمني تكرار التجربة في مسلسلات أخري ناجحة.