تتواصل عمليات ضبط المسروقات الأثرية التي نهبت في فترة الانفلات الامني بعد اندلاع الثورة، وقد تم استرجاع العديد من القطع الأثرية التي ترجع لحضارات مختلفة وذات تصنيفات مختلفة، وفي هذا التحقيق سنعرض ثلاث حالات لاسترجاع مجموعة من الآثار المسروقة. ضبط آثار رومانية يذكر الدكتور يوسف حامد خليفة رئيس الإدارة المركزية للمضبوطات الأثرية والمقتنيات الأثرية والأحراز بأنه قد تم ضبط قطعتين أثريتين وهما عبارة عن إناء ونجران باب، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة وتم التحفظ علي المضبوطات، وقد تم تشكيل لجنة من المجلس الأعلي للآثار بناء علي طلب النيابة العامة ببرج العرب بالإسكندرية بتشكيل لجنة من خبراء وزارة الآثار لفحص ومعاينة مضبوطات القضية رقم 1658 لعام 2011م، وطبقا لقانون حماية الآثار رقم 117 لعام 1983م والمعدل بالقانون رقم 3 لعام 2010م، شُكلت اللجنة من الأستاذ خيري كرم ملك مدير إدارة المضبوطات الأثرية للوجه البحري والأستاذ نصر جبريل إبراهيم مدير إدارة المضبوطات الأثرية للوجه القبلي وبرئاسة الدكتور يوسف، وقامت بحلف اليمين القانونية أمام السيد الأستاذ عمرو الباز وكيل النائب العام، حيث قام سيادته بتقديم حرز القضية وكان عبارة عن جوال ابيض اللون من البلاستيك مثبت عليه بطاقة حرز مدون عليها رقم القضية وبيانات الحرز ووصفه وعدده والتي تبين لأعضاء اللجنة مطابقتها علي محتواه إلا أن الإناء وجد مكسورا إلي جزأين والكسر حديث. يستكمل الدكتور يوسف انه قد تبين من المعاينة الفنية التي قامت بها اللجنة أن مضبوطات القضية محل التحقيق عبارة عن: 1 إناء كروي البدن من الحجر الأبيض له عنق قصير ذو حافة مموجة والقاعدة منبعجة إلي أعلي وعلي البدن من أعلي خطوط دائرية وعند بداية العنق من البدن يوجد بروز حلقي والإناء من الفخار الأبيض مكسور إلي جزأين وفاقد أجزاء من الفوهة وبه ثقب بالبدن ويبلغ ارتفاعه 17.5 سم تقريبا وهو إناء أثري وينتمي إلي العصر الروماني ويخضع لقانون حماية الآثار. 2 قطعة مستديرة من الحجر الجيري بها تجويف من المنتصف ويبلغ قطرها 16 سم تقريبا وعمق التجويف 5.5 سم تقريبا، وهي كانت تستخدم كنجران باب وهي قطعة أثرية وتنتمي إلي العصر الروماني وتخضع لقانون حماية الآثار. يذكر انه قد تم تحرير تقرير المعاينة بتاريخ يوم الخميس الموافق 18 / 6 / 2011م بسراي نيابة برج العرب، وقد أوصت اللجنة بسرعة تسليمهما للمخزن المتحفي بمنطقة ماريا التابع لمنطقة آثار الإسكندرية، بعد أن تركت جميع المضبوطات بسراي النيابة. ضبط تمثال فرعوني يذكر الدكتور يوسف بأنه قد تم ضبط ثلاثة تماثيل، وقد تم اتخاذ الإجراءات اللازمة وتم التحفظ علي المضبوطات، وقد قامت نفس المجموعة السابقة من المتخصصين وعلي رأسها الدكتور يوسف خليفة لفحص ومعاينة مضبوطات القضية رقم 4216 لعام 2011م، التابعة لنيابة أكتوبر ثان. يشرح الدكتور يوسف ظروف القضية وهي انه قد تم إلقاء القبض علي المتهمين في طريق الواحات البحرية عندما شك احد الضباط عند محاولتهم للعودة من نفس الطريق القادمين منه وبعد مطاردتهم قد تم القبض عليهم، وقد اختلفت اقوالهم فيما بينهم، وبعد تفتيش السيارة تم العثور علي ثلاثة تماثيل، أحدها أثر والاثنين الآخرين غير آثار، وقد كانوا بحوزتهم بغرض التجارة والنصب علي احد مواطني القاهرة، وعند مواجهتهم أنكروا معرفتهم بالمضبوطات، والمتهمون هم: المتهم الأول: أحد رجال الأمن بمرسي مطروح ومقيم بشبرا خيت البحيرة. المتهم الثاني: صديقه من مركز بشبرا خيت البحيرة. المتهم الثالث: من القاهرة. قامت اللجنة بحلف اليمين القانونية أمام السيد الأستاذ محمد يسري وكيل النائب العام، حيث قام بتقديم حرز القضية وكان عبارة عن مظروف ابيض اللون كبير الحجم مدون عليه رقم الحرز وبياناته ووصفه وعدده والتي تبين لأعضاء اللجنة مطابقتها علي محتواه. يضيف أنه من المعاينة الفنية التي قامت بها اللجنة أن مضبوطات القضية محل التحقيق عبارة عن: 1 تمثال صغير الحجم لونه ازرق فاتح بهيئة آدمية يديه مضمومة إلي صدره يمسك بهما علامتين، ويقف علي قاعدة وعليه من الأمام تسعة صفوف أفقية من العلامات والحروف الهيروغليفية، وهو تمثال يعرف في الحضارة الفرعونية بالاوباشتي اي المجيب مصنوع من الفيانس ويبلغ ارتفاعه 14.5 سم تقريبا وافقي عرضه 4.5 سم تقريبا، وعليه كتابة هيروغليفية عبارة عن أدعية دينية للمتوفي وهو تمثال أثري وينتمي إلي العصر المتأخر من الحضارة الفرعونية القديمة، ويخضع لقانون حماية الآثار رقم 117 لعام 1983م. 2 تمثالان لونهما اخضر الأول يبلغ ارتفاعه 13سم تقريبا والثاني ارتفاعه 9 سم تقريبا، وعليهما من الأمام بعض العلامات والحروف التي تشبه الهيروغليفية، وهما تمثالان مصنوعان من مواد حديثة عبارة عن جبس واسمنت ابيض وأكسيد لون اخضر، وما عليهما من حروف وعلامات مكتوبة حديثا وبطريقة خاطئة ولا تؤدي إلي معني، ولذلك قد قررت اللجنة أنهما تمثالان حديثا الصنع وغير أثريين. وعليه تبين أن مضبوطات القضية من التحقيق والتي جاءت بالبند الأول عبارة عن تمثال أثري ينتمي إلي العصر المتأخر وقد أوصت اللجنة بفصله عن بقية الحرز وإيداعه المخزن المتحفي بمنطقة الهرم كحرز علي ذمة القضية، أما ما جاء بالبند الثاني فهما تمثالان حديثا الصنع وغير أثريين، ولا يخضعان لقانون حماية الآثار، وقد تركت جميع المضبوطات بسراي النيابة. يذكر انه قد تم تحرير تقرير المعاينة بتاريخ يوم الخميس الموافق 16 / 5 / 2011م بسراي نيابة أكتوبر ثان. ضبط عملات أثرية يذكر الدكتور يوسف بأنه قد تم ضبط 230 عملة أثرية، وقد تم اتخاذ الإجراءات اللازمة وتم التحفظ علي المضبوطات، يذكر الدكتور يوسف بأنه قد تم ضبط ثلاثة تماثيل، وقد تم اتخاذ الإجراءات اللازمة وتم التحفظ علي المضبوطات، قد شُكلت اللجنة من الأستاذ خيري كرم ملك والأستاذ علي ضاحي زكي كبير مفتشي آثار إدارة المضبوطات، وعلي رأسها الدكتور يوسف خليفة لفحص ومعاينة مضبوطات القضية رقم 4778 لعام 2011م، التابعة لنيابة مصر الجديدة. يوضح ظروف القضية وهي انه قد تم إلقاء القبض علي المتهمين والذين أثناء تحركهم بالسيارة في طريق جسر السويس، وبعد أن طلب الملازم أول عمرو تيسير رخصة القيادة فعلم أنهما لا يحملانها، وبتفتيش السيارة عثر بداخلها علي كيس اسود بلاستيك بداخله 230 عملة وبالمعاينة ثبت أنها أثرية. قامت اللجنة بحلف اليمين القانونية أمام السيد الأستاذ ياسر ربيع وكيل النائب العام، حيث قام سيادته بتقديم حرز القضية وكان عبارة عن مظروف ابيض اللون كبير الحجم مدون عليه رقم الحرز وبياناته ووصفه وعدده والتي تبين لأعضاء اللجنة مطابقتها علي محتواه. يستكمل انه قد تبين من المعاينة الفنية التي قامت بها اللجنة أن مضبوطات القضية محل التحقيق عبارة عن: 1 مائتان وخمسة وعشرون قطعة عملة من البرونز مستديرة الشكل يبلغ قطر أكبرهم 3.2 سم تقريبا وأصغرهم 2.5 سم تقريبا، علي الوجه الأول صورة جانبية لأحد البطالمة، وعلي الوجه الآخر صورة أحد الآلهة جالس علي مقعد يقف علي يده اليمني طائر، بينما يرفع يده اليسري إلي أعلي وتحيط به حروف وكتابات لاتينية وجميعهم عملات من البرونز أثرية، وتخضع لقانون حماية الآثار وتنتمي إلي العصر البطلمي. 2 أربع عملات مستديرة الشكل من البرونز يبلغ قطر الواحدة 2.5 سم تقريبا، علي الوجه الأول صورة لرأس وصدر احد الأباطرة تحيط به حروف لاتينية، وهي قطع عملات أثرية تنتمي إلي العصر اليوناني وتخضع لقانون حماية الآثار. 3 عملة واحدة مستديرة الشكل من البرونز يبلغ قطرها 3سم تقريبا، علي وجهها الأول صورة جانبية لأحد الأباطرة والوجه الأخر مطموس تماما، وهي قطع عملات أثرية تنتمي إلي العصر اليوناني وتخضع لقانون حماية الآثار. قد أوصت اللجنة بتسليمهم الي المخزن المتحفي بمنطقة آثار المطرية وعين شمس وتركت جميع العملات بسراي النيابة، وقد تم تحرير تقرير المعاينة بتاريخ يوم الخميس الموافق 11 / 5 / 2011م بسراي نيابة مصر الجديدة.. ومازالت عمليات الضبط مستمرة طالما تواصلت السرقات.