الخشت: حققنا قفزة كبيرة بتصنيف "كيو إس" بالتقدم 200 مركز خلال عامين بنسبة تطور 40%    أسعار الخضار والفاكهة اليوم الأربعاء 5 يونيو 2024 بأسواق الجمهورية    قيود تفرضها شركات الطيران على حقيبة اليد    هيومن رايتس: إسرائيل استخدمت الفوسفور الأبيض بجنوب لبنان    سراج الدين: لهذا السبب لم نحصل على قرض لبناء استاد الأهلي.. وموعد الكشف عن التصميم    شديد الحرارة بهذه المناطق، توقعات الأرصاد لطقس اليوم الأربعاء (فيديو)    الفنون التشكيلية يفتتح معرض "البصيرة" للفنانة ناهد إسماعيل    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 5-6-2024 في المنيا    «معيط»: مصر تتخطى المتوسط العالمي في مجال الشفافية المالية وإتاحة البيانات    تداول 13 ألف طن بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر    التربية الإيجابية أساس بناء الإنسان    جامعة باليرمو الإيطالية تقرر مقاطعة نظيراتها الإسرائيلية    مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى.. و"الاحتلال" يشدد إجراءاته فى القدس    مجلس النواب الأمريكى يوافق على تشريع جديد يعاقب المحكمة الجنائية الدولية    حكمة.. يقظة.. وتدريب مستمر    "تصفيات كأس العالم".. جدول مباريات اليوم الأربعاء والقنوات الناقلة    الكشف عن موعد افتتاح الملعب الجديد للمصري البورسعيدي    حمادة طلبة: الزمالك يحتاج صفقات سوبر.. وأرفض محاسبة جوميز بالقطعة    سموحة يفوز على «شبابه».. ويواجه بروكسي استعدادًا لمواجهة بيراميدز (صور)    برشلونة يوافق على بقاء الثنائي المُعار    وزارة النقل: لم نلغ مشروع مد المترو لقليوب وندرس إنشاء ترام بالساحل الشمالى    صدمة وبكاء لطلاب الثانوية الأزهرية من امتحان الجبر والهندسة الفراغية.. فيديو    بالمستند.. ننشر عدد الأسئلة وتوزيع الدرجات لمواد امتحانات الثانوية العامة 2024    تجديد حبس مسجل خطر ضبط بحوزته آر بى جى فى أطفيح بالجيزة 15 يوما    معلومات الوزراء: التقارير المزيفة تنتشر أسرع 10 مرات من نظيرتها الحقيقية    «تموين المنيا» تحرر 106 محاضر متنوعة في حملات على المخابز والأسواق    إي اف چي هيرميس تنجح فى إتمام خدماتها الاستشارية لصفقة الطرح العام الأولى لمجموعة "فقيه للرعاية الصحية"    ل رجل برج الجوزاء.. كيف يمكن أن تكون جوزائيًا وناجحًا؟    هالة خليل وفريق "كايروتا" فى معكم منى الشاذلى.. الجمعة    300 عرض مسرحي تقدموا للمشاركة بمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي    عمر هلال: كتبت فوي فوي فوي فى 3 سنوات والفيلم كوميديا سوداء تعبر عن الواقع    جامعة الجلالة تعقد ورشة عمل حول استثمار الإمكانيات التكنولوجية لتقليل الاستيراد    تعرف على فضل العشر الأُوَل من ذي الحجة والأيام التي يُحرم فيها الصيام    ما هو السن الشرعي للأضحية وهل يجوز بالتضحية بالتي لم تبلغ السن المحدد؟    دار الإفتاء توضح أحكام ذبح الأضحية شرعا وشروطها    وزير الصحة يطلق المرحلة الثانية لمبادرة الكشف المبكر عن الأورام السرطانية ب9 محافظات    صحة الوادى الجديد: تنفيذ قافلة طبية مجانية بقرى الفرافرة ضمن مبادرة حياة كريمة    الرعاية الصحية: التأمين الصحى الشامل مبنى على نموذج صحة الأسرة    الصحة تثمن تقرير "الصحة العالمية" حول نجاح مصر فى القضاء على فيروس c    بعد مغرب غد الخميس.. دار الإفتاء تستطلع هلال شهر ذى الحجة لعام 1445    البابا تواضروس ل"الشاهد": بعض الأقباط طلبوا الهجرة أيام حكم مرسي    النائب طارق عبد العزيز ل"قصواء الخلالي": الرئيس السيسى ركز على مواصلة مسار الإصلاح الاقتصادى    محمد ممدوح وأسماء جلال «جوكر» أفلام عيد الأضحى    البرلمان العربي يثمن مصادقة البرلمان السلوفيني على قرار الاعتراف بدولة فلسطين    خبير دولي: جهود مصر لدعم القضية الفلسطينية لم تنقطع لحظة واحدة    مصطفى الفقي: وزير التموين من أكفأ الوزراء في حكومة مدبولي    أسعار البيض اليوم الأربعاء 5 يونيو 2024    "لوموند": الهند تدخل حقبة من عدم الاستقرار السياسي بعد الانتخابات التشريعية    صحيفة تسلط الضوء على الانقسام بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حول الأصول الروسية    انطلاق فعاليات الاجتماع الفني لتطوير البنية التحتية للطاقة النووية في مصر بفيينا    5 نصائح من «الصحة» ل«الحجاج».. اتبعوها للوقاية من العدوى    تعادل إيطاليا مع تركيا في مباراة ودية استعدادًا ليورو 2024    «الأهلي» يرد على عبدالله السعيد: لم نحزن على رحيلك    إبراهيم عيسى: المواطن يشعر بأن الحكومة الجديدة ستكون توأم للمستقيلة    «شديد السخونة».. الأرصاد تحذر من حالة الطقس اليوم وتكشف موعد انخفاض درجات الحرارة    علماء الأزهر: صكوك الأضاحي لها قيمة كبيرة في تعظيم ثوابها والحفاظ على البيئة    البابا تواضروس يكشف كواليس لقائه الأول مع الرئيس السيسي    حظك اليوم| الاربعاء 5 يونيو لمواليد برج السرطان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رحل الزعيم وبقيت الصورة
نشر في القاهرة يوم 07 - 09 - 2010

في الساعة السابعة من مساء الثامن والعشرين من سبتمبر، سمعت أم محسن الخبر المشئوم، الرحيل المفاجئ للزعيم جمال عبدالناصر، وبكل تلقائية صرخت وقالت: يا مصيبتي،كده الإنجليز ح يخشوا البلد..
أم محسن في تلك الآونة كانت سيدة في السادسة والخمسين، أم لخمسة أبناء، وجدة لتسعة أحفاد، هي من أصول ريفية، لكنها عاشت في مدينة الإسكندرية طوال أربعين عاماً وطوال فترة حكم عبدالناصر كانت تري انه الحارس الأمين علي الوطن من أعدائه، وان وفاته سوف تفتح الباب للجيوش الإنجليزية ان تدخل الوطن.
هذه صورة من ملايين الصور المشابهة للأحداث في مصر ليلة رحيل الزعيم ، ولعل هذا واحد من التفسيرات العديدة، لماذا خرج الناس بهذا التكدس الضخم، والهتافات الحزينة ليلة رحيل الزعيم، وأيضاً عند مراسم دفنه، ولم يحدث هذا قط بعد ذلك حتي الآن.
وقائع يوم رحيل الزعيم، يتذكرها جيداً أبناء هذا الجيل من المصريين والعرب، وتبقي الصورة الماثلة في الأذهان تلك التي صورتها عدسات التليفزيون، وبعض وكالات الأنباء، التي تصور هذا الخضم الهائل من البشر الذين ملأوا شوارع القاهرة، أو زحفوا فوق القطارات وداخلها من أنحاء المدن والقري، أو الذين بقوا في أماكنهم يودعون الزعيم من خلال البث المباشر للتليفزيون.
رحل الزعيم وبقيت الصورة، سواء الصور الفوتوجرافية الثابتة، أو الشريط التليفزيوني لوقائع يوم الرحيل، وكان علي السينما أن تنتظر بعض الوقت، لتصير تلك الأحداث تاريخية وان تكون هناك حواديت ومشاهد تعبر عم حدث في ذلك اليوم، فلا شك أن أي كاميرا في الدنيا لا يمكنها أن تعيد تصوير تلك المشاهد عن طريق التمثيل، حتي لو تم اعتماد مبلغ ضخم لإعادة الإنتاج، فإن التصوير علي الطبيعة أكثر صدقاً، ولعل العالم كله لم ير جنازة زعيم بالغة المهابة في السينما إلا في فيلمين صورا جنازة الزعيم الهندي المها تما غاندي، هذان الفيلمان هما «9 ساعات إلي راما» إخراج مارك روبسون عام 1962، ثم فيلم «غاندي» لريتشارد اتنبرو عام 1963.
كان الزعيم جمال عبدالناصر شخصية جدلية، بمعني انه كشخص وكفترة حكم امتدت ستة عشر عاماً من 1954، وحتي 1970 أشياء تثير الجدل، والحوار وسيظل الأمر سارياً طوال التاريخ القادم، وخاصة ان سياسة الحكم التي تلت رحيل الزعيم كانت مختلفة تماماً في الاتجاهات والأفكار والرؤي.
لذا سرعان ما بدأت السينما تضع أبعادها علي المرحلة التاريخية السابقة، وقد انتظر الناس ثلاث سنوات إلي أن طلعت عليهم صورة عبدالناصر الحقيقية في فيلم «العصفور» وهو يقدم خطاب التنحي وقام الفيلم بتزوير الصورة التاريخية، لأكبر مظاهرات تأييد للرجل، فقد جعل الفيلم الناس تهتف في الشوارع «ح نحارب» اما الهتافات التي رددناها وسمعنا الناس ترددها في كل مكان كانت ناطقعة باسم ناصر.. لا تتنحي.
وطوال سنوات ظلت صور الجنازة المهيبة، والجموع الحزينة الهاتفة باسم الرالح موجودة فقط في الأرشيف والعلب، لا يعرضها أحد، ربما لسبب عاطفي خاص بالشعب ولوجود رئيس آخر، يود أن تكونه له المكانة نفسها عند الناس، يحارب مرة ويقيم السلام مرات، ويحاول عصره اثبات أن عبدالناصر قد ارتبط بمراكز القوي واعتقال الأبرياء، وغير الأبرياء، فيما سمي بالكرنكة.
وهكذا بدأ ظهور يوم الثامن والعشرين من سبتمبر في السينما بشكل سلبي وما تلاه من صعود نجم الرئيس الجديد بما عرف ب «وحركة التصحيح».. وتخلصه من جميع رجال جمال عبدالناصر، وهكذا بدأت الحكاية في السجون السياسية، والمعتقلات فقد صور فيلم «الكرنك» في عصر عبدالناصر أنه كان مليئاً بالمعتقلات لجميع الأطراف السياسية المعارضة، ابتداء بالإخوان المسلمين، والشيوعيين، وأسماء أخري عديدة.
وقد رأينا في فيلم «الكرنك» كيف يتم اعتقال الأبرياء ويتم تعذيبهم، واغتصاب البنات منهن وسط آلية تلفيق التهم وتحطيم نفوس الشباب، ووجود عملاء السلطة الذين يشون بما يحدث في المقاهي خاصة «الكرنك» وقد صدر الفيلم يوم رحيل الزعيم ثم ما حدث في مايو 1971 كأنه يوم فاصل في حياة المصريين.
لم تقل الأفلام هذا بصراحة المقالات السياسية، بل أحس المتفرجون بما حدث في مصر، قبل 28 سبتمبر، ما يعني أن القيادة الجديدة كانت أكثر حرية، وانها أخرجت المعتقلين السياسيين من السجون، وبقية الحدوتة معروفة.
لذا، فإن يوم الرحيل، صار فاصلاً حاداً بين مرحلتين في تاريخ مصر، وراحت السينما تعضد ذلك بما عرف بعد ذلك بأفلام الكرنكة، وهي الأفلام التي برزت في قصصها مراكز القوي، وكيف كانت تتصرف هذه الأسماء ضد كل من كانت تراهم أعداء الوطن، أو أعداء الثورة، وقد بدا هذا واضحاً في أفلام عديدة منها «الكرنك» لعلي بدرخان، و«وراء الشمس» لمحمد راضي و«أسياد وعبيد» لعلي رضا، و«احنا بتوع الأتوبيس» لحسين كمال.
كما أشرنا، فقد دخلت الأفلام التليفزيونية التي صورت وقائع يوم 28 سبتمبر 1970 إلي العلب، ولم تكن هناك أفلام طوال السبعينات تمجد هذه المرحلة من حكم جمال عبدالناصر وبالتالي فإن هذه الأفلام، وغيرها رأت أن يوم رحيل الزعيم كان من إيجابياته التخلص من مراكز القوة، وبذكاء شديد لم يذكر اسم القائد الأعلي، وان كان رئيس الاستخبارات قد اتصل بالقيادة السياسية مباشرة في أحد المشاهد، ليأخذ منه الأوامر والتعليمات، هذا عن الجانب السلبي.
إلا انه مع النصف الثاني من التسعينات، تغيرت الأمور علي مستوي السينما، ولا شك أن عرض فيلم «ناصر 56» لمحمد فاضل في دور العرض قد أشعل جذوة قوية لدي الناس خاصة الأجيال الجديدة، فبمناسبة أربعين عاماً علي تأميم قناة السويس، تم عرض الفيلم في دور العرض وهو في الأساس إنتاج تليفزيوني ومصنوع كفيلم تليفزيوني منه إلي السينما، لكن الناس شاهدت زعيمها السابق، بوجه ممثل متميز هو أحمد زكي، قد ساعد علي إيقاظ روح قومية ووطنية عالية لرجل قال «لا» للاستعمار، مثلما كانت أم محسن تري هذا الرجل في حياتها.
لكن فيلم «ناصر 56» توقف فقط عند أيام بعينها من تاريخ الوطن والرجل، أيام تأميم قناة السويس، ولم يعرض سيرة حياة الزعيم، ويبدو أن هذا قد شجع المخرج السوري أنور قوادري ان يخرج السيناريو الذي كتبه عن حياة عبدالناصر منذ عام 1935، وهو يستعد كي يلتحق بالكلية الحربية وحتي رحيله يوم 28 سبتمبر.
ولسنا هنا بصدد الحديث عن الفيلم، أو إعادة تقويمه، فقد أثار الكثير من الجدل السياسي والتاريخي والفني إبان عرضه عام 1997، أي بعد فيلم «ناصر 56» بعام واحد فقط.
لكن ما يهمنا هنا الآن، ان نتحدث عن وقائع اليوم الأخير في حياة عبدالناصر، التي خصص لها الفيلم مساحة درامية كبيرة حيث استقبل عبدالناصر ملوك ورؤساء العرب في مؤتمر القمة الطارئ الذي دعا إليه من أجل حقن الدماء ضد الشعب الفلسطيني في الأردن، وقد وصف الفيلم هذه الوقائع علي المستوي المهني للرئيس، وأيضاً علي المستوي الإنساني ثم الشخصي والعائلي، وباعتبار أن الرئيس هو المضيف لكل هؤلاء الرؤساء، وان نجاح المؤتمر من أجل وقف إطلاق النار هو من المهام الرئاسية له، فقد بدا الرجل بشوشا،، مرهقاً، مليئاً بالتصميم علي موقفه، لنزع فتيل يكاد أن ينفجر.
وفي مكتبه، وأثناء وقائع المؤتمر في اليوم الأخير من حياته، استقبل عبدالناصر في مكتبه أمير الكويت حيث يلعب الأمير دور الوساطة القوي بين عبدالناصر وياسر عرفات من ناحية وبين الملك حسين لفض النزاع بين القوات المتنازعة بالسلاح فوق الأرض، وذلك بعد أن اقنع أمير الكويت، من خلال الحديث الهاتفي إلي الملك حسين، وأقنعه بسرعة الحضور إلي القاهرة لحضور المؤتمر، ووسط هذه اللحظات المتأزمة، كان الرئيس عبدالناصر لا يفوته أن يسأل أمير الكويت عن صحة ولي العهد الأمير سعد العبدالله.
وعقب عقد المؤتمر، وتعرض الرئيس للإرهاق الشديد، يودع الرجل ضيوفه بنفسه عند باب الطائرة، ويكون أمير الكويت أيضاً هو آخر حاكم عربي التقاه عبدالناصر، ويتعانق الرجلان بمحبة ملحظوة، وفي هذا اللقاء يقول الأمير: لا شك يا سيادة الرئيس أنكم حققتم اعجازاً عظيماً.
ثم يطلب منه أن يرتاح بعد هذا المجهود، ويصعد الأمير إلي الطائرة، وهو يشير مجيباً إلي الرئيس قبل أن يدخل الطائرة، وما تلبث الأزمة الصحية أن تصيب الرئيس، فيتم نقله إلي بيته، ويأتي الأطباء ووسط حضور بعض رجال الدولة، وعلي رأسهم النائب أنور السادات، يلفظ الزعيم روحه إلي بارئها، وهنا تطلب الأرملة الحزينة زوجته من الحاضرين أن يتركوها ولو لمرة مع زوجها كي تودعه، وهو الزوج الذي شغلته السياسة كثيراً.. وفي حجرة لا يجمعها شيء معه إلا جثمانه ترتمي علي صدره دون أن تتماسك.
ويأتي المشهد التالي مشهد الجنازة، وهنا يأتي المخرج أنور القوادري بالفيلم القديم الذي يصور الجنازة ليعيد إلي الناس ذكري يوم مهيب في حياة العرب والمصريين، ونري لأول مرة تلك المساحة من جنازة الرئيس بالأبيض والأسود، وبشكلها الحقيقي الواقعي كيف ملأ الناس الشوارع فصاروا قطعة واحدة من البشر في كل الأماكن في المدن وخاصة القاهرة حيث تسير الجنازة العسكرية، اعتلي الشباب أسطح الباصات وملأوا الجسور، والميادين الكبري، خاصة ميدان التحرير، ورأي الناس في الفيلم، مقدمة الجنازة يمشي فيها كبار رجال الدولة، وعلي رأسهم أنور السادات وحسين الشافعي ومحمود رياض وأيضاً ملوك العرب ورؤسائهم الذين سرعان ماعادوا من بلادهم ومنهم معمر القذافي، وحافظ الأسد، وآخرين، وهنا استطاع المصريون أن يعودوا إلي يوم الحنين يوم 28 سبتمبر.
فيما بعد، اهتمت السينما بهذه المرحلة من تاريخ مصر، بشكل محايد أحياناً وبالكثير من الإعجاب في أحيان أخري، خاصة فيما يسمي بأفلام السير الذاتية، مثل فيلم «أيام السادات» عام 2002 إخراج محمد خان، حيث ظهرت الجنازة من خلال نفس الفيلم التسجيلي، واستعان المخرج بالفيلم التيلفزيوني الذي يصور جموع المصريين وهي تودع زعيمها، وقد تكرر ذلك مجدداً عام 2006 في فيلم «حليم» إخراج شريف عرفة، حيث استعان المخرج أيضاً بالفيلم نفسه لتصوير يوم فاصل جداً في حياة المصريين.. يوم الثامن والعشرين من سبتمبر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.