للعام الحادي عشر علي التوالي أقام قسم الصحافة بكلية إعلام القاهرة ملتقاه الإبداعي الصحفي والذي يقوم فيه طلاب مرحلة البكالوريوس بعرض الإصدارات الصحفية التي قاموا بإنتاجها كمشروع لتخرجهم، الملتقي بالنسبة للطلاب هو الخطوة الأولي علي طريق الحياة العملية كما يعد فرصة سنوية لتوظيف بعضهم . قدم الطلاب لهذا العام عشر مجلات متخصصة هي: روشتة (مجلة صحية متخصصة في الصيدلة والدواء) تتضمن موضوعات 20% فقط يذهبون للطبيب إذا مرضوا، مواجهة بين د. خالد منتصر، د. عبد العال حول الطب البديل، كما تقدم المجلة خدمات للقراء عن أهم الكتب الصيدلية والطبية، ومواقع الإنترنت الصحية، وعناوين وتليفونات عدد من الصيدليات في المحافظات المختلفة . أعز الحبايب (مجلة اجتماعية تهتم بالمسنين)، وتضمنت حواراً مع عائشة عبدالهادي وزيرة القوي العاملة والهجرة، ونواب بالشعب والشوري ارتكبوا مخالفات صارخة في العلاج علي نفقة الدولة . حقك (مجلة سياسية) متخصصة في الحديث عن حقوق الإنسان وضمت موضوعات (د. محمد سليم العوا: الإسلام يجعل الأقباط في حماية الله وليس الحكومة)، نطالب بإلغاء قانون الطوارئ فكيف بقانون استثنائي دام 29 عاماً، وضمت حواراً مع الإعلامي عمرو الليثي يقول في تصريح رئيسي: «حكومة نظيف فاشلة والدليل مشاكل الشعب». مشاوير (مجلة متخصصة عن النقل والمواصلات) وتضم موضوعات مثل «النقل النهري هو الحل السحري لأزمة المواصلات في مصر»، و«مترو مصر الجديدة يسقط من اهتمامات الحكومة فلم يجدد منذ عام 1974"، دعوة من «مشاوير» للجمهور بعنوان: (عجلة لحل أزمة المرور). صفر علي اليمين (مجلة اجتماعية تتخصص في قضية معينة وقد خصصت العدد عن القمامة) وناقشت أوضاع جامعي القمامة وتراكم القمامة في الشوارع حتي كادت أن تصبح صفة تميز مصر، كما تحدثت المجلة عن مستقبل شركات تدوير المخلفات، وقدمت ملفاً خاصاً عن «حي الزبالين». الراوي (مجلة ثقافية أدبية تاريخية ) تتضمن موضوعات مثل «الإسلام هو الحل: ماله وما عليه»، و«ماذا حققت الاعتصامات بعد 133 عاماً؟»، وحوار مع د.أحمد فتحي سرور ويقول في تصريح: الشعب هو الذي يحدد إذا كان الدستور يحتاج تغييرا أم لا، وحوار آخر مع الروائي يوسف زيدان ويصرح قائلاً: «لا أرفض الرقابة الدينية علي الأدب ولكني أرفض خلط الأوراق». طلب إحاطة (مجلة سياسية) تضمنت موضوع الأمن المائي المصري، وحديثًا مع د. علي لطفي رئيس الوزراء الأسبق الذي قال للمجلة «الأحزاب السياسية للعرض فقط»، و«الجامعة حرام علي الأحزاب.. عدا الوطني» . مجلة جدران (متخصصة في الإسكان والعقارات) تتضمن موضوعات عن المدن الجديدة، ومشروع إسكان مبارك، كما ترصد أوضاع العشوائيات في أسيوط والمحلة والإسماعيلية والمنوفية . إشارة مرور (مجلة سياسية) تقسم الواقع المصري علي هيئة ثلاثة ألوان: اللون الأحمر الذي يشير لمشاكل أصبحت خطراً يهدد المجتمع ومنها موضوعات عن مصانع حلوان وأخطارها علي المواطنين ، وموضوعات حماية المستهلك و«البهائية علي لسان أصحابها»، أما اللون الأصفر لمشاكل ممكن حلها ومنها أمية المتعلمين وقري أسيوط التي خرجت من حسابات المسئولين وقانون لمحاسبة الوزراء في مصر وثقافة إضراب الشعب المصري ثم إجراء حوار مع وزير التجارة والتموين الأسبق د. احمد الجويلي وآخر مع رئيس المحكمة الاقتصادية، واللون الأخضر للجانب الجميل في مصر والذي لا يعرفه الكثير من الناس ويضم حوارًا مع شخصيات معروفة وغير معروفة أثروا في فكر العديد من الناس منها حوارات مع الكاتب أنيس منصور، والشاب الذي اخترع مادة للتغلب علي الاحتباس الحراري، والطفل الذي اخترع لغة للتواصل بين الأصم والكفيف. مجلة سينيراما (مجلة سينمائية متخصصة) تناولت مشاكل السينما المصرية الآن، وعقد مقارنات بين السينما قديما وحديثا، وموضوعات عن الأفلام التي تعرض علي الساحة، وحكايات عن ابرز الفنانين الذين اثروا الحياة الفنية، وجاءت بداخلها موضوعات مثل: السينما الفلسطينية، وعودة الدولة لدعم السينما. أشادت د. ليلي عبد المجيد عميدة الكلية بجرأة مشاريع التخرج للعام الحالي وتميزها، وأعلن د. محمود علم الدين رئيس قسم الصحافة نتائج تحكيم المشروعات وأشار إلي أن لجنة التحكيم ضمت 12 من القيادات الصحفية، فازت مجلة روشتة بالمركز الأول لهذا العام مع جائزة قدرها 3500 جنيه قدمها عمرو الليثي، وحصلت علي المركز الثاني وجائزة قدرها 2500 جنيه مجلة "حقك"، أما المركز الثالث ففازت به مجلة «مشاوير» مع جائزة مالية قدرها 2000 جنيه، وفازت مجلة (إشارة مرور) بجائزة التميز في الإخراج قدمها د. أحمد محمود المدير الفني بالمصري اليوم. تحدث في الملتقي الكاتب الصحفي حمدي رزق والذي أشاد بمشروعات الطلاب وخاصة مجلات «حقك» و«إشارة مرور» و«صفر علي اليمين» ولكنه عاب علي الإحصائيات الموجودة بالمجلات بإنها غير دقيقة، وأكد الإعلامي عمرو الليثي أيضاً علي جودة المجلات وقدم بعض النصائح للطلاب مثل مجلة حقك والتي فضل أن يكون اسمها "حقي"، وأشاد بالمجلة السينمائية «سينيراما» وقال إنها أفضل من مجلات فنية موجودة بالسوق الصحفية بالفعل، كما أشاد بجرأة مجلة "إشارة مرور" حيث اعتبرها نموذجاً لما ينبغي أن يتم طرحه من الموضوعات الشائكة مثل المثلية الجنسية، وأعلن عن فرصة عمل بجريدة الخميس للخمس الأوائل، ومن المركز السادس للعاشر فرصة عمل في الإعداد ببرنامج (واحد من الناس) . د. أحمد محمود قال : «ليس من السهل إيجاد فكرة جديدة ومعالجة إخراجية جديدة للمطبوعات الصحفية وللأسف فإن أغلب مشروعات الطلاب تم إخراجها بواسطة المحترفين حيث إن السرعة المطلوبة للعمل الصحفي منعت الطلاب من الجمع بين التحرير والإخراج ولكن هناك مجلة بها جهد تحريري وإخراجي جيد وهي "إشارة مرور" كذلك مجلة "روشتة" والتي أعطتنا درساً مهمًا حيث صدرت في شكل صحيفة تابلويد، فأنا أري أن الجريدة أقرب مالياً ونفسياً ولا أقلل من المجلات ولكن الجريدة تصل أسرع». الكاتبة الصحفية إيمان حمزة رئيس تحرير مجلة حواء أشادت بمشروعات الطلاب وبفكرة مجلة أعز الحبايب التي تتوجه إلي فئة كبيرة من الناس وهي فئة المسنين والتي أصبحت تمثل نسبة كبيرة من المجتمع المصري بعد تقدم الخدمات الصحية . وأكدت عبير سعدي ،عضو مجلس نقابة الصحفيين أن كلية الإعلام دائما ما تفرز العديد من الطلبة المؤهلين للعمل في السوق الصحفية والنهوض بالصحافة كما أشادت بقدر الحرية المتاح للمجلات وبجرأة الموضوعات التي تم تناولها وأشادت بمجلة "حقك" وبمدي توافقها مع احتياج الإنسان إلي أن يعرف ما حقه، كما أشادت بمجلة "إشارة مرور" وقالت إنها تعتبر طفرة داخل الكلية بان يوجد مشروع مثل هذه المجلة لأنه رائع مهنيا وتحريريا وإخراجيا وفيه قدر كبير من الحرفية العالية بما يعد مؤشرًا علي مدي قدرة الشباب الجدد علي التواصل مع المجتمع والربط بين المحليات والعاصمة ومناقشة جميع القضايا، وطالبت الطلبة بالاهتمام بالقري والمحافظات.