مهرجان كارلوفي فاري السينمائي الدولي في دورته الخامسة والأربعين احتشد ببرامج عديدة، يستوقف النظر إقبال الجمهور وخاصة الشباب علي الأفلام القديمة من كلاسيكيات السينما العالمية التي تمت ترجمتها.. فيلم «الفهد» فيلم للمخرج الإيطالي لوتشنيو فيسكونتي Visconti الذي يعود إلي العام 1963، يعرض في القاعة الكبري للمهرجان- أكثر من 1500 مقعد، علي مدي 185 دقيقة، والفيلم الأمريكي «رسالة من امرأة مجهولة» عن رواية للكاتب ستيفن زفايخ Stefan sweig إخراج ماكس أوفولسي Max Ophuls يعود إلي العام 1948 بطولة جوان فونتين ولويس جوردان، والفيلم الفرنسي «الحقيقة- من إخراج جورج كلوزد egeorge, Clousot بطولة بريجت باردو وشارك فانيل- 1960- وفيلم البدوني Elbidoni إخراج فيديريكو فلليني يعود إلي العام 1955 إنتاج مشترك بين إيطاليا وفرنسا.. «أيام السماء» للمخرج الأمريكي تيرنيس ماليك Terence Malick- 1978- بطولة ريتشارد جير، وسام شبرد. أفلام يستمتع بها الكبار اجترارًا لذكرياتهم الجميلة، والشباب الذي يتشوق إلي العالم الذي كان.. مازالت هذه الأفلام تعرض عالميا وتلقي رواجًا.. ويستعيدها التليفزيون.. وها هي تقدم في نسخ جديدة. أوديسة موسيقية 2010 برنامج خاص قدمه المهرجان في السنوات الماضية ولاقي إقبالاً حماسيا من الشباب.. وتنوعت الموسيقي بين تقليدية وحديثة وتجريبية.. هذا هو الفيلم الأمريكي حول ابيانما إخراج جوكو بارا- روائي تسجيلي يحاول استكشاف الموسيقي البرازيلية وأثرها في العالم- من خلال حوارات مع موسيقيين من مختلف الأجيال.. وكيف تنوعت أساليب الموسيقي عبر الزمن ومع الاتجاه للعولمة.. مع مراجعة لتاريخ بعض الفرق الموسيقية البرازيلية في الستينات التي أصبحت كأسطورة.. وأخيرًا تسجيل حفل ضخم في شيكاغو 2006 شهده 30.000 . «اركب، انهض زمجر»- فيلم تسجيلي للمخرج الأمريكي دافيد كورتيس عن حياة وإبداع الموسيقار دافيد بيرل سابقًا جولان 2008، 2009 وانطباعات الجماهير، والمزج بين موسيقي البوب PoP والرقص الحديث، يعتبر الفيلم أحسن فيلم لكل العصور. أفلام أخري عن الفرق الموسيقية الشهيرة وأعمالها، كل الأفلام أمريكية ما عدا فيلم واحد من بولندا عن الموسيقي والحرية وفشل محاولة الحكومة السيطرة علي حرية الموسيقيين. تكريم ناقد فرنسي كبير «أردت أن يحب القراء السينما كما أحببتها» جري العرف في المهرجانات السينمائية الدولية أن يجري تكريم نجم أو مخرج كبير له بصمته، ثم في مهرجان كارلوفي فاري سار علي نفس هذا النسق سبق أن كرم المخرج الأمريكي من أصل تشيكي مليوش فدرمان، والمخرج الإنجليزي جول ماكلوفيتس، هذه المرة يكرم المهرجان الناقد الفرنسي الكبير ميشيل سميث Michel Ciment.. الذي يعتبره البعض مؤسسة للسينما، قام بالكتابة عن الأفلام وإجراء حوارات عبر خمسين سنة، وكما كانت الثقافة والسينما الفرنسية محل تقديره كذلك كانت الثقافة والسينما الأمريكية.. كناقد تابع متغيرات صناعة السينما عبر عقود من أهم دراساته كتاب عن شانلي كوبريك يعتبر أهم توثيق وتقييم نقدي كامل، وأعتبر الكتاب من المراجع الأساسية- أو قل الأدب السينمائي.. ونشر له في نيويورك «بوزينك Positie خمسون عامًا كتابات مختارة من المجلة الفرنسية نشره متحف نيويورك عام 2002 مجلة Positif أصبحت من أبرز المجلات السينمائية في العالم منذ تولي رئاسة تحريرها، وقد استطاعت أن تقف في مواجهة مجلة كراسات السينما. عرض في المهرجان بهذه المناسبة فيلمان فرنسيان أحدهما «جون بورمان: بورتريه» سيناريو ميشيل سمينت، ضم حوارًا مع جورمان في بيته في أيرلندا، حيث تحدث المخرج البريطاني عن طفولته وتأثير النساء في حياته، وعن أفلامه ومشاركة مارشيللو ماستورباني في بعضها كما تحدث عن المشاكل التي قابلته. الفيلم الثاني عن الناقد الفرنسي نفسه، كرائد للنقد السينمائي في فرنسا وكصحفي وكاتب- يؤكد أن سعادته أن يجعل الناس يحبون السينما كما أحبها.. ويؤكد المخرج سيمون لانييه Simon Laine أنه نموذج استثنائي في النقد السينمائي الأوروبي وقد أعجب به ثارانينو وأثوم ايجويان من خلال حديثهما عنه في الفيلم.