وصل الناشط أحمد حرارة وعدد من الناشطين إلى محكمة شمال القاهرة بميدان العباسية للتضامن مع شاكر عبد الفتاح والد الشهيد مصطفى شاكر للمطالبة بالإفراج عنه فورًا وعدم تمديد حبسه. عم شاكر الذي استشهد نجله مصطفى يوم جمعة الغضب 28 يناير، كان قد ذهب منذ حوالى أسبوعين إلى محكمة زنانيرى لإنهاء أوراق خاصة بقضية ابنه الشهيد، وكان معه شقيق الشهيد محمد عبد الحميد، فطلبوا منهما التوجه إلى نيابة روض الفرج. وهناك قابلهما موظف أساء استقبالهما مؤكدا أن مكتب النيابة ليس مختصا بهذا الأمر، فاشتكى له والد الشهيد بأنه تردد على أكثر من جهة لأكثر من مرة وأن كل الجهات أكدت له أن الموضوع فى نيابة روض الفرج. فغضب الموظف وألقى بالأوراق فى وجه عم شاكر وكان على وشك التهجم عليه لولا تدخل شقيق الشهيد الذى قال "عيب تضرب رجلا فى سن والدك"، ثم خرج الاثنان متوجهين إلى مكتب رئيس النيابة للشكوى من سوء المعاملة، ففوجئا بأن الموظف يدعى أنهما قاما بالاعتداء عليه، وعندما جلس والد الشهيد على مقعد شاغر فى المكتب ليستريح قليلا تم توبيخه لجلوسه دون أن يؤذن له. فاتصل عم شاكر بصديقه والد الشهيد مهاب وقص عليه ما تعرض له، وذهبا معا إلى مكتب رئيس المكتب الفنى للنائب العام لتقديم شكوى. وبحسب رواية والد الشهيد مهاب على حسن فإن المستشار رئيس المكتب رحب بهما واستمع لهما جيدا واتصل برئيس النيابة المختص فقال له الأخير إنه سينهى الأمر بمجرد وصولهما، وحين وصل والد وشقيق الشهيد محمد عبد الحميد استقبلتهما نيابة روض الفرج بقرار حبس لمدة أربعة أيام تم تجديدها بتهمة التعدى على موظف عام أثناء أداء عمله. ووفقا لما قاله والد الشهيد مهاب إن لم يسحبا شكواهما إلى مكتب النائب العام ستتم إحالتهما إلى المحاكمة.