الجنرال أشفق كياني تعهد باستمرار ولاء الجيش للديمقراطية نفى قائد الجيش الباكستاني الجنرال أشفق برفيز كياني أنباء تقول أن الجيش الباكستاني يخطط للإطاحة بالحكومة الباكستانية المدنية، وجاءت تصريحات الجنرال كياني بعد يوم من حديث رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني عن وجود مؤامرة، في إشارة واضحة للجيش. وزادت حدة التوترات في أعقاب تسريب مذكرة تحوي ادعاءا بأن باكستان طلبت مساعدة الولاياتالمتحدة لمنع حدوث إنقلاب عسكري. وأنكر الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري والذي عاد لتوه من رحلة علاج بدبي أي دور له في إصدار تلك المذكرة. واستنكر الجنرال كياني بشدة "التكهنات بشأن وقوع أي إنقلاب عسكري" وذلك بحسب البيان العسكري الذي صدر اليوم الجمعة عن الجيش الباكستاني. وأضاف البيان أن هذه الشائعات: "مضللة وتستخدم كفزاعة لتحويل الإنتباه عن القضايا الحقيقية". وذكر البيان أن الجنرال كياني كان يخاطب القوات الباكستانية على الحدود الأفغانية " وأكد أن الجيش الباكستاني قد دعم وسيدعم العملية الديموقراطية في البلاد." وقلل رئيس المحكمة العليا الباكستانية القاضي افتكار شودري الجمعة من المخاوف بشأن حدوث انقلاب محتمل. وقال شودري: "ليس هناك قلق بشأن أي إنقلاب، وقد ولت الأيام التي اعتاد الناس فيها الحصول على موافقة من المحاكم للقيام بأفعال غير دستورية." فضيحة "ميموجيت" وارتفعت حدة التوترات بين الحكومة المدنية التي تولت السلطة في باكستان في عام 2008 وبين الجيش وجهاز المخابرات الباكستاني بعد قيام القوات الأمريكية بقتل أسامة بن لادن في مدينة أبوتاباد في شهر مايو/آيار الماضي. وينفى قادة الجيش الباكستاتي أنهم كانوا على علم بشأن الغارة الأمريكية التي استهدفت بن لادن. وكان جيلاني قد وجه أمس الخميس انتقادات غير مسبوقة للجيش الباكستاني. وقال جيلاني بعد حديثه عن مؤامرات للإطاحة بالحكومة المنتخبة "لا يمكن أن تكون هناك دولة داخل الدولة. ولابد أن يخضعوا (العسكريون) للمسائلة أمام هذا البرلمان." وتأتي هذه التطورات في غمار فضيحة المذكرة التي باتت تعرف باسم "ميموجيت"، والتي دفعت السفير الباكستاني لدى الولاياتالمتحدة إلى الإستقالة وزادت من حدة الضغوط على الرئيس الباكستاني زرداري والسلطات المدنية في البلاد. وصرح مسئولون من الحزب الباكستاني الحاكم لوكالة أنباء رويترز اليوم الجمعة بأن زرداري ليست لدية أي نية لمغادرة البلاد بسبب هذه الفضيحة. وكان زرداري قد عاد مؤخرا من دبي بدولة الإمارات العربية حيث كان يتلقى العلاج من أزمة قلبية أصابته في وقت سابق. وليس من الواضح متى يستأنف زرداري مهامه الرئاسية من جديد. وقد افتتحت المحكمة الباكستانية العليا بقيادة القاضي تشودري جلسة استماع بشأن فضيحة المذكرة وطالبت الرئيس الباكستاني بالرد. ويتكهن بعض المحللين بأن تكون فضيحة "ميمو جيت" هي مؤامرة من جانب الجيش لإحراج الحكومة. ويذكر أن الجيش هو أقوى مؤسسة في باكستان وسبق أن قام بثلاثة انقلابات عسكرية .