ازاء فوز الأحزاب الاسلامية في مصر بحوالي 60 % من مقاعد مجلس الشعب في الجولة الأولى، بدأ المصريون يتساءلون عن شكل البلاد إذا صار الحكم بيد الاسلاميين. يعلن المستشار عبد المعز إبراهيم رئيس اللجنة العليا للانتخابات في مصر في وقت لاحق اليوم النتائج النهائية لجولتي المرحلة الأولى لانتخابات مجلس الشعب. وفي انتظار إعلان النتائج الرسمية لهذه المرحلة تسود اجواء الترقب لما ستسفر عنه المنافسة بين التيارين الإسلامي والليبرالي في توزيع المقاعد الفردية في تسع محافظات تم التنافس فيها على 56 مقعدا. وجرت جولة الإعادة في 27 دائرة في المحافظات التسع بينها القاهرةوالإسكندرية وأسيوط وبورسعيد. وقد استبق حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين النتائج الرسمية بإعلان فوز مرشحيه بنحو 36 مقعدا في جولة الإعادة. وكان الحزب حصل بالفعل على مقعدين في الجولة الأولى الأسبوع الماضي. وكان التنافس على 24 مقعدا في الجولة الثانية قاصرا على التيار الإسلامي ممثلا في حزب الحرية والعدالة وحزب النور( السلفي). انتخابات المرحلة جرت في تسع محافظات وأفاد مراسلو بي بي سي بأن مرشحي الحرية و العدالة فازوا في محافظة الإسكندرية بسبعة مقاعد من إجمالي مقاعد الإعادة الثمانية التي جرى التنافس عليها خلال جولة الإعادة . بينما حصل حزب النور على مقعد في الدائرة الرابعة ومقرها مينا البصل والتي حسمها المرشح السلفي عصام حسنين في مفاجئة من العيار الثقيل فقد تغلب على حمدي حسن رئيس كتلة الإخوان المسلمين في البرلمان السابق. وفي دائرة قسم شرطة الرمل خسر رجل الأعمال طارق طلعت مصطفى أمام المستشار محمود الخضيري المتحالف مع جماعة الإخوان المسلمين. نظام القوائم وتجري الانتخابات على ثلاث مراحل لاختيار 498 نائبا بمجلس الشعب خصص ثلثاها لنظام القائمة النسبية وهو ما يعني أن إجمالي توزيع المقاعد لن يعرف قبل إعلان النتائج النهائية للمرحلة الثالثة. ومن المتوقع أن يمارس المجلس العسكري اختصاص رئيس الجمهورية بتعيين عشرة أعضاء ليصل إجمالي عدد نواب مجلس الشعب إلى 508. يشار إلى أن نتائج القوائم في المرحلة الأولى أظهرت تقدم حزب الحرية و العدالة بنسبة بلغت اكثر من 36% من الأصوات ، وتلتها قائمة حزب النور السلفي بنحو 26% من الأصوات. بينما حصلت القوائم الليبرالية الست مجتمعة على ما يقرب من 29% من اصوات الناخبين. ويقول محللون إن النتائج الضعيفة للتيار الليبرالي قد ترجع إلى تفتيت أصوات الناخبين بين أكثر من قائمة وهو ما لم يحدث مع التيار الإسلامي ممثلا في حزب الحرية أو حزب النور. وتنبأ البعض بألا تحدث نتائج المرحلتين الثانية والثالثة تغييرا كيبرا في تفوق التيار الإسلامي خاصة وأن معظم دوائر هاتين المرحلتين في محافظات الدلتا والصعيد حيث يتمتع الإسلاميون بوجود قوي.