مصر: جولة الإعادة في المرحلة الأولى من الانتخابات يتوجه الناخبون المصريون إلى مراكز الاقتراع اعتبارا من الثامنة صباح غد الإثنين وعلى مدى يومين، للادلاء بأصواتهم في جولة الإعادة للمرحلة الأولى من إنتخابات مجلس الشعب، والتي يتنافس خلالها 104 مرشحين على مقاعد المرحلة. انتهت مساء الثلاثاء المرحلة الاولى من الانتخابات التشريعية المصرية بعد اختتام جولة الإعادة في المحافظات التسع التي أجريت فيها الإنتخابات والتي شهدت فوزا كبيرا للاسلاميين منذ جولتها الاولي. وأغلقت مراكز الاقتراع في السابعة مساء بتوقيت القاهرة (17:00 بتوقيت جرينتش) بعد اختتام التصويت في الاعادة لحسم 52 مقعدا في مجلس الشعب يتم انتخاب شاغليها بنظام الدوائر الفردية. وذكرت الأنباء أن الاقبال الذي كان ضعيفا الاثنين استمر محدودا الثلاثاء وذلك بالمقارنة بالإقبال القياسي في الجولة الاولى، وجرت جولة الإعادة في 27 دائرة في تسع محافظات بينها القاهرة والإسكندرية وأسيوط وبورسعيد. وقد تنافس في جولة الإعادة مرشحون من حزب الحرية والعدالة المنبثق عن الاخوان المسلمين مع اخرين من حزب النور السلفي في اكثر من 20 دائرة ما يعني ان نتيجتها محسومة سلفا للاسلاميين وستضاف للفوز الذي حققته قوائم الحرية والعدالة والنور في الجولة الاولى الاسبوع الماضي. واعلن رئيس اللجنة العليا للانتخابات المستشار عبد المعز ابراهيم في مؤتمر صحفي بعد ظهر الثلاثاء انه سيتم تطبيق الغرامة التي نص عليها القانون وقدرها 500 جنيه مصري (نحو 80 دولار تقريبا) على من امتنعوا عن المشاركة في الانتخابات. كما اكد عبد المعز ان اللجنة قررت الغاء الانتخابات التي جرت الاسبوع الماضي في الدائرة الاولى بالقاهرة (الساحل) بعد صدور قرار من المحكمة الادارية العليا ببطلان الانتخابات فيها. وكانت قائمة الاخوان المسلمين الممثلة في حزب الحرية والعدالة قد حصدت اكبر نسبة اصوات في المرحلة الاولى وبلغت اكثر من 36% من الأصوات ، وتلتها قائمة حزب النور السلفي بنحو 26% من الأصوات ، بينما حصلت القوائم الليبرالية الست مجتمعة على ما يقرب من 29% من اصوات الناخبين. وكان الاقبال ضعيفا مقارنة بالجولة الاولى، وجرت جولة الإعادة في 27 دائرة في تسع محافظات بينها القاهرة والإسكندرية وأسيوط وبورسعيد. المرحلة الثانية وستبدأ المرحلة الثانية للانتخابات في 14 ديسمبر/ كانون الأول الجاري ثم تجرى المرحلة الثالثة مطلع الشهر التالي لتعلن النتائج النهائية في منتصف يناير/كانون الثاني المقبل. ويبدو من شبه المؤكد ان حزب الاخوان المسلمين سيشكل الكتلة الاكبر في اول برلمان منتخب في مصر بعد اثورة التي أطاحت بنظام حسني مبارك. إلا أنه لم يتضح بعد طبيعة التحالفات السياسية التي ستسعى الى ابرامها جماعة الإخوان. كما لا يزال الثقل الحقيقي لحزب النور السلفي في مجلس الشعب المقبل مجهولا اذ يتوقع بعض المحللين ان يحسن نتائجه في المرحلتين الثانية والثالثة للانتخابات التي تشمل محافظات يتمتع فيها بوجود كبير.