سينغ.. أكمل المارنثون وعجز عن استخراج شهادة ميلاد صادرة عام 1911 أعلنت إدارة موسوعة غينيس للأرقام القياسية أنها لن تعترف بأن عداءا بريطانيا في العام المائة من عمره هو أكبر معمر يقطع سباق الماراثون. وكان البريطاني فوجا سينغ، وهو من أيلفورد في شرق لندن، قد اجتذب انتباه وسائل الإعلام في العالم بعد أن نجح في قطع سباق ماراثون تورنتو الأسبوع الماضي. وتقول إدارة موسوعة جينيس إنها لا تستطيع اعتماد رقم قياسي للعداء البريطاني لإنه عجز عن تقديم شهادة ميلاد تثبت أنه ولد في عام 1911. ولكن مدرب سينغ يقول إن مثل تلك الوثائق لم يكن معمولا بها في الهند في ذلك الوقت. ويقال إن فوجا سينغ قد سجل عديدا من الأرقام القياسية العالمية، ولكن بي بي سي علمت ان مؤسسة غينيس ليس لديها أي اعتماد مسجل لتلك الارقام. وقد قدم سينغ لمؤسسة جينيس جواز سفره البريطاني المدون به أن تاريخ ميلاده هو الأول من أبريل نيسان عام 1911، وكذلك خطابا من الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانية تهنئه فيه على بلوغه سن المائة، ولكن جينيس قالت إن جواز السفر والخطاب لا يكفيان لإثبات العمر الحقيقي لسينغ. غياب الأدلة كما رفضت غينيس خطابا من الحكومة الهندية تؤكد فيه أنه لم تكن هناك شهادة ميلاد في عام 1911، وكذلك شهادة من جار سابق لسينغ في الهند، وقالت غينيس إن الخطاب والشهادة لا يحملان دليلا كافيا يقطع بأن سينغ في العام المائة من العمر. وكان سينغ قد قطع سباق ماراثون تورنتو الدولي في ثمان ساعات و 25 دقيقة و 16 ثانية، واحتل المرتبة رقم 3850، متقدما على خمسة هنود آخرين شاركوا في السباق. واهتمت وسائل الإعلام العالمية بالإنجاز الذي حققه سينغ باعتباره اكبر معمر يكمل سباق ماراثون، وسارعت مؤسسات إعلامية كثيرة، إلى الإعلان عن أن سينغ قد سجل إسمه في موسوعة الأرقام القياسية غينيس. كما أذيع ايضا أن سينغ لديه بالفعل رقم قياسي مسجل باسمه عندما قطع سباق الماراثون في فئة أكبر من 90 سنة في نفس سباق تورنتو عام 2003 ، حيث قطع السباق في خمس ساعات وأربعين دقيقة. ولكن الحقيقة أن موسوعة غينيس لم تعتمد ذلك الرقم ايضا ، بالرغم من أن سينغ لديه رقم قياسي مسجل باسمه في موقع أساتذة العالم في ألعاب القوى ، وهو موقع تابعة لمنظمة تسجيل تقبل جواز السفر كدليل على العمر. وفي حوار مع بي بي سي قال كريج جيلاندي نائب رئيس تحرير موسوعة غينيس "إن من دواعي سعادتنا أن نمنحه الرقم القياسي، وأن نقول إن هذا الرجل حامل حقيقي لرقم قياسي في موسوعة غينيس، ولكن المشكلة هي أنه لا توجد أدلة كافية لإثبات ذلك". واضاف قائلا "نحن لا نقبل بغير شهادة الميلاد الصادرة في تاريخ الميلاد كدليل على العمر، وما عدا ذلك لا يصلح لدينا".