تظافرت جهود محاربة التضخم وضعف الاقتصاد العالمي في اضعاف وتيرة النمو أعلن مكتب الاحصاء الوطني الصيني ان اقتصاد البلاد سجل نموا معدله 9,1 في المئة في الربع الثالث من العام الجاري، مما يؤشر تباطؤا عن نسبة ال 9,5 بالمئة التي سجلها في الربع الذي سبقه – وهو اقل معدل نمو يسجله الاقتصاد الصيني منذ عامين. ويعكس هذا التباطؤ الجهود التي بذلتها السلطات الصينية لمعالجة التضخم اضافة الى الاضطرابات السائدة في الولايات والمتحدة واوروبا التي تؤثر سلبا على النشاط الاقتصادي في الصين. ويقول محللون إن الارتفاع في الناتج المحلي الاجمالي، والذي جاء اقل بقليل من نسبة ال 9,2 في المئة التي توقعها خبراء اقتصاديون، يشير الى ان تباطؤ الاقتصاد الصيني سيكون سلسا. كما اشارت مؤشرات اقتصادية اخرى الى ان الاقتصاد الصيني، الذي ما لبث يضطلع بدور محرك الاقتصاد العالمي منذ اندلاع الازمة الاقتصادية عام 2008، يفقد زخمه في وقت يقف الاقتصاد العالمي على حافة هاوية ركود جديد. الا ان شنغ لايون، الناطق باسم مكتب الاحصاء الوطني، قال إن "النمو الاقتصادي يواجه في الوقت الراهن اوضاعا داخلية وخارجية اكثر تعقيدا، ولكن بالرغم من هذه الظروف فإنه من المرجح ان يحافظ الاقتصاد الصيني على وتيرة نمو سريعة ومستقرة."