أمر المستشار سامح كمال، رئيس هيئة النيابة الإدارية، بحفظ التحقيقات في القضية المعروفة إعلاميا بقضية «صفر الثانوية العامة». وقال بيان للنيابة الإدارية، الأربعاء: كانت النيابة سبق لها قيد الواقعة الخاصة بما ادعته الطالبة مريم ملاك ذكري، بمدرسه صفط الخمار الثانوية التابعة لإدارة المنيا التعليمية، من استبدال أوراق الإجابة الخاصة بها عن امتحان نهاية العام الدراسي للشهادة الثانوية بالقسم العلمي، وذلك بالكنترول المركزي لمحافظة أسيوط، مما ترتب عليه حصولها على درجه الصفر في تلك المواد. وأضاف: باشرت النيابة الإدارية بأسيوط، التحقيق في الواقعة بالاستماع لأقوال الطالبة وشقيقها والتحفظ على كراسات الإجابة الخاصة بتلك المواد، واستكتاب الطالبة أمام النيابة، حيث أنكرت أن الإجابات المدونة على ورق الإجابة المتحفظ عليه يخصها، كما قامت النيابة بسؤال المختصين بالكنترول المركزي بمحافظة أسيوط، والذين انكروا وجود ثمة ةستبدال لتلك الأوراق، وبناء عليه تم تكليف الطب الشرعي بأسيوط باجراء ةستكتاب للطالبة ومضاهاة الخط الوارد بكراسات الإجابه المتحفظ عليها مع نتيجه الاستكتاب فضلا عن إرفاق مستندات أخرى بخط الطالبة في مراحل سابقه أو معاصره للامتحان، ومنها أوراق امتحان الطالبة عن باقي المواد التي لم تطعن عليها، والتي أقرت بأنها محررة بخط يدها وهي مواد التربية الوطنية، الاقتصاد، الإحصاء، التربية الدينية، وكذا ثماني كراسات إجابه للطالبة المذكورة عن عام 2013- الفصل الدراسي الثاني، وهي اثنين للغة العربية، التربية الوطنية، التربية الدينية المسيحية، التفاضل وحساب المثلثات، الأحياء، الجبر، اللغة الأجنبية الأولى لمقارنتها بتلك المطعون عليها، ووردت نتيجه استكتاب الطالبة من قبل لجنه ثلاثية من خبراء الخطوط بالطب الشرعي بأسيوط، متضمنه تطابق خطها على كراسات الإجابة مع عملية الإستكتاب والمضاهاة، وأن الطالبة المذكورة هي محررة تلك الإجابات بكراسات الإجابة للمواد المتحفظ عليها. وتابع: نظرا لحساسيه الواقعة، وما قد تشكله من أثر بالغ الأهميه والخطوره على مستقبل فتاه في مقتبل العمر، وحرصا من النيابه على إستجلاء الحقيقه واعلانها للرأي العام تكريسا لرساله النيابه في إرساء منظومه العداله، فقد أمر المستشار رئيس الهيئة باستكمال التحقيقات بالمكتب الفني لرئيس الهيئة حيث باشرها المستشار الدكتور محمود إبراهيم، عضو المكتب الفني لرئيس الهيئه، وتم تشكيل لجنه خماسيه من خبراء الخطوط بالإدارة المركزيه لأبحاث التزييف والتزوير بمصلحة الطب الشرعي بالقاهره برئاسه مساعد كبير الأطباء الشرعيين، لأبحاث التزييف والتزوير لإعادة فحص المستندلت واستكتاب الطالبه المذكوره واعداد تقرير شامل جديد بما يسفر عنه الفحص ومضاهاة الخطوط، وبناء عليه قامت اللجنه الخماسيه باستكتاب الطالبه المذكوره مره أخرى بمقر الإدارة المركزيه بالقاهره، وبتاريخ 12 سبتمبر أعدت اللجنه تقريرها ضمنته أن الطالبه المذكورة حضرت بصحبة وكيلها إلى إدارة أبحاث التزييف والتزوير، بتاريخ 8سبتمر الحالي، وتم مناقشتها واستكتابها بكلتا اليدين في ستة ورقات أمام اللجنه الخماسيه بكامل تشكيلها. وأوضح ، أنه بمقارنه الخط المحرر به العبارات الثابته بكراسات إجابة إمتحان شهادة إتمام الدراسه الثانويه العامه لعام 2015 باسم الطالبه المذكوره، ومقارنتها بخطها على أوراق المقارنه والمضاهاه انفة البيان، تبين أنهما يتفقان في كامل أركان الدراسه الفنيه شامله خواص الشكل والحركه والفراغ، والمتمثله في المستوى الخطي، الإسلوب الكتابي العام. وتابع البيان، أنه بناء عليه خلص التقرير إلى أن الطالبه مريم ملاك هي الكاتبه بخط يدها العبارات الثابته بالكراسات السبعه لإجابة إمتحان شهادة إتمام الثانويه العامه لعام 2015 الخاصه بها موضوع الفحص، وأن جميع الشواهد الفنيه تقطع بيقين أن جميع كراسات الإجابه لم تتعرض لأي عمليه من عمليات التزوير الجزئي من إستبدال أو نزع أو إضافه، لأي من الأوراق الثابته بها، وإنتهى فيها إلى حفظ التحقيقات لعدم الصحه، وبذات التاريخ.