استقبل سامح شكرى، وزير الخارجية، صباح السبت، هادي البحره، رئيس الإئتلاف الوطنى السوري المعارض، والوفد المرافق، وتناول اللقاء تطورات الأزمة السورية والأفكار والجهود المطروحه لتوحيد جهود المعارضة، والتركيز على أطر الحل السياسى للأزمة، بما يضمن لسوريا وحدتها ويحقق آمال وتطلعات الشعب الشقيق. وقال «شكري»، إن مصر تتواصل مع الأطراف المختلفة في المعارضة السورية، سواء الأعضاء في هيئة التنسيق، واستقبلتهم الأسبوع الماضي، أو الائتلاف، تمهيدا لعقد لقاء في القاهرة بين الأطياف المختلفة في المعارضة مع دوائر الفكر في مصر، تمهيدا لحوار يعقد في موسكو قريبا. وأضاف الوزير، في تصريحات صحفية، عقب اللقاء، أن القاهرة تتواصل مع الأطراف الدولية، حتي تستطيع أن تتفاعل مع الجهود الدولية لايجاد حل سلمي للأزمة، موضحا أن وفد الائتلاف السوري استعرض جهود التحضير للقاءات موسكو، والأفكار المطروحة من المبعوث الدولي «دي مستورا» لتثبيت الاوضاع في سوريا. وحول رؤية مصر وتحركها تجاه الأزمة السورية مستقبلا، قال سامح شكري، إن الوضع في سوريا وحماية الشعب أساس أي تحرك مصري وتفاعل إقليمي ودولي, مضيفا «نحن نحرص على دفع الأطراف نحو الحل السياسي. واستهل البحره، لقاءه مع وزير الخارجية بالتأكيد على أهمية دور مصر في جمع فصائل المعارضة، وتهيئة الأجواء لإطلاق حوار سوري- سوري، مشيداً باستضافة القاهرة أعداد كبيرة من اللاجئين على أراضيها وتقديم الرعاية لهم. وقال بدر عبدالعاطي، المتحدث بإسم وزارة الخارجية، في بيان صحفي، إن الوزير شكرى استمع خلال اللقاء لشرح مفصل من البحره، حول موقف الإئتلاف من الأفكار المطروحة لإنهاء الأزمة السورية، بما في ذلك مبادرة المبعوث الأممي دى ميستورا الخاصة بتجميد جبهات القتال، والآليات الخاصة بتحقيق تطلعات الشعب السورى لتأسيس نظام ديموقراطى تعددى. وأضاف، أن اللقاء تناول الأفكار المطروحه الخاصة بعقد حوار سورى/ سورى، تستضيفه أحد مراكز الأبحاث بالقاهرة بين الأطراف المعارضة، للتوصل إلى وثيقة موحدة تعكس رؤيتهم لكيفية التوصل لحل سياسي في سوريا، قبل انعقاد مؤتمر موسكو. وأشار المتحدث باسم الخارجية، إلى أن الوزير شكرى خلال اللقاء أكد على عناصر الموقف المصري، وتشمل تأكيد أهمية الحل السياسى وعدم امكانية حل الأزمة عسكرياً في سوريا؛ وضرورة التوصل إلى نقطة توافق يرتضيها الشعب السورى لحل الأزمة سلمياً؛ وتبذل مصر قصارى جهدها وتتفاعل مع كافة الأطراف السورية والإقليمية والدولية لحماية وحدة التراب السورى، ومواجهة الإرهاب، من أجل أن تستعيد سوريا وضعها الطبيعى وتحقق تطلعات الشعب في الديمقراطية والأمن. من جانبه، كشف رئيس الائتلاف السوري المعارض، أحمد هادي البحرة، عن استضافه القاهرة لقاءات وحوارات جرت بين المعارضة السورية مؤخرا، كما كشف عن ترتيبات تجري للقاءات موسعة، قال «أنها ستجري في وقت لاحق». وأضاف «البحرة»، في تصريحات صحفية، عقب اللقاء، أن جهود مصر الحالية تصب في دعم المعارضة والعمل على التقريب بينها وخلق المناخ المواتي للمفاوضات، مؤكدا أن القاهرة لا تسعي إلى فرض وجهة نظرها على أحد مؤكدا أن روسيا تمد النظام بكل وسائل الدعم لقتل الشعب، ليست مؤهلة لاستضافة حوار، ولا يمكن أن تكون شريكا محايدا. وردا على سؤال عما إذا كان الائتلاف سيقبل بحل يبقي على الأسد بالحكم، قال، إن موقفنا واضح ويتمثل في ضرورة أن يكون أي حل وفقا لوثيقة جنيف، وما تقدمنا به بهذا الخصوص. وبرغم نفيه وجود مبادرة مصرية، عقب لقائه الأمين العام للجامعة العربية، قال البحرة، إن مباحثاته بالخارجية تعرضت لما تردد بشأن المبادرة، مؤكدا أن الائتلاف يثمن جهود مصر ويدعوها إلى بذل أقصي الجهد مع الدول الصديقة مثل الصينوروسيا، للضغط من أجل التوصل إلى حل يحفظ حقوق الشعب السوري وينهي الوضع الراهن.