أعلن مصدر مسؤول بمنطقة آثار الإسكندرية، الأحد، عن اكتشاف مقبرة أثرية عمرها يصل لنحو 2000 سنة، وترجع إلى العصر اليونانى الرومانى، وذلك بحارة الشيخ شاهين، بمنطقة كوم الشقافة الأثرية وسط الإسكندرية. وقال المصدر، في تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»، طلب عدم ذكر اسمه، إن عملية اكتشاف المقبرة جاءت إثر ضبط الأجهزة الأمنية 14 شخصياً يقومون بالتنقيب عن الآثار في أحد المنازل، وانتداب لجنة من آثار الإسكندرية لمعاينة الموقع، وتحديد ما إذا كان يوجد به آثار أم لا. وعلى الفور تم تشكيل اللجنة، وقامت بأعمال الحفر والمعاينة، وتم العثور على مقبرة أثرية على عمق أكثر من 12 متراً تحت الأرض، مشيراً إلى أن ما تم اكتشافه حتى الآن هو 4 حجرات كبيرة منحوتة في الصخر بالكامل، وممر يؤدى إلى مقبرة كوم الشقافة الكبيرة. وأوضح المصدر، أن الحجرات يوجد بها فتحات لدفن الموتى في العصر اليونانى الرومانى، وممر، وباقى الحجرات يوجد بها كميات كبيرة من الرديم، وبالتالى يصعب تحديد عدد الحجرات المتبقية، مشيراً إلى أنه يتم حالياً استكمال أعمال الحفر والتنظيف وإزالة المياة الجوفية التي تغطى الأجزاء المكتشفة من المقبرة، لتحديد ماهية الحجرات والنقوش الموجودة عليها، خاصة وأنها بالكامل محفورة في الصخر. وبسؤال الدكتور محمد مصطفى عبدالمجيد، مدير آثار الإسكندرية السابق، ومدير عام الآثار الغارقة الحالى، قال إن المقبرة المكتشفة عمرها يزيد عن 2000 سنة، وتبعد عن مقبرة كوم الشقافة بحوالى 175 متراً فقط، وتعتبر امتدادًا لها، وهى تقع داخل الجبانة الغربية لمدينة الإسكندرية القديمة، والتى تمتد حتى منطقة القبارى، حيث تعد من أفضل الجبانات في العصر اليونانى الرومانى. وأوضح «عبدالمجيد»، في تصريحات ل«المصرى اليوم»، أن معظم مقابر العصر الروماني في الإسكندرية توجد في الجبانة الغربية للمدينة، وأن مقبرة «كوم الشقافة» تقع بمنطقة مينا البصل، وتعتبر من أهم مقابر مدينة الإسكندرية، وتم تسميه المنطقة ب«كوم الشقافة» نظراً لكثرة البقايا الفخارية والكسارات التي كانت تتراكم في هذا المكان.
