حذر رمطان لعمامرة، وزير الشؤون الخارجية الجزائري، من تعقد الاوضاع بين الاطراف الليبية المتنازعة، واثر تلك الحالة على المفاوضات الجارية دون أن يضيف مزيد من التفاصيل. وجمع "لعمامرة" في كلمته التي ألقاها في ختام الندوة الاقتصادية والاجتماعية للشباب بقصر الأمم، بين الأوضاع في ليبيا والأزمة في مالي، وذكر أن نجاح المفاوضات بين مختلف الأطراف المتنازعة في ليبيا، وكذا الفرقاء في مالي يتطلب السرية والوقت الكافي، مشيرًا إلى أن الحوار مستمر في الكتمان ويسير في منحى إيجابي كما خطط له. وشدد "لعمامرة"، ، على أهمية ترجيح منطق العقل والوحدة الوطنية للوصول إلى حل يرضى جميع الأطراف في ليبيا، خاصة في ظل تباعد بعض وجهات النظر، معربًا عن اعتقاده بأن التوافق في هذا صراع لا يتحقق بسهولة وببساطة كما يظن البعض، بل يتطلب الوقت الكافى لأنه يواجه صعوبات جمة لاتبدو في الظاهر للعيان. وتحفظ وزير الخارجية عن إبداء أية تفاصيل تدور خلف الكواليس بشأن المفاوضات الجارية سواء تلك المتعلقة بالوضع في ليبيا أو بالأزمة في مالى، بيد أنه أكد أن ثمة نقاطًا أساسية معقدة تتطلب اجتهاد مختلف الأطراف الفاعلة في البلدين من خلال إبداء مرونة ورغبة في الوصول إلى حل نهائى، مشددًا على أن الجزائر تسعى بكل ما لها من إمكانيات لرأب الصدع كونها جارة للبلدين. وفى الشأن التونسى، أوضح أن الجزائر ستتعامل مع أي رئيس يختاره الشعب التونسى كما أنها تقف مسافة واحدة بين كلا المرشحين.