صرح السفير المصري لدى الخرطوم، أسامة شلتوت، بأن لقاء القمة بين الرئيسين عبدالفتاح السيسي وعمر البشير في الخرطوم، أواخر يونيو الماضي، انعكست آثاره الإيجابية والمثمرة في تنفيذ طموحات شعبي وادي النيل في مصر والسودان، من خلال افتتاح المعبر البري الحدودي "قسطل-أشكيت" الذي أثبت وجود إرادة سياسية حقيقية لدفع العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين إلى آفاق أرحب. وقال شلتوت، خلال المؤتمر الصحفي حول افتتاح الطريق البري بين مصر والسودان الذي نظمه، الأحد، المركز السوداني للخدمات الصحفية، إن المعبر الحدودي يمثل شريان حياة للسودان ومصر، باعتباره الأول من نوعه في تاريخ العلاقات بين البلدين الشقيقين، مشيرًا إلى أنه سيخفض تكلفة الشحن بين البلدين إلى 70%، وتوقع أن يعمل على مضاعفة حجم التبادل التجاري، الذي يبلغ حاليًا 850 مليون دولار فقط، ولا يرقى للمستوى المطلوب لعلاقة البلدين الشقيقين. وأشار السفير المصري إلى أن المعبر الحدودي سيساهم كذلك في تصدير المنتجات السودانية إلى أوروبا عبر الموانئ المصرية، فضلًا عن استفادة مصر بتصدير منتجاتها إلى دول الجوار الأفريقية التي ترتبط بحدود مشتركة مع السودان،لافتًا إلى أنه يعكس خصوصية العلاقة بين البلدين ويساعد على الربط والتواصل وحرية الحركة التي تمثل إحدى الحريات الأربع المتاحة لمواطني مصر والسودان.