نفى الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، اليوم الأحد، صحة الفتاوى التي ترددت في الفترة الأخيرة عن إمكانية تطليق الرجل زوجته، لأنها على اتجاه سياسي معين، مؤكدًا أن هذا ليس من الشريعة الإسلامية. وأوضح عاشور، في مداخلة هاتفية لبرنامج "التحرير"، أن الإسلام الصحيح يحثنا على الحفاظ على وحدة الأسرة، ولا يتم التفريق بين الرجل وزوجته لهذه الأسباب البسيطة، مضيفًا: "إذا كانت الزوجة تقوم بأعمال إرهابية، أو تستحل دماء المسلمين، فإنها لابد أن تحول إلى جهات التحقيق فورًا لأنها تضر بالمجتمع، وللزوج حرية الاختيار في تطليقها أم لا". وكان مظهر شاهين، إمام مسجد عمر مكرم، قد أفتى بجواز تطليق الزوج لزوجته الإخوانية، باعتبارها خطرًا على المجتمع ككل، قائلاً: "الزوجة الإخوانية ذنب يجب التخلص منه بالتطليق، ومن الممكن أن نكتشف وجود خلايا نائمة فى مؤسسة ما، أو زميل يتضح لنا أنه كذلك، لكنه من غير المعقول أن تكتشف أن زوجتك التي تنام بجوارك هي تابعة للجماعة الإرهابية وأنت لا تعلم، فمن الأفضل أن أضحي بالزوجة الإخوانية، ولكن ليس من المقبول أن نضحي بالوطن". وعلّقت دار الإفتاء المصرية، اليوم، على تلك الفتوى بأن مثل هذه الفتاوى تثير البلبلة والجدل والفرقة في المجتمع المصري، كما أن ما صدر من قول بتطليق الرجل زوجته لانتمائها لجماعة أو حزب سياسي هو رأي شخصي، وليس بفتوى شرعية، لأنها ليست أسباب الطلاق الواردة في كتب الشريعة.