قامت إيران بمناقشة المفاوضات التي تجريها مع مجموعة دول «5+1»، بشأن برنامجها النووي، مع شعبها على مواقع التواصل الاجتماعي في الإنترنت. حيث بث وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، رسالة مصورة عبر موقع «يوتيوب»، تحت عنوان ( رسالة إيران: هناك طريق للمضي قدما ). وقال «ظريف»: «ما هو الشرف؟ ما هو الاحترام؟ هل هناك حاجة لمناقشة هذه المفاهيم؟ يريدون منكم ألا تفعلوا ما يفعله الآخرون، هل تصرون على فعل شيء يسمح فعله للآخرين؟ كلنا نمتلك الإرادة الحرة، هذا لا يعني العناد أو عدم قبول آراء وأفكار الطرف الآخر، الشعب الإيراني تكاتف من أجل الوقوف أمام الظلم والطغيان». وأوضح الوزير خلال رسالته أن الشعب الإيراني له حق امتلاك ما يمتلكه الآخرون على الكرة الأرضية. وأكد: «نحن نطلب أن يحترم الغير إرادتنا وحقوقنا، نحن لا نريد أن نمتلك النووي من أجل تهديد مصالح الآخرين، البرنامج النووي هو نقطة تحول، النووي يجعلنا نمتلك إرادتنا في يدنا لتحديد مصيرنا بدلا من أن يحددها الآخرون». وأشار «ظريف» أن الطاقة النووية ضمان لمستقبل الأطفال الإيرانيين، قائلا: «هي تنوع في الاقتصاد، تساعدنا الطاقة النووية على إنتاج طاقة نظيفة لا تلوث البيئة، النووي يمثل للشعب الإيراني السلام والتقدم والرفاهية، كما يمثله للشعوب الأخرى». وأكد على أن التوازن هو سر النجاح في هذه المرحلة قائلا: «إما أن نكسب جميعا أو نخسر جميعا، الحوار الصادق والشروط المتساوية تمثل عزة وكرامة للبلد، نحن وعدنا الشعب الإيراني، وسنظل على وعدنا، الشعب الإيراني مصمم على مواصلة طريقه لاكتشاف هذا العالم الجديد، تعالوا لنتحد من أجل إنهاء هذه الأزمة وفتح آفاق جديدة». واختتم الوزير الإيراني رسالته قائلا: «أنا جواد ظريف سأواصل طريقي في هذا المجال، وهذه رسالتي إلى الشعب الإيراني». ويُذكر أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، حذر نواب الكونجرس من أن إيران ستحرز تقدما في قدراتها نحو إمتلاك سلاح نووي إذا لم يتم التوصل لاتفاق دبلوماسي يوقف أو يقلل أنشطة برنامجها النووي، وحثهم على الإحجام عن تشديد العقوبات على طهران مع استمرار المحادثات.