نشرت صحيفة الأحد الفرنسية "Le JDD" تقريرا للمخابرات الفرنسية، عن الترسانة الكيميائية التي يمتلكها الرئيس السوري بشار الأسد، والأنواع المختلفة من الغازات التي تطور داخل سوريا منذ عهد الرئيس السابق حافظ الأسد بالتعاون مع روسيا، وحتى انتقالها لولي عهده بشار الأسد. وذكرت الصحيفة أن التقرير المكون من أربعة صفحات، رفعته المديرية العامة للأمن الخارجي الفرنسي، التابعة لوزارة الدفاع إلى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، يوم السبت الماضي، وبه من الدلائل ما يثبت استخدم بشار الأسد للأسلحة الكيماوية بالغوطة الشرقية في 21 أغسطس الماضي، حيث قتل 1429 شخصا، وأصابت التشوهات أكثر من 7 آلاف. كما أشارت إلى أن القصف الجوي الذي تبع الهجوم الكيماوي، جاء ليمحو آثار المواد الكيماوية من محيط استخدامها، بما يصعب من عمليات جمع الأدلة. ويضيف تقرير الاستخبارات الفرنسية أن سوريا تملك مخزونا من المواد الكيميائية يعد " الأكبر في العالم" يتم إنتاجه محليا بشكل كامل، ويصل حجمه إلى حوالي 1000 طن ،معظمه مؤلف من غاز السارين ومن غازات كيميائية قاتلة أخرى. إضافة إلى امتلاك دمشق الصواريخ والقذائف القادرة على حمل الكيميائي. وأضافت "صحيفة الأحد" أن الوحدة 450 في "مركز الدراسات والبحوث العلمية" في حي برزة الشمالي، حيث تطور سوريا ترسانتها من الغازات لا تتلقى أوامرها إلا من بشار الأسد شخصيا ومن دائرة صغيرة من المسؤولين المقربين منه. وذكرت " العربية" أن مركز الدراسات والبحوث العلمية، بدأ بتعاون مشترك بين روسيا والرئيس السابق حافظ الأسد، ,وبعد أن ورثه ولي عهده بشار الأسد اصبح ينتج محليا بنسبة 100% . ونقلت عن التقرير بعض أنواع الغازات السامة التي ينتجها المركز، ومنها غاز الأعصاب "VX"، الذي يسبب التسمم السريع، حين ينتشر في الهواء فورر إطلاقه، ويمتصه الجسم عبر المسامات، محدث تأثيره على الجهاز العصبي ومراكز الإبصار والجهاز التنفسي، بالإضافة إلى ما يسببه من اختلاجات في العضلات وتعرق وتقيؤ وإسهال، ثم غيبوبة وتشنجات، وبعدها يتوقف التنفس وتسقط الضحية جثة هامدة. بالإضافة إلى غاز معروف باسم Yperite الشبيه بغاز الخردل، وهوسائل يصدر عنه بخار خطر يسبب حروقا وتقرحات جلدية، و يتسرب الى الجهاز التنفسي ويسبب التقيؤ والإسهال عند ابتلاعه، ويمزق الأعين والأغشية المخاطية والرئتين والجلد، وليس له علاج إلى الآن. كما تعرض تقرير "صحيفة الأحد" لوسائل نشر الغاز الذي تمتلكه سوريا، ومنها صواريخ "سكود بي" و "سكود سي" الذين يبلغ مداهما 500 و300 كيلومتر، إضاقة الى صاروخ M600 ونظيره SS-21. إلى جانب إمكانية استخدام القنابل الجوية لإطلاق غاز السارين، والقذائف المدفعية لاطلاق غاز الأعصاب لمسافات أقل. ونقلت العربية ماذكره ضابط فرنسي "لم يذكر اسمه" لصحيفة الأحد، عما سيعلنه الرئيس الفرنسي في القريب، بشأن أدلة على استخدم الأسد لصواريخ "جراد" لإطلاق الغازات السامة على الغوطة الشرقية . كما أوضح الضابط أن التقرير هو خلاصة 25 عاما من التجسس الفرنسي على "الاسلحة الكيماوية بسوريا" ، عبر مخابرات دول صديقة، ومسؤولين سوريين، سابقين ،وآخرين مستمرين بالعمل حتى الآن.