نشرت شبكة "العربية . نت" على موقعها تقريرا قالت ذكرت فيه أن الرئيس السوري بشار الأسد ليس لعبة، فقد ورث عن أبيه "ثروة" سامة تثير حسد الطغاة، وقام بتطويرها حتى تضخمت وتنوعت إلى درجة لو فلتت معها أعصابه واستخدمها جماعيا بالشرق الأوسط في إحدى المرات لفتك بسكانه من عرب ويهود وإيرانيين وقبارصة وأتراك وبعض الجيران. يمتلك الأسد 1000 طن غازات فاتكة، تصبح مفروزة مليون كيلو، أو مليار غرام تماما، ولأن معدل 3 غرامات يكفي لقتل إنسان، أو تشويهه كليا بحيث يبدو كفرانكشتاين السينمائي، فسيبيد بها أكثر من 300 مليون نسمة، لذلك فهي تعادل عمليا عددا من القنابل النووية. وما أوردته "العربية.نت" في الفقرتين أعلاه ليس للترويع، بل أقل من الواقع أيضا، لأن لاستخدام الغاز السام توابع كارثية على من تلم به التشوهات ويبقى حيا. أما عن كمية ما لدى النظام السوري من غازات سامة، فوردت بتقرير نشرته أمس "صحيفة الأحد" الفرنسية، الصادرة مرة بالأسبوع، والمعروفة باسم Le JDD اختصارا. وحدة من 450 علويا تنتج السموم . والتقرير هو من 4 صفحات، بينها صفحة لصورة جوية تنشرها "العربية.نت" كرئيسية مع هذا الموضوع، وهي لكامل "مركز الدراسات والبحوث العلمية" في حي برزة الشمالي، حيث تطور سوريا ترسانتها من الغازات "وهو تطوير بدأ بالتعاون مع روسيا في عهد الرئيس السابق، حافظ الأسد، ثم أصبح محليا 100% في عهد ابنه، وتقوم به وحدة من 450 علويا" طبقا للصحيفة. قالت Le JDD أيضا إن الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، تسلم التقرير مفصلا السبت الماضي من "المديرية العامة للأمن الخارجي" Direction Générale de la Sécurité Extérieure الشبيهة ب "سي.آي.إيه" الأميركية، وهي تابعة لوزارة الدفاع "وقرر نشره الأسبوع المقبل" أي هذا الأسبوع، وفيه أدلة بأن النظام "استخدم الغاز السام في 21 أغسطس الماضي" في الغوطة الشرقية، حيث قتل 1429 شخصا، وأصابت التشوهات أكثر من 7 آلاف. وفي التقرير عن ترسانة السموم السورية بأنها "الأكبر في العالم" ومعظمها من غاز الأعصاب، المعروف بحرفي VX علميا، وهو الأشد فتكا، مع أنه أخضر بلون السلام، وهو سائل زيتوني بلا رائحة ومفعوله دائم، وأكثر مسبب تم إنتاجه حتى الآن للفتك بالتسمم السريع. وبإمكان القليل من VX قتل الأحياء بدقائق معدودات حين ينتشر في الهواء، حيث يمتصه الجسم عبر المسامات، وهو يؤثر على الجهاز العصبي ويغشي البصر ويسبب صعوبات بالتنفس، مع اختلاجات في العضلات وتعرق وتقيؤ وإسهال، ثم غيبوبة وتشنجات، وبعدها يتوقف التنفس وتسقط الضحية جثة هامدة. كل ملليغرام يفتك بإنسان . كما ورث الأسد، ثم طوّر، ترسانة من غاز معروف باسم Yperite الشبيه تماما بغاز الخردل، وهو مركب كيماوي، وسائل يصدر عنه بخار خطر يسبب حروقا وتقرحات جلدية، كما يتسرب الى الجهاز التنفسي عند تنشقه ويعبث فاتكا فيه، ويسبب التقيؤ والإسهال عند ابتلاعه، ويمزق الأعين والأغشية المخاطية والرئتين والجلد، ولا علاج منه على الإطلاق. ثم في الترسانة السورية "السارين" الشهير، وهو سائل بلا لون ورائحة، واستخدمه جيش النظام ضد السوريين بمناسبتين من 3 على الأقل، والثالثة كانت لغاز السيانيد في 13 أبريل الماضي في حي الشيخ مقصود بحلب، وهو ممنوع على أي كان إنتاجه واستخدامه منذ 1993 بموجب معاهدة دولية أقروها، وبإمكان ملليغرام واحد منه، أي 0.02 % من نقطة، قتل إنسان. كما في تقرير "صحيفة الأحد" أيضا أن لسوريا قدرات على شحن الغازات في صاروخ "سكود بي" وزميله "سكود سي" ومداهما 500 و300 كيلومتر، إضاقة الى شحنها في صاروخ M600 ونظيره SS-21 وأيضا كحشوة داخل قنابل جوية تستوعب بين 100 و300 ليتر من السارين، أو في قذائق مدفعية، خصوصا غاز الأعصاب، ولمسافة 50 كيلومترا تقريبا.