دعا الرئيس المصري محمد مرسي اليوم الخميس رجال الأعمال البرازيليين للاستثمار في بلاده، وقال إن مصر تتطلع للتعاون مع البرازيل في الصناعات الثقيلة والزراعية وتجميع وسائل النقل. وأكد مرسي في بيان لرئاسة الجمهورية نشر على الصفحة الرسمية للمتحدث باسم الرئاسة على الفيس بوك "حرص الحكومة المصرية على تذليل كافة العقبات أمام المُستثمرين الأجانب، خاصةً البرازيليين". ويزور مرسي البرازيل بهدف تعزيز التبادل التجاري وجذب الاستثمارات، والتقى في وقت سابق اليوم الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف. وتعد زيارة مرسي هي الأولى لرئيس مصري إلى البرازيل التي بزغ نجمها خلال السنوات الأخيرة مع نمو اقتصادها بشكل قوي وسعيها لتعزيز تواجدها على الساحة العالمية. ونقل البيان عن مرسي قوله إن مصر تتطلع "للتعاون مع البرازيل في مجالات التصنيع العسكري وتصنيع وتجميع الطائرات والسيارات، وكذلك في تطوير القطاع الزراعي والصناعات الزراعية وتنميتها، فضلا عن صناعات الحديد والصلب والغزل والنسيج". وتسعى مصر لاستقطاب استثمارات ومنح أجنبية لمساعدة اقتصادها المتعب على التعافي. وتباطئ الاقتصاد المصري منذ أن أطاحت ثورة شعبية مطلع 2011 بالرئيس السابق حسني مبارك، وتسببت الاضطرابات والانفلات الأمني المستمران منذ ذلك الحين في هروب السائحين والاستثمارات الأجنبية. وكان مرسي يتحدث في مقر اتحاد الصناعات البرازيلية بمدينة "ساوباولو" أمام قيادات الاتحاد ومجموعة من رجال الأعمال المصريين والبرازيليين. وقال إن قرب دخول اتفاقية التجارة الحرة مع تجمع ميركوسور حيز التنفيذ سيوفر إطاراً عملياً لتنفيذ مشروعات طموحة بين الجانبين. ووقعت مصر ودول الميركوسور -التي تضم في عضويتها البرازيل والأرجنتين وأوروجواى وباراجواى- اتفاقية تجارة حرة في عام 2010 وصدقت عليها مصر في يناير 2013، ولم تصدق عليها دول الميركوسور بعد. وقال البيان إن مستثمرين من البرازيل أبدوا اهتماما بالاستثمار في مصر وبدعوة وجهها الرئيس مرسي لأعضاء اتحاد الصناعات البرازيلي لزيارة القاهرة في سبتمبر المقبل. ونقل البيان عن مرسي قوله إن "التعاون بين مصر والبرازيل، يُمكن أن يُمثل مَدخَلاً للاستثمار البرازيلي في المنطقة العربية والإفريقية، وللمنتجات المصرية في أمريكا اللاتينية".