الجريدة - سببت الأزمة الاقتصادية والاعتماد المتزايد على مصادر الطاقة المتجددة في أوروبا، انخفاض انبعاثات غازات الدفيئة الناجمة عن الدول ال 27 الاعضاء في الاتحاد الأوروبي، حيث تراجعت بنسبة 7,1 % في العام 2009، مقارنة مع 2008، وفقاً لما أعلنته الوكالة الأوروبية للبيئة "آي اي اي". وأشارت الوكالة إلى أن، الانكماش الاقتصادي في 2009 أثر على كل القطاعات، ما ادى الى تراجع الطلب على الفحم والوقود الأحفوري الأكثر نفثا لثاني أكسيد الكربون، أبرز الغازات لمفعول الدفيئة. فيما سجل أكبر معدل لتراجع انبعاثات غازات الدفيئة في قطاع الصناعات التحويلية، والبناء وإنتاج الكهرباء والتدفئة. وفي الوقت ذاته، ارتفع معدل استهلاك الطاقة المتجددة بنسبة 5,8 %. وفي بيان لها قالت المديرة التنفيذية للوكالة جاكلين ماكغلاد: "على الرغم من أن جزءا كبيرا من تراجع انبعاثات غازات الدفيئة ينسب الى الانكماش، لقد بدأنا نلمس آثار السياسات التي وضعت قيد التنفيذ في العديد من دول الاتحاد الأوروبي"، ولكن في المقابل، تبدو النزعة في 2010 ميالة الى ارتفاع معدل الانبعاثات. هذا وقد ارتفعت الانبعاثات بنسبة 3 % مقارنة مع 2009، وفقا للمعلومات التي جمعها نظام تبادل الانبعاثات، وهو سوق أوروبية تغطي أكثر من 12 الف مصنع ومحطة حرارية، وأرجعت الوكالة هذا الارتفاع الى "عودة النمو"، واصفة اياه بأنه "يبقى أفضل من المستويات (التي كانت تسجل) قبل الأزمة".