أنهت ديانا نياد، سباحة المسافات الطويلة المعروفة البالغة من العمر 63 عاما، محاولتها الرابعة خلال 35 عاما لقطع مسافة 166 كيلومترا سباحة من كوبا إلى الشاطيء الأمريكي، وخرجت من المياه في مضيق فلوريدا أمس، الثلاثاء. وتعد "نياد" أول شخص يسبح من كوبا إلى الولاياتالمتحدة بدون قفص للحماية من أسماك القرش. وكانت "نياد" قد واجهت أمواجا عالية وقناديل البحر منذ انطلاقها من كوبا السبت، وأمضت أكثر من 60 ساعة في المياه. وأعلن فريقها ليلة الاثنين أن عاصفة مفاجئة عرقلت رحلتهم. حيث قال مارك سولينجر، قائد الفريق المصاحب لها في خمسة زوارق لقناة سي.إن.إن، ان "قوة تيار الخليج العاتي دفعتها بعيدا عن مسارها". وكانت السباحة الأمريكية تأمل في الوصول إلى فلوريدا الثلاثاء، قبيل عيد ميلادها الثالث والستين الذي يوافق اليوم، الأربعاء. وتعرضت "نياد" للسعات من قنديل البحر بصورة متكررة خلال رحلتها، وانتفخت شفتاها ولسانها بسبب تعرضها للمياه المالحة. يجدر بالذكر أن أول محاولة لنياد لانجاز هذه الرحلة كانت عام 1978، واضطرت إلى إلغاء محاولة ثانية عام 2011 بسبب آلام في الكتف وإصابتها بأزمة ربو. وفي وقت لاحق من نفس العام تسببت لسعات قناديل، كانت على الأرجح مميتة، في إلغاء محاولتها الثالثة لإتمام رحلتها.
