تخلت سباحة المسافات الطويلة المعروفة ديانا نياد عن محاولتها الرابعة لقطع مسافة 166 كيلومترا سباحة من كوبا إلى الشاطيء الأمريكي وخرجت من المياه في مضيق فلوريدا يوم الثلاثاء. كانت الامريكية التي تبلغ من العمر 62 عاما واجهت أمواجا عالية وقناديل البحر انطلقت من كوبا يوم السبت وأمضت أكثر من 60 ساعة في المياه. وقال مارك سولينجر قائد الفريق المصاحب لها في خمسة زوارق لقناة سي.إن.إن إن قوة تيار الخليج العاتي دفعتها بعيدا عن مسارها. وكانت تنوي الوصول إلى الشاطيء على جزر فلوريدا كيز أمس الثلاثاء قبل يوم من عيد ميلادها الثالث والستين الذي يحل اليوم الأربعاء. وقال سولينجر إن إكمال الرحلة من حيث توقفت كان يتطلب السباحة ما بين 28 و40 ساعة أخرى. وأضاف أن تورما أصاب شفتيها ووجهها وأنها تعاني من الإجهاد. ولو أنها أكملت الرحلة سباحة لاصبحت صاحبة الرقم القياسي العالمي في السباحة لأطول مسافة في "المحيط المفتوح دون مساعدة" وهو ما يعني دون قفص يحميها من أسماك القرش. وبدلا من القفص تم استخدام جهاز يبث تيارا كهربائيا بسيطا في المياه لابعاد القروش خلال معظم الرحلة. وفي الاسبوع الماضي قالت للصحفيين في هافانا إنها تأمل أن تكون الرحلة بمثابة إلهام لمن هم في سنها للاستمرار في السعي لتحقيق أحلامهم. وجاءت الرحلة في أعقاب المحاولة التي قامت بها بيني بلفري البريطانية المولد ذات التسعة والأربعين عاما للعبور من كوبا إلى فلوريدا سباحة في أواخر يونيو حزيران وقطعت فيها مسافة 149 كيلومترا قبل أن يرغمها تيار الخليج على التوقف. وبلفري هي صاحبة الرقم القياسي في السباحة لأطول مسافة دون مساعدة إذ سبحت مسافة 109 كليومترات في جزر كايمان في الصيف الماضي.