كتبت هالة مصطفى الجريدة - وسط قلق كثيرين في واشنطن، أعلن مسؤولون أمريكيون أن سوريا بدأت تنقل أجزاءً كبرى من ترسانة أسلحتها الكيماوية خارج منشآت ومقار التخزين. وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن هناك انقساما بين القادة الأمريكيين في تفسير معنى التحركات الأخيرة من جانب نظام الأسد. واستطردت أن "بعض المسؤولين يخشون أن تكون هناك نية لدى دمشق في استخدام الأسلحة ضد الثوار أو المدنيين، ربما كجزء من حملة تطهير عرقي مقصودة". وأضافت الصحيفة "لكن مسؤولين آخرين قالوا إن الأسد ربما يحاول تأمين المواد بعيداً عن خصومه، أو تعقيد جهود القوى الغربية الساعية لتعقب الأسلحة". وبدأت إدارة "أوباما" في عقد جلسات إحاطة سرية بشأن تلك المعلومات الاستخباراتية الجديدة، في ظل قلق المسؤولين الأميركيين بشأن المخزون الذي تمتلكه سوريا من غاز سارين المميت. يجدر بالذكر أن هذه المعلومات الجديدة جاءت في الوقت الذي بدأت تكثف فيه الولاياتالمتحدة وحلفاؤها من ضغوطهم على روسيا من أجل الانضمام إلى الجهود الدولية المبذولة لإزاحة الأسد من منصبه. ورأى مسئولون أن تلك المعلومات الجديدة من الممكن أن تدعم النداءات المطالبة بالتدخل الدولي للتخلص من الأسد، ومن الممكن أن تثير مخاوف بشأن مخاطر الدخول في مواجهة ضد جيش مزود بأسلحة دمار شامل. وأكد مسئولون آخرون أن السبب الأبرز وراء استمرار بقاء الأسد في السلطة حتى الآن هو اختلاف المجتمع الدولي بشأن الطريقة التي يتعامل بها مع الأزمة. حيث قال جوزيف هوليداي ،ضابط استخبارات سابق بالجيش الأميركي ومحلل لدى معهد دراسة الحرب، إنه وفي الوقت الذي يواصل فيه الثوار تحقيق مكاسب في مناطق رئيسية، واستمرار تعرض نظام الأسد لتهديدات، فإنه قد يلجأ إلى الأسلحة الكيماوية. ومن ناحية أخرى أكد قادة بالمعارضة أن هناك مؤشرات متزايدة تدل على أن النظام بدمشق يحاول تطهير مناطق إستراتيجية، مثل حماة وحمص، يقطنها مواطنون سنة. من أجل تأسيس دولة عرقية يمكن أن يتم الدفاع عنها من جانب أقلية العلويين. وقال قاسم صلاح الدين ،متحدث باسم قيادة جيش الثوار في مدينة حمص، إن المعارضة لديها معلومات تتحدث عن أن النظام يحضر أسلحة بيولوجية أو كيميائية. طباعة الخبر