أكد (كنوت بيرشتروم ) فوائد الصوم على الصحة السايكولوجية والفيسيولوجية للأنسان ،قائلا " حاولت ان اصوم في بداية الأمر ولكنني كنت خائفا جدا، فصمت وشعرت بصحة جيدة جدا، الامر الذي اعطاني دليلا آخر على صحة تعاليم الاسلام لأن النبي صلى الله عليه وآله سلم يقول (صوموا تصحوا) ولم اكن أعلم شيئا عن الاسلام حينئذ، حيث كنت اسمع فقط عن ديانة تسمى الديانة المحمدية، ولم اقرأ أي كتاب عن الاسلام قبل هذا التأريخ إلا في وقت متأخر من عمري مع شديد الأسف" ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل تعداه الى ان اشهر السفير السويدي إسلامه وغير اسمه الى (محمد) ولم يكتف بذلك فحسب، بل شرع يترجم معاني القرآن الكريم الى اللغة السويدية . في غضون ذلك علق اختصاص المايكروبولوجي الدكتور أسعد الفضلي على ما اكده السفير السويدي ، بيرشتروم ، بشأن الصوم وفوائده ،قائلا "كيف لا يستشعر سعادة السفير عظمة الصيام، وفيه من الفوائد العظيمة مافيه فهذه إختصاصية التغذية في مركز الطب المتكامل في لندن ، الدكتورة ويندي ديننغ، تقول :نحن ندرج الصيام الطبي في البرنامج العلاجي للمرضى، ممن هم بحاجة الى تخليص أجسادهم المريضة من وطأة الشوائب والسموم، فالكبد وهو أكبر عضو للتنقية في الجسم يكون مشغولا في الايام العادية بتصفية الطعام ، إلا انه وخلال فترة الصيام يكون متفرغا لطرح السموم، فالصيام يعطيه اجازة للتعامل مع الفضلات لأنه وبعد التخلص منها ، سيعمل الجسم بشكل افضل، كما ان الصيام يحقق الاسترخاء النفسي".
واضاف الفضلي ،ان " البروفيسور الروسي ،نيكولا ييف ، يعالج مرضى انفصام الشخصية عن طريق الصوم، اما مدرسة الطب النفسي الاسلامية في امريكا فأنها تعالج ادمان المخدرات بالصوم".
بدوره يقول الدكتور الالماني ، اتو. اف. بوجنكر، في كتابه الصيام والصحة " وعلى هذا نؤكد مرة أخرى ان الصيام هو وصفة طبية للشفاء".
يشار الى ان خبراء التغذية في الغرب يؤكدون ان " الصيام يعالج مرض إلتهاب المفاصل المزمن -الروماتويد-، ويعادل حموضة المعدة وبالتالي يساعد على التئام قرحة المعدة، وكذلك يعالج الصيام بعض امراض الدورة الدموية الطرفية كمرض الرينود ومرض برجر"، منوهين الى ان " الصيام يحسن خصوبة المرأة و الرجل على حد سواء، كما يقي الجسم من مخاطر السموم المتراكمة في خلاياه وبين انسجته جراء تناول الاطعمة المعلبة، وكذلك يمكن الصيام آليات الهضم والامتصاص في الجهاز الهضمي وملحقاته من اداء وظائفها على اتم وجه واكمله، وايضا يمكن الصيام الغدد الصماء ذات العلاقة بعمليات الاستقلاب في مدة ما بعد الامتصاص من اداء وظائفها، ".
وختم خبراء التغذية بالقول ، ان " الصيام يعمل على تنشيط آليات الاستقلاب و التمثيل الغذائي في البناء والهدم للكلوكوز والدهون والبروتينات لتقوم بوظائفها على اكمل وجه، ويجدد الصيام الخلايا في اثناء مرحلة البناء، كما يعالج الصيام الامراض الناتجة عن السمنة كتصلب الشرايين وضغط الدم وبعض امراض القلب".
اضافة الى كل ما تقدم فأن الصوم يتيح راحة للجهاز الهضمي وملحقاته بمنع تناول الطعام والشراب لمدة تتراوح بين 9-11 ساعة بعد امتصاص الغذاء فتستريح بذلك آليات الامتصاص في الامعاء طوال هذه الفترة، فضلا عن تقوية الصيام لجهاز المناعة ما يقي الجسم من امراض كثيرة حيث يتحسن المؤشر الوظيفي للخلايا اللمفاوية عشرة اضعاف اثناء فترة الصوم وتزداد الخلايا المسؤولة عن المناعة النوعية t. lymphocytes زيادة كبيرة، ونتيجة لزيادة البروتين الدهني تنخفض الكثافة فتنشط الردود المناعية للجسم. من جهتها نشرت مجلة (فام أكتويل) الفرنسية الأسبوعية، دراسة أجراها فريق يضم باحثين أميركان وإيطاليين عن كيفية استخدام الصيام في علاج بعض الأمراض، مثل الأمراض التي تصيب المخ المتعلقة بالأوعية الدموية كالزهايمر والشلل الرعاش أثبتت أن "الصيام لمدة يومين يخفض السعرات الحرارية، ما يزيد من كمية الخلايا العصبية التي تنشط الأعصاب." وكشفت الدراسة أن" الصيام لمدة تصل إلى عشرة أيام متتابعة مع أتباع نظام غذائي مبني على الخضروات يساعد مريض التهاب المفاصل على تخفيف الآلام الناتجة عنها، كذلك الحال بالنسبة للأمراض الخاصة بالقلب، وأن فوائد الصيام تظهر أيضا على مرضى ارتفاع ضغط الدم، في حال الصيام لمدة 12 يوما. وأشارت الدراسة إلى أن " صيام يوم كل شهر يخفض من خطورة مرض السكر بنسبة 40%، حيث إن الجسم يفرز الكولسترول الذي يستخدم الدهون كمصدر للطاقة بدلا من الجلوكوز، ما يجعل الخلايا الدهنية في الجسم تنخفض، وأن الصوم يقي من بعض أمراض السرطان، و له نفس قدر العلاج الكيمائي بالنسبة لسرطان الثدي والجلد والمخ، فالصيام لمدة خمسة أيام يساعد على بطء نمو الأورام السرطانية". يشار إلى أن "دراسة يابانية أجريت على 380 مريضا يعانون من بعض الأمراض النفسية، مثل الاكتئاب والانهيار العصبي، وطبقت عليهم نظام الصوم نجحت بشفائهم من تلكم الأعراض بنسبة 87%.
