أكد خبراء الكبد والجهاز الهضمي على مستوى العالم أن مرضى فيروس الالتهاب الكبدي، أكثر عرضة للإصابة بسرطان الكبد بنسبة تصل إلى 95%، وتأتى فى حالات متأخرة مما يصعب معها العلاج ويعجز الطب عن تقديم شئ غير العلاج الكيميائى المكلف. ويشير الدكتور ضياء مدحت صالح استشارى الأورام ورئيس وحدة الاكتشاف المبكر بالمعهد القومى للأورام إلى أن السبب الرئيسى فى سرطان الكبد هو الفيروسات التي تصيب الكبد مثل "سي وبي"، وسرطان الكبد قد يصيب أيضاً الكبد السليم. وأضاف أن حوالي 95% من الحالات المصابة بالفيروسات تصاب بسرطان الكبد، لهذا يتم التركيز على هذه الفئة حتى يتم الاكتشاف المبكر للمرض، ويتم ذلك عن طريق عمل أشعة تليفزيونية على الكبد كل عام بالنسبة لمرضى الالتهاب الكبدي، وإجراء تحليل (الفافيتو بروتين) فى الدم، وإذا ظهر أن النسبة أعلى من 100 مع وجود بؤرة فى الكبد بالأشعة هنا يتم عمل فحوص أخرى وأشعات، حتى يتم التأكد من هذه البؤرة التى تكون فى الغالب سرطانية. وأشار إلى أنه فى حالة الاكتشاف المبكر يتم العلاج بسهولة ويسر، ولكن مع الأسف أكثر من 90% من سرطان الكبد فى مصر يتم تشخيصه فى مراحل متأخرة يستحيل معها العلاج. لا توجد أعراض وأضاف د. ضياء أن سرطان الكبد يعتبر مخيفاً، حيث لا يعطى أي أعراض إلا فى مراحل متأخرة، حيث يمكن للمريض أن يحمل بؤرة سرطانية لمدة سنوات طويلة دون أن يشكو؛ مما يتطلب البحث عن هذه البؤرة مبكراً، حتى يمكن العلاج. وأعراضه قد تتمثل فى آلام بسيطة بالبطن، وحرارة متكررة بدون سبب واضح، وفقدان للشهية مع نقص فى الوزن. أما عن دور وحدة الاكتشاف المبكر والعلاج، فيشير الدكتور ضياء إلى أنه يصعب الكشف المبكر على جميع فئات الشعب، ولكن نقوم بالكشف على المصابين بالالتهاب الكبدي الوبائى b وc حتى يتم استبعاد السرطان والتركيز على المرضى فوق 40 سنة. وننصح جميع مرضى فيروسات الكبد بعمل أشعة تليفزيونية وتحاليل والتوجه إلى المراكز المتخصصة فى الأورام، للتأكد من عدم الإصابة واستكمال العلاج، أما العلاج فيتم عن طريق الاستئصال الجراحي في حالة الاكتشاف المبكر