ما هو هرمون النمو؟ يُعد هرمون النمو أساسياً لعملية النمو و التطور الطبيعي. يحدّد هرمون النمو كيفية بناء الجسم ووظائفه. بالإضافة إلى دور هرمون النمو في إطالة قامة الأطفال، فإنه يلعب أدواراً حيوية أخرى متعددة من ضمنها: • يضمن قوة وصحة العظم • ينظم عملية الاستقلاب في الجسم ولاسيما التوازن بين العضل والدهون • يطور ويحافظ على أعضاء الجسم • يعزّز مستويات الصحة العامة والطاقة يعمل هرمون النمو على حثّ الجسم على إفراز الهرمونات الأخرى وعوامل النمو. وتقوم عوامل النمو إلى جانب هرمون النمو بالتنقل بواسطة مجرى الدم و تؤدي إلى نمو و تطور الجسم برمته. كما أنّها تعمل بشكل خاص على جزء من العظام يسمى صفائح النمو حيث تتم عملية نمو العظام إذ يقوم كل من هرمون النمو وعوامل النمو بحثّ خلايا صفائح النمو على التكاثر الأمر الذي يؤدي إلى إطالة العظم ولاسيما عظم الساق الطويل مما يجعل الطفل يزداد طولاً. نقص هرمون النمو النقص في هرمون النمو هو حالة يفشل فيها جسم الطفل في إفراز كميات كافية من هرمون النمو ويؤدي إلى تأخر عملية نموه. قد يكون النقص في هرمون النمو موجوداً عند الولادة أو قد يحدث في أي وقت خلال فترة الطفولة، وغالباً ما يكون نتيجة لفشل الغدة النخامية في إفراز معدلات كافية من هرمون النمو. ويبقى سبب الإصابة بنقص هرمون النمو مجهولاً لدى أغلب المصابين. بيد أنّه ثمة عدة أسباب معلومة له، من ضمنها: • وجود ورم في المنطقة النخامية • معالجة ورم أو سرطان دماغي • اضطراب جيني • التعرّض لإصابة رضيّة في الدماغ في حال لم يُعالج الأطفال المصابون بنقص هرمون النمو فإنهم ينمون بشكل بطيء ويبلغون معدل طول يقارب 20-45 سم أقل من المعدل الطبيعي المتوقع. في حين أنّ المعالجة بهرمون النمو تساعد هؤلاء الأطفال على بلوغ معدل طول الراشدين ضمن المدى الطبيعي. يقوم جسم بعض الأطفال المصابين بنقص هرمون النمو بإفراز كمية كافية من الهرمون لذا يوقفون علاجهم متى انتهت عملية النمو. غير أنّ بعض الأجسام قد تفرز كمية قليلة من الهرمون وتكون بحاجة إلى إكمال العلاج مدى الحياة.