انا رجل مقتدر دخلت في تجربة الزواج مرة وفشلت وكان لها توابع اكثر من سئية اثرت علي كثيرا نفسيا وعصبيا وعاطفيا..وبعد عدة سنوات قابلت انسانة ارتحت لها و افكر في الأرتباط مرة اخري ولكن افكر في زيجة عرفية بدون اي مشاكل او اعباء.... هي موافقة وسهلت علي الأمور كثيرا ولكني متردد ..فما هي نصيحتكم ؟ رد المستشار ا. رانيا حفني من واقع الاحصاءات كان هناك أكثر من6 ملايين حالة زواج عرفي في مصر, منهم3 ملايين حالة موثقة في الشهر العقاري المصري وهو ما يطلق عليه الزواج المدني وهو الذي يتم الاتفاق عليه بين الزوج والزوجة بحضور الشهود ويوثق في الشهر العقاري دون اللجوء إلي المأذون الشرعي كما ان احصائيات وزارة العدل تقول أن90% من12 ألف قضية تم رفعها لاثبات النسب وراءها زواج عرفي ذكر الدكتور عبد العظيم المطعني الاستاذ بالأزهر الشريف من قبل إن الأصل في عقد الزواج من عهد الرسول صلي الله عليه وسلم عرفيا, وعرفيا أصلها عرف, عرفانا, ومعرفة أي أدركه بحاسة من حواسه, والعرف المعروف خلاف النكرة وهو ما تعارف عليه الناس. ولكن مع تغير العصور اختلف علماء الاسلام في شأن جواز أو بطلان هذا الزواج فمنهم من شرعه متي استوفي أركانه وحكمة ذلك الاعلان عن النكاح لاثبات الحقوق وتبرئة الأرحام من قول السوء, ومنهم من اعتبره باطلا حتي بشهادة شاهدين في حالة أن يكون بسرية وبغير ولي, وذلك لعدم تحقق العلانية. رأي الامام الشافعي هو أكثر الآراء تشددا في عقد الزواج ويقر ببطلان زواج البكر والثيب اذا لم يتوافر الولي, في حين أجاز أبو حنيفة أن تباشر المرأة عقد زواجها بنفسها ولم يشترط علم الولي ولكنه اشترط شرطين, أولهما أن تكون المرأة بالغة, وثانيهما أن يكون الزوج كفئا وغير ذلك يصح للولي فسخ العقد. وباختصار فان الزواج العرفي هو كل زواج انعقد بين رجل وامرأة دون أن يحرر في ورقة رسمية بواسطة المختص بتوثيق العقود, وهو المأذون أو موثق الشهر العقاري أو موثق بالسفارات المصرية بالخارج. اما بالنسبة للأنسانة التي قبلت تلك الزيجة فأقول لها : تنص المادة99 من لائحة ترتيب المحاكم الشرعية والمادة17 من القانون1 لسنة2000 علي عدم سماع دعاوي طلب إثبات هذا الزواج أو طلب النفقة أو الميراث عند انكار الطرف الآخر بالرغم من اعتداد المشرع بالزواج العرفي في بعض أثاره ومنها طلب التطليق وكما يوضح محمد بكري المحامي أن بذلك أصبح الزواج العرفي عبارة عن مصيدة للمرأة في المقام الأول مليئة بالتناقضات بالاضافة إلي جهل الطرفين ببعض أجزائه ومنها: أن المتزوجة عرفيا تكون زوجة أمام الله بحكم الشرع الاسلامي بينما لاتكون كذلك أمام انكار الطرف الاخر, كما أن القانون يبيح اثبات نسب أولاد الرجل المتزوج عرفيا وبالتالي يكون لهم نصيب في الميراث بينما لاتستطيع الزوجة أن تثبت واقعة زواجها من أبيهم ومن ثم لايجوز لها المطالبة بالميراث. ومن صور التناقض كذلك ألا يباح للمرأة في الزواج العرفي المطالبة بنفقتها من زوجها بينما يباح لها طلب التطليق مع الانكار ومع ما يرتبه الطلاق من آثار. كما أنه حتي لو بيد الزوجة أصل العقد العرفي الموقع من زوجها وشاهدين لاتستطيع اثبات الزواج بحكم قضائي بينما إذا أقر الرجل بالزوجية يثبت لها في تلك الحالة كل الحقوق. بأختصار كلاكما لا يعرف ولا يعي قيمة الزواج وقيمة الأرتباط فأنت مازلت غير جاهز نفسيا للأقدام علي هذا الأمر ومازلت متوجس وقلق من اتمامة اما هي فلا تدرك قصر التية الذي نوت ان تخطو بداخلة....وحدها.
a href="http://www.google.com/reader/link?url=http://www.albedaya-algadida.com/article-1652.html&title=اريد ان اتزوج "عرفيا"&snippet=اريد ان اتزوج "عرفيا"&srcurl=http://www.albedaya-algadida.com/article-1652.html&srctitle=albedaya-algadida.com" target="_blank" a href="https://office.live.com/sharefavorite.aspx%2f.sharedfavorites??marklet=1&mkt=en-us&url=http://www.albedaya-algadida.com/article-1652.html&title=اريد ان اتزوج "عرفيا"" target="_blank"