كتبت: رانيا حفني الحب : يبدأ بالسماع والنظر فيتولد عنه الاستحسان ثم يقوى فيصير مودة ثم تقوى المودة فتصير محبة ثم تقوى المحبة فتوجب الهوي فإذا قوي الهوى صار عشقا ثم يزداد العشق فيصير تتييما ثم يزداد التتييم فيصير ولها.. وهو قمة ما يبلغه المحب الحب يجب أن يكون وديعة مهذبة للغاية وان نأخذه بجديه إذا أردنا أن يعشقنا من نريد أ ن نعشقه. الحب هو أن تكون أقرب لحبيبك من حبل الوريد من اجمل الأبيات التي قيلت عن الحب : وما كنت ممن يدخل العشق قلبه........... و لكن من يبصر جفونك يعشق لقد دب الهوى لك في فؤادي دبيب دم الحياة إلى عروقي . لو كان قلبي معي ما اخترت غيركم و لا رضيت سواكم في الهوى بدلا ً عيناكِ نازلتا القلوب فكلها إما جريح أو مصاب المقتلِ. و لولا الهوى ما ذلّ في الأرض عاشق ولكن عزيز العاشقين ذليل. إذا شئت أن تلقى المحاسن كلها ففي وجه من تهوى جميع المحاسن. لا تحارب بناظريك فؤادي فضعيفان يغلبان قويا. إذا ما رأت عيني جمالك مقبلاً و حقك يا روحي سكرت بلا شرب. قبلتها و رشفت خمرة ريقها فوجدت نارَ صبابةٍ في كوثر. ضممتك حتى قلت ناري قد انطفت فلم تطفَ نيراني وزيد وقودها. لها القمر الساري شقيق و إنها لتطلع أحياناً له فيغيب. و إن حكمت جارت علي بحكمها و لكن ذلك الجور أشهى من العدل. و لقد عهدت النار شيمتها الهدى و بنار خديك كل قلب حائر. عذبي ما شئت قلبي عذبي فعذاب الحب أسمى مطلبي. قد تسربت في مسامات جلدي مثلما قطرة الندى تتسرب. لك عندي و إن تناسيت عهد في صميم القلب غير نكيث أَمُرُّ عَلَى الدِّيَارِ دِيَارِ لَيْلَى أُقَبِّلُ ذَا الجِدَارَا وَذَا الجِدَارَ وَمَا حُبُّ الدِّيَارِ شَغَفْنَ قَلْبِي ولَكِنْ حُبُّ مَنْ سَكَنَ الدِّيَارَ ( مجنون ليلى ) لا يَعْرِفُ الحُزْنَ إِلاَّ كُلُّ مَنْ عَشِقَا وَلَيْسَ مَنْ قَالَ إِنِّي عَاشِقٌ صَدَقَا ومازال للحديث بقية