ان الحب ليست كلمة تقال ...! مسألة الحب والعواطف. يبدو أنها كثرت في هذه الأيام، نتيجة للتمثيليات والروايات والقصص والأفلام والنت والفيس بوك وغيره... فأصبح البنات متعلقات بمثل هذه الأمور، وأنا أخشى أن كثيرا منهن يخدع بهذه العواطف، ويضحك عليها، وخاصة إذا كانت بمثل ذلك السن الصغير، سن المراهقة والبلوغ، والقلب خال، والكلام المعسول إذا صادف قلبا خاليا تمكن فيه. وهناك بعض الشبان يفعلون هذا مخادعين -مع الأسف- أو يتلذذون بهذا الأمر. ويتباهون في مجالسهم وبين اصدقائهم وزويهم، بأن أحدهم استطاع أن يكلم اليوم الفتاة الفلانية، وغدا يكلم أخرى وبعد غد سيكلم ثالثة... وهكذا. فنصيحتي إلى الفتيات ألا ينخدعن بهذا الكلام، وأن يستمعن إلى نصائح الآباء والأمهات، وألا يدخلن على حياة زوجية بمجرد العاطفة وفقط فليست كل البيوت تبني علي الحب وفقط ولكن لا بد من وزن الأمور كلها بميزان العقل أولا، هذا من ناحية... وأيضا أقول لأولياء الأمور: إن عليهم أن ينظروا في رغبات بناتهم، فلا ينبغي للأب أن يضرب برغبة ابنته عرض الحائط، ويجعلها كما مهملا.. ثم يزوجها بمن يريد هو لا بمن تريد هي فتدخل حياة زوجية وهي كارهة لها، مرغمة عليها... ذلك، لأن الأب ليس هو الذي سيعاشر الزوج، وإنما هي التي ستعاشره، فلا بد أن تكون راضية... وهذا لا يقتضي ضرورة العلاقة العاطفية بين الشاب والفتاة قبل الزواج، إنما على الأقل، أن تكون مستريحة إليه راضية به. ومن هنا، يأمر الإسلام بأن ينظر الخاطب مخطوبته، ويراها وتراه، "فإن ذلك أحرى أن يؤدم بينكما" كما جاء في الحديث. ... فلا تكون بعد ذلك حياة منغصة ومكدرة ولكنه ليس هذا انني انكر الحب او اطالب بالحجر عليه وانما الحب هو المرحلة التي تلي الزواج المبارك بعد القبول الذي نشأ بين الاثنين وبني عليه الارتباط الرسمي الذي باركته الاسرتين ...وكوني له امتآ(اي لزوجك) يكن لكي عبدا.. واطلب ايضا من الاسر واولياء الامور الا يغالوا في المهور وتيسير امور الزواج علي الشباب..وذلك ماينبغي فعله وايسرهن مهورا اكثرهن بركه ..وطلبي الي الشباب أن اتق الله في تلك البنت التي تلعب بعواطفها ومشاعرها ..فانك لاترضاه لاختك .. واخيرا ... الحب الحقيقي هو حب الزوجة ..وثمرة الزواج هو الاولاد .. واظفر بذات الدين تربت يداك...