أكد رئيس "البنك المركزي الألماني"، ينس ويدمان، أمس الثلاثاء، أن "البنك المركزي الأوروبي" ليس في حاجة لتوسيع التحفيز النقدي، مشيرًا إلى أن شراء ديون سيادية لن يكون الحل في حال تراجع معدل التضخم بفعل هبوط أسعار النفط. وأشار ويدمان إلى أن انخفاض أسعار النفط أمر لا يستدعي إجراء تغيرات في السياسة النقدية كرد فعل، لافتًا إلى ضرورة انتظار تأثير ذلك لاتخاذ أي إجراءات لاحقة. وأضاف إن "المركزي الأوروبي" تصرف بالفعل بشكل وقائي مع توقعات تفاقم الوضع الاقتصادي، مشيرًا إلى أن مرور بعض دول منطقة اليورو بمعدلات تضخم سالبة في عدة أشهر لا يعني بالضرورة وجود ركود اقتصادي في هذه الدول. ولفت إلى أن في حال فشل إجراءات المركزي الأوروبي التي شملت شراء أصول تدعم أسهم وسندات خلال العام الجاري، وطرح برنامجًا للاقتراض طويل الأجل للبنوك، فإنه لا يوجد دليل على أن شراء الديون السيادية قد ينجح في دعم الاقتصاد الأوروبي، كما حدث في الولاياتالمتحدة، والمملكة المتحدة، واليابان. وتابع رئيس "المركزي الألماني" أن "التحفيز أظهر أن التيسير النقدي في منطقة اليورو يمكنه زيادة معدل التضخم، ولكن لا يجب توقع معجزات، فيجب إنفاق كميات كبيرة من المال لتحقيق مستويات متوسطة وحتى غير مؤكدة من التضخم، في حين سيرفع قرار شراء السندات السيادية الضغط على الحكومات لسد عجز الموازنة، أو القيام بإجراءات لجعل اقتصادياتها أكثر تنافسية".