تنازل الزوجة في كثير من الأحيان رغم كثرة أخطاء الزوج والاعتذار منه قد يجعلها في حالة قلق وإزعاج بسبب تكرار المواقف في حين عندما يخطئ لا يقوم بالاعتذار منها. قد تصيب حالات الاعتذارات الدائم من قبل الزوجة حالة من القلق لديها والتوتر بسبب محاولاتها المستميتة دائما لإرضاء زوجها في حين عدم مراعاته لهذا وعدم تكرار نفس المحاولات لإرضائها. وتعود عدم محاولات الزوج إرضاء زوجته إلى عديد من العوامل من بينها: - تخوفه من الصد حيث يشعر الرجل عند محاولاته إرضاء زوجته وعدم استجابتها بشكل سريع بأنه قد أهين، لذا يتجنب الزوج الاعتراف بالخطأ ومحاولة استعطافها لكى لا يشعر بضعف. - يخاف الزوج ويشعر بالقلق حيال محاولة مصالحة زوجته، فالمرأة لا تنسى أخطاء الرجل، فقد يترسخ في ذهن الزوج إن عدم اعتذاره لزوجته سيجعل خطأه لا يترسخ في ذهنها ويكون مجبر في المرة القادمة على الاعتذار. - يخاف الزوج من أن يكون اعتذاره لزوجته تصبح تمثل لها عادة إذا ما أخطأ، فالزوج لا يحب أن يعترف بالخطأ أو الاعتذار لأجله حتى وإن كان يعشق زوجته. - يجب أن تحاول الزوجة عند حدوث مشكلات بينها وزوجها وعدم اعتذاره تفهم واستيعاب تصرفه تبعا للبيئة التي تربي فيها ونشأ بها، إن الاعتراف بالحق فضيلة ويجب أن يدرك كل زوج مدى أهمية هذه المقولة، فإن الاعتراف بالخطأ لا يتقص أو يقلل من قيمة أي من الطرفين، إلا أنه قد يساعد على تلاشي أزمة يمكن أن تحدث بسبب عدم تفهم الأزمة والتوضيح للطرف الآخر من خلال اعتذاره أنه تم استيعاب حجم المشكلة. ويجب أن يتفهم الزوجين أن العلاقة الزوجية قائمة على التفاهم والمحبة والمودة والرغبة في استمرار العلاقة، فإنه لا فارق فيمن يبدأ بالاعتذار أو من يعترف بالخطأ، وقد يكون هذا الاعتذار مجرد نظرة أسف يشعر بها الطرف الآخر فيحنو على شريكه. - يجب على الزوجين في حالة نشوب أي خلاف بينهما التخلي عن الإصرار والتكبر والعناد، حيث إن بعض التنازلات قد تجعل الأمور تسير بشكل أفضل وطبيعي، فإن الاعتذار ليس إهانة، حيث يعد الاعتذار أقصر الطرق لإذابة جليد الخصام، ومن المهم أن يلجأ الزوجان إلى الحوار والتفاهم، ويجب أن يدرك الطرفين إن الحياة الزوجية مؤسسة مشتركة يدخلانها بإرادتهما وعليهما بذل المستحيل لنجاح تلك الشراكة.