في خطوة لافته للنظر أعلن المؤتمر الوطني العام “,” المجلس التشريعي“,” بليبيا أنه سيتم إجراء امتحان تحريري للمرشحين لمنصب محافظ مصرف ليبيا المركزي الذى يتولى إدارة السياسة النقدية بالبلاد ونائبه . وكان المؤتمر الوطني قد أعلن على موقعه الإليكتروني فتح باب الترشح للمنصبين في إطار عملية إعادة اختيار شاغلي المناصب العليا بالدولة بشفافية وعلانية . طلب المؤتمر الوطني العام من الراغبين في الترشح لمنصب المحافظ ونائبه الاجابة على 6 أسئلة تحريرية تتعلق بتصورات المرشح لإدارة السياسة النقدية في ليبيا خلال الفترة المقبلة، وكيفية التنسيق بين السياسة النقدية والسياستين المالية والاقتصادية والاساليب الحديثة في الرقابة على البنوك، في ظل زيادة المخاطر المحلية والعالمية . كما طلب المؤتمر من المرشحين اعطاء أهمية للإجابة على ال أ سئلة الستة المطروحة قائلاً “,”ارجو الإجابة على هذه الأسئلة بعناية “,”. وتعد هذه أول مرة في تاريخ البنوك المركزية العربية يتم فيها اجراء امتحان تحريري للمرشحين لمنصب محافظ البنك المركزي ونائبه، إذ ان سلطة تعيين محافظي المصارف المركزية ورؤساء مؤسسات النقد من اختصاصات رؤساء الدول مباشرة وتعد من القرارات السيادية . وأعلن المؤتمر الوطني في موقعه أنه سيبدأ قبول طلبات شغل منصب المحافظ ونائبه يوم 6 أغسطس المقبل، وأنه على الراغبين في شغل الوظيفة ارسال سيرتهم الذاتية وملء الاستمارة الموجودة على الموقع الإلكتروني للمؤتمر التي تتضمن 6 أسئلة عن تصورات صاحب الطلب لأولويات البنك والسياسات التي سيتبناها في حالة تعيينه، كما تتضمن نموذج الترشح للمنصب ومعلومات عن اشخاص يمكن تزكيتهم للمترشحين . ويقول محافظ مصرف ليبيا المركزي الحالي إن رسالة المصرف هي “,” خلق بيئة استثمارية جذابة واستقرار نقدي ومالي مع ضمان تنمية وتطوير الجهاز المصرفي بتطبيق سياسات نقدية وائتمانية فعّالة ، وبذل الجهد اللازم لنشر المعرفة المصرفية ، وترسيخ روح الانتماء للوطن ، وتعزيز مبادئ الافصاح والشفافية والعمل بمهنية وبروح الفريق “,” . وفى وقت سابق قال عبد السلام نصية رئيس لجنة الميزانية والتخطيط والمالية في المؤتمر الوطني أن المؤتمر يمتلك صلاحية تعيين شاغلي المناصب الرفيعة ومن بينهم محافظ البنك المركزي ونائبه . أول الاسئلة المطروحة على المرشحين للمنصب تتعلق برؤيتهم لسياسات الدولة النقدية في هذه المرحلة وما هي أولويات المرحلة القادمة لتطبيق هذه السياسة ، وماذا عن رؤية المرشح للمنصب للسياسة المالية ووسائل اصلاحها في المدى القصير والمتوسط والطويل مع ذكر كيفية ربط السياسة النقدية بالسياسة المالية . ومن بين الاسئلة المطروحة كذلك “,” في حال تم اختيارك لمنصب محافظ مصرف ليبيا المركزي أو نائبه ..ما هي أول 3 خطوات ستباشر في تنفيذها خلال أول سنة من توليك المنصب ؟ “,”، وخلال الفترة الانتقالية وبعد اعلان التحرير في اكتوبر 2011 ..ما هي أهم الاستحقاقات التي تم انجازها من قبل مصرف ليبيا المركزي ، و“,” هل انت راضي عن طريقة ادارة احتياطيات المصرف المركزي الحالية وما هي وجهة نظرك في ذلك ؟ والسؤال السادس المطروح هو “,” يقول البعض أن القطاع المصرفي هو قاطرة التنمية. من وجهة نظرك كيف يتم اصلاح القطاع؟ “,”. وقال المؤتمر على موقعه انه سيتم تقييم المرشحين بناء على السيرة الذاتية والاجابة على هذه الاسئلة لاختيار المترشحين الذين سيتم اجراء مقابلات معهم تمهيدا لاختيار المحافظ الجديد ونائبه . ولم يعرف بعد ما اذا كان يحق لمحافظ مصرف ليبيا المركزي الحالي الكبير الصديق الذي تولى منصبه في عام 2011 عقب الاطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي التقدم للمنصب أم لا ، وكان البعض قد تحدث عن استقالة المحافظ الحالي من منصبه اعتراضا على اعلان المؤتمر الوطني العام ، الا ان المعلومات التي حصلت عليها “,” الاناضول“,” تؤكد بقاء الرجل في موقعه حتى الان وانه يحق له التقدم للمنصب شأنه في ذلك شأن الأخرين . ومصرف ليبيا المركزي هو السلطة النقدية في ليبيا وهو مؤسسة مالية مستقلة ، بدأ المصرف نشاطه في 1/04/1956 وحل بذلك محل لجنة النقد الليبية التي أنشئت في عام 1951. ومن بين وظائفه تنظيم وإصدار العملة الورقية والمعدنية والمحافظة على استقرار النقد الليبي في الداخل والخارج وإدارة احتياطيات الدولة من الذهب والعملات الأجنبية ، بالإضافة لتنظيم الائتمان المصرفي واتخاذ التدابير اللازمة لمعالجة الاضطرابات الاقتصادية أو المالية ومراقبة المصارف التجارية والتأكد من سلامة أوضاعها المالية ومراقبة كفاءة أدائها وضمان حقوق زبائنها وتقديم المشورة للدولة فيما يتعلق برسم وتقييم السياسة الاقتصادية والمالية ومراقبة الصرف الأجنبي وإصدار وإدارة القروض التي تعقدها الدولة . الأناضول Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA
