قال رئيس وفد صندوق النقد الدولى ديميتار راديف، إنه جاء إلى مصر بناء على دعوة من وزير المالية المصرى لإعداد تقرير حول أوجه الدعم الفنى الذي تطلبه وزارات التعليم العالى، والتربية والتعليم، والصحة، والبحث العلمى. جاء ذلك خلال استقبال د. السيد أحمد عبد الخالق وزير التعليم العالي، وفد من صندوق النقد الدولى، أمس الثلاثاء، في إطار زيارة الوفد للقاهرة لبحث برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الذي بدأت الحكومة المصرية تنفيذه وما يمكن أن يقدمه الصندوق الدولي لمصر من مساعدات فنية لدعم هذا البرنامج. وقال عبد الخالق، إن إستراتيجية تطوير التعليم العالى تهدف لإعداد خريج متميز وذي جودة ومهارات عالية وقادر على المنافسة في سوق العمل وتحقيق طموحات خطط التنمية للدولة، مشيرًا إلى أن أحد القضايا الأساسية التي تركز عليها الإستراتيجية هو تطوير التعليم الفنى باعتباره قاطرة التنمية لأي مجتمع، واتجاه الدولة نحو فتح مسارات جديدة بما يسمح لهؤلاء الخريجين باستكمال دراساتهم حتى الدكتوراه وتطوير قدراتهم. وكذلك التوسع في إنشاء جامعات جديدة. وأوضح الوزير أن نحو 80% من علماء مصر من الجامعات المصرية، مشيرًا إلى أهمية التعاون بين وزارتى التعليم العالى والبحث العلمى، ودعم التعاون مع المجتمع المدنى، وأكد على أهمية تطوير أداء المستشفيات الجامعية، مشيرًا إلى وجود تنسيق بين وزارتى التعليم العالى والصحة في هذا المجال. وأشار إلى أهمية تنمية الموارد البشرية وبخاصة تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم من خلال مراكز تطوير قدرات أعضاء هيئة التدريس وتنمية مهاراتهم والتوسع في ابتعاث بعضهم للخارج لاستكمال دراستهم وتطوير قدراتهم بما يسهم في زيادة كفاءتهم العلمية والتدريسية والبحثية. وخلال اللقاء تم مناقشة الخطة الإستراتيجية للنهوض بالتعليم العالى (2014/2022) وملامح المشاريع الجديدة لتطوير التعليم العالى في إطار أهداف الخطة التي تتضمن مرحلتين: الأولى (2014/2017)، والثانية (2017/2022). شهد اللقاء الدكتور الهلالى الشربينى وكيل أول الوزارة رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات والدكتور عمرو بدوى مساعد أول وزير المالية.