أصدر صحفيو مجلة الإذاعة والتليفزيون، بيانًا، الأحد، يطالبون فيه النائب العام المستشار، هشام بركات، وعصام الأمير، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، القائم بأعمال وزير الإعلام، باسترداد الملايين المهدرة من أموال الدولة بماسبيرو لصالح صندوق "تحيا مصر". ورفض الصحفيون في بيانهم قرار عصام الأمير الصادر الأسبوع الماضي، بتوقيع الجزاء بالخصم "5 أيام" من راتب محمود خير الله، نائب رئيس تحرير مجلة "الإذاعة والتليفزيون"، قبل التحقيق معه، ودون حضور عضو مجلس نقابة الصحفيين للتحقيق، وفقًا للقواعد الثابتة والمستقرّة منذ سنوات، مطالبين "الأمير" بفتح التحقيق الفوري في واقعة تقاضي بعض الزملاء لمبالغ طائلة دون وجه حق ومن بينهم أحد أصدقائه. وأعلن الصحفيون في بيانهم، عن بدء حملة للتصدي لأجواء الفساد، التي تسيطر على "ماسبيرو"، والتي باتت مصحوبة بأجواء "تكميم الأفواه"، وقرروا التقدم ببلاغ للنائب العام للتحقيق مع بعض زملائهم الذين تقاضوا أموالًا دون وجه حق، وتسديد المدان منهم ما تقاضاه من أموال، والتي تصل إلى نصف مليون جنيه في بعض الحالات، لصالح صندوق "تحيا مصر". على صعيد آخر، اعتبر محمود خير الله، نائب رئيس تحرير المجلة، خلال البيان حصوله على خصم 5 أيام من راتبه دون إجراء تحقيق معه، فرصة ذهبية يجب استثمارها لمصلحة البلد، الذي يخوض حربًا شرسة ضد الإرهاب، وأضاف: "لا يصح أن نكون دولة فقيرة، تواجه الإرهاب الأسود كل صباح، وهناك من يتقاضى نصف مليون جنيه، لأنه صديق رئيس الاتحاد مثلًا أو لأنه كسلان عن العمل 5 سنوات متواصلة، مشيرًا إلى أن هذه الأموال المهدرة أولى بها صندوق "تحيا مصر". ومن جانبه، شدَّد نائب رئيس تحرير المجلة، عضو لجنة مديري الإدارات، أحمد الحضري، خلال البيان الصادر على أن استرداد حقوق الدولة لا يجب أن يقتصر فقط على حيتان الأراضي أو تجار بيع شركات القطاع العام، بل يجب أن يتخطى ذلك إلى استرداد كل جنيه حصل عليه من لا يستحقه، مشيرًا إلى أن الأمير لن يتستر على أي فساد باتحاد الإذاعة والتليفزيون، مطالبًا بإحالة الأمر برمته إلى التحقيق الفوري، ووضع آلية لتحصيل الملايين المهدرة في هذا الصدد.