تشهد مراكز ومدن محافظة الشرقية حالة من الترقب الشديدة، بعدما أعلن عدد من أعضاء الحزب الوطنى المنحل الترشح للانتخابات البرلمانية القادمة، خاصة بعد خلو مقاعد الإخوان، حيث تؤكد الاستطلاعات أن مقاعد جماعة الإخوان الإرهابية ستحسم لمرشحي حزب النور وأعضاء الحزب الوطني وبعض الأحزاب السياسية. وبينما تشهد المحافظة حالة من الاستياء بعد إعلان عدد من مرشحي الوطني المنحل الترشح خوض ماراثون الانتخابات البرلمانية القادمة، بدأت المنافسة الانتخابية بين المرشحين في التسابق على تقديم العزاءات والتهاني، كما اقتصر الصراع على الوجوه القديمة سواء من النواب السابقين للحزب الوطني أو ابناء العائلات ذات الثقل الانتخابي، والتي سبق لها المشاركة في الانتخابات ولم يحالفها الحظ والذين أعلنوا موقفهم قبل انتخابات الرئاسة. وتشهد مدينة الزقازيق عاصمة المحافظة والتي كان أبرز نوابها الرئيس المعزول في عام 2005 والدكتور أحمد فهمي رئيس مجلس الشورى والذي ترشح عن الجماعة الإرهابية في عام 2010، ولم يحالفه الحظ وترشح في برلمان 2012 واصبح رئيسا لمجلس الشورى، ومنافسة كبيرة بين عدد من المرشحين معظمهم من قيادات الشرطة وأساتذة الجامعة ورجال ألاعمال على رأسهم مجدي عاشور الذي قال عنه الرئيس المعزول "عاشور بتاع الزقازيق"، واللواء خالد زردق العضو السابق عن الدائرة وماجد دياب رجل الأعمال والعميد خالد العراقي، والذي استقال من عملة بمديرية أمن الشرقية للترشح في عام 2012 واستطاع رغم منافسة القوية للأحزاب الإسلامية أن يحقق مركز متقدم في عدد الأصوات، وأيضا العقيد السيد حسان والذي استقال أيضا من عملة واطلق على نفسه "بتاع الغلابه" عبر صفحته على الفيس بوك وسبق له خوض انتخابات 2010، ولم يحالفه الحظ فيما انتشرت لافتات للواء هاني دري أباظة النائب السابق عن حزب الوفد وابن عائلة أباظة معتمد على القاعدة الشعبية لعائلته وثقلها الانتخابي ومن الوجوه الشابة التي برزت مؤخرا إسلام مرعي أمين حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بالشرقية، والذي دشن حملته الانتخابية في شهر رمضان الماضي كمرشح فردي عن الحزب المصري الديمقراطي، فيما رفض حزب النور الإفصاح عن أي معلومات بشأن خوضه الانتخابات أو الاسماء التي سيدفع بها رغم مجهوداته التي يبذلها للوصول للمواطنين والشباب من خلال الدورات الرياضية والقوافل الطبية والزيارات لبعض الأسر الفقيرة. أما الجماعة الإرهابية بالشرقية، فمن المتوقع أن تدفع ببعض المرشحين الذين لهم ميول للتيار، ولكن غير معروفين لضمان تواجدهم على الساحة السياسية خاصة في الدوائر التي بها تكتلات إخوانية مثل الزقازيق وأبو كبير وفاقوس وأبوحماد. أما دائرة أبوكبير، وهي أحد أهم المعاقل الإخوانية الصراع فيها يكاد يكون شبه محسوما بعد إعلان الدكتور على المصيلحي وزير التضامن الاجتماعي الأسبق خوضة للانتخابات، وذلك لما يتمتع به من شعبية جارفة وحب من أبناء الدائرة فقد استطاع المصيلحي بعد الثورة الظهور مرة أخرى للمجتمع واستعاد شعبيته مستندا على حب عدد من عائلات أبوكبير له وللخدمات التي قدمها للدائرة ومن أهمها تعيين العديد من الشباب في هيئة البريد التي كان يرأسها قبل تولية الوزارة والترشح لانتخابات 2012، وكانت منافسة شرسة مع الإخوان لدرجة أنهم أطلقوا شائعة وفاته في حادث ليلة الانتخابات للتاثيرعلي الناخبين بعد ملاحظة الحشد لصالحة وينافسه النائب السابق محمد محمود سلام أبو شرة والعقيد عبدالله لاشين والدكتور محمد حبيب ونبيل عسكر وطارق سالم وصبري الشاهد وأن كان اقربهم للمنافسة على المقعد الثاني للدائرة هو المرشح محمد سلام "أبو شرة" والدكتور محمد حبيب. كما تشهد مدينة العاشر من رمضان الملقبة بقلعة مصر الصناعية منافسة شديدة بين 3 من كبار رجال الأعمال بعد تقسيم الدائرة إلى مقعد واحد وفقا للتقسم الجديد، فضلا عن عدد من الشباب والوجوه الجديدة بالساحة السياسية، والذين يواصلون الدعايه لأنفسهم كمرشحين عن الدائرة من خلال تعليق اللافتات التي تحمل عبارات التهنئة ولصق ملصقات تحمل الصور الخاصة بهم لإعلام الناخبين بهم وفتح المقار الخاصة، لاستقبال مؤيديهم وعقد لقاءات مع الشباب لكسب أرضية انتخابية ومن أبرز المرشحين من رجال الإعمال رجل الأعمال الدكتور محيي حافظ رئيس مجلس إدارة إحدى الشركات التي تعمل في مجال صناعة الأدوية ورئيس لجنة الصحة بمجلس أمناء العاشر من رمضان وبرز محي كمرشح في انتخابات 2010 عندما خاض الانتخابات كمرشح عن حزب الوفد بالدائرة التي كانت تضم مركز بلبيس وحصل علىنسبة كبيرة من الأصوات لكن لم يحالفه الحظ، وينافسه رجل الأعمال المعروف محمد الزاهد صاحب عدد من محطات تموين السيارات فضلا عن عدد من المشروعات الأخري، والذي ظهر على الساحة السياسة من خلال خوضه تجربة الترشح قبل ذلك عن حزب الوفد أيضا.. فضلا عن أحمد الخطيب رجل الأعمال المعروف ورئيس مجلس إدارة مدارس الخطيب الخاصة وعضو مجلس الأمناء بالعاشر وهو أحد الوجوه الشابة التي تنافس كرجل أعمال والذي برز مؤخرا بقيامه باستضافة عدد من نجوم الفن والغناء منهم مدحت صالح وعلا رامي وميرنا وليد وآخرين لتسجيل أوبريت وطني "دور يا موتور " فضلا عن منحه دورات لغات من الجامعة الأمريكية لشباب الدائرة، وينافس رجال الأعمال والصناعة عدد من الوجوه الشابة الطامحة في الترشح وخوض المعترك السياسي ويراهنون على الأيدي العاملة والشباب الثائر لكسب المقعد منهم عادل السيد رئيس سجل مدني العاشر من رمضان والمحامي درويش مصطفى دوريش الذي سبق له تجربة الترشح ولم يحالفه الحظ وفي منيا القمح والتي تشهد صراعا بين الشقيقين العمدة نايف جيرة الله نائب دائرة منيا القمح الأسبق لعدة دورات وشقيقه العمدة فيصل جيرة الله ورجل الأعمال محمد الطوخي، والذي شارك في الدورة السابقة، ولم يحالفه الحظ وكذا الدكتور محمد صلاح عبد البديع وكيل كلية حقوق الزقازيق وكريم همت صاحب مطعم زيزينيا الشهير بالزقازيق. أما دائرة بلبيس فتشهد صراعا يكاد يكون محسوما لصالح عائلة خميس، والتي من المتوقع أن يترشح عنها النائب الأسبق محمود فريد خميس رئيس مجلس إدارة شركة النساجون الشرقيون لما قدمه من خدمات ملموسة لأهالي الدائرة خلال الفترات السابقة وينافسه بعض الوجوة الشابة، والتي بدأت الإعلان عن نفسها عبر اللافتات والصور في الشوارع ومن المتوقع خوض المرشح الأسبق المهندس صلاح شويخ وكيل وزارة الطرق الانتخابات عن ذات الدائرة.