قال سكان ونشطون إن الجيش السوري اشتبك يوم الجمعة مع مقاتلي المعارضة عند المشارف الشمالية لمدينة حلب مما يهدد بانتزاع آخر طريق امداد رئيسي لهم ومحاصرة المقاتلين والمدنيين في الداخل. وعلى الرغم من وجود طرق أصغر تؤدي الى حلب الا ان السيطرة على هذا الطريق ستقلص بشدة قدرة قوات المعارضة على الحصول على امدادات كما ستسمح لجيش الرئيس بشار الاسد بمحاصرة مناطق في المدينة سيطرت عليها المعارضة منذ عامين. وقال محمد بيدور (25 عاما) وهو نشط مناهض للاسد "الطريق أغلق تماما وأقام النظام المتاريس. رفاقنا كانوا هناك واضطروا لان يسلكوا طريقا آخر أطول كثيرا يستغرق ساعات." وذكر ان الاشتباكات مستمرة في قريتي سيفات ودوير الزيتون على بعد نحو ثماني كيلومترات شمالي مدينة حلب. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتابع مجريات الصراع في سوريا ان الجيش لم يسيطر على الطريق الرئيسي بعد لكن الاشتباكات التي تركزت حول حي حندارات في شمال حلب أدت الى سد الطريق. وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد انه اذا استطاع الجيش السوري السيطرة على حندارات وقتها ستصبح حلب تحت الحصار. ومع قيام الطائرات الأمريكية بقصف الدولة الاسلامية في شرق سوريا شدد جيش الاسد حملته ضد بعض فصائل المعارضة التي تعتبرها واشنطن حليفة لها في غرب وشمال البلاد.