قال الدكتور مغاوري شحاتة، الخبير الدولي في شئون المياه، إن ما يتم الآن من حوارات بين مصر والسودان وإثيوبيا لحل أزمة سد النهضة الإثيوبي محاولة مصرية لإثبات حسن النية، مشيرًا إلى أن تقرير الخبراء الاستشاريين هو الفيصل في قضية سد النهضة، متوقعًا في الوقت نفسه أن يأتي تقرير المكتب الاستشاري لصالح مصر. وأضاف "شحاتة"، خلال حواره مع الإعلامي محمود الورواري ببرنامج الحدث المصري المذاع عبر شاشة العربية الحدث، أنه قد تصل أعداد السدود الإثيوبية إلى 16 موقعًا، موضحًا أن مصر لن تقبل خسارة نقطة مياه واحدة من ال55 مليار متر مكعب من حصتها التاريخية. وطالب الخبير الدولي في شئون المياه، بضرورة إعادة النظر حول سد النهضة حال انخفاض حصة مصر المائية، لافتًا إلى أن المرحلة الأولى من بناء سد النهضة تتعلق بالتخزين، مضيفًا أن الجانب الإثيوبي تعهد بإزالة أي أضرار يسببها سد النهضة لمصر، مشددًا على أن هناك اتفاقيات بين مصر وإثيوبيا لعدم المساس بحصة مصر من مياه النيل، حيث أن مصر الآن دولة تسعى لإثبات وجودها وتثبيت دعائمها وحماية أمنها المائى. وأوضح الدكتور المغاوري شحاتة، أنه لابد من تغير مفهوم السيادة لدى إثيوبيا، وأنه يجب أن نثق فيما يخرج به علينا وزير الري، لافتًا إلى أن القانون الدولى في صالح مصر في حال تأزم المفاوضات حول أزمة سد النهضة الإثيوبي.