أكد الدكتور السيد عبد الخالق وزير التعليم العالى، أن التعليم الفني من أولويات الدولة، مؤكدا على أهمية ربط المناهج بالمهارات المطلوبة في سوق العمل، معتبرا أن خريجى التعليم الفني هم الثروة القومية التى ينبغى الاستفادة منها ليقودوا قاطرة التنمية لمصر. وأوضح الوزير خلال لجنة تطوير التعليم الفنى التى عقدت اليوم الخميس بمقر وزارة التعليم العالى لمناقشة أوضاع التعليم الفني والتقنى وسبل النهوض بهما، أن أهم التحديات التي تواجه التعليم الفني هي ضرورة إدخال تقنيات حديثة لربط المناهج بسوق العمل لجذب الطلاب للالتحاق بالكليات التكنولوجية والمعاهد الفنية، مشيرًا إلى حتمية تغيير نظرة المجتمع المصري لخريجي التعليم الفني. وخلال الاجتماع قامت اللجنة بحصر القرارات والإجراءات السابقة لإصلاح وتطوير التعليم الفنى على المستوى القومى، وتدارست وضع تصور لكيفية تطوير التعليم الفنى فى ضوء ما يشهده الاقتصاد والمجتمع من تغيير وتطور، وتحديد أى نظم التعليم الفنى أفضل وأنسب لمصر، ودراسة كيفية توضيح مسارات التعليم الفنى من البداية للنهاية دون تداخل مع الأنواع الأخرى من التعليم. وأوصى الوزير بعدد من التوجيهات لأعضاء اللجنة منها بحث إمكانية استكمال الدراسة الجامعية للمتفوقين من خريجى التعليم الفنى، وذلك للحصول على مؤهلات دراسية أعلى فى مسارات معترف بها، كما اقترح سيادته على اللجنة وضع تصور لإنشاء جامعة تقنية تمنح درجات علمية حتى درجة الدكتوراه. ودعا عبد الخالق أعضاء اللجنة إلى ترتيب زيارة لمشروع محور قناة السويس للتعرف من الجهة المسئولة عن إدارة المشروع على الاحتياجات البشرية المتوقعة لشغل الوظائف فى المشروعات المستقبلية فى كافة التخصصات والمستويات التعليمية، كما طالب عبد الخالق باستحداث وتطوير التخصصات بالمعاهد الفنية والكليات التكنولوجية الموجودة فى النطاق الجغرافى المجاور لمحور قناة السويس حتى تقوم بإعداد وتأهيل الشباب للعمل فى الأنشطة الاقتصادية التى ستنمو حول محور القناة وشغل الوظائف التى سوف يحتاج إليها المستثمرون.
