قام المهندس هاني ضاحي وزير النقل والمواصلات بجولة مفاجئة اليوم الأحد في هيئة موانئ بورسعيد تفقد خلالها ميناء شرق بورسعيد وميناء غرب بورسعيد. وأكد وزير النقل، في تصريحات له خلال جولته، أن الموانئ البحرية تعد من أهم القطاعات التي تساهم بشكل فاعل في دعم الاقتصاد الوطني ونموه خاصة إذا تم التوظيف الأمثل للموقع الجغرافى الفريد لجمهورية مصر العربية وكذلك قناة السويس التى يمر بها ما يزيد عن 20 ألف سفينة سنويا. وتفقد وزير النقل المشروعات القائمة بميناء شرق بورسعيد وعلى رأسها مشروع محطة الحاويات رقم (1) والتى تديرها شركة قناة السويس للحاويات والتى تشمل رصيف بحرى بطول 2400 متر وساحة حاويات على مساحة مليون و200 ألف متر مربع ومزودة بأحدث التقنيات ومعدات الإدارة والتشغيل بالإضافة إلى عدد 18 ونشا عملاقا وقد وصل حجم تداول الحاويات بالمحطة الى ما يزيد عن 3 مليون حاوية مكافئة سنويا. كما اجتمع الوزير بالمسئولين عن إدارة المحطة لبحث خطة تطوير المحطة فى المرحلة القادمة باضافة المرحلة الأخيرة بطول 470 مترا والذى من شأنه زيادة حجم تداول الحاويات وخلق فرص عمل جديدة لأهالى مدينة بورسعيد الباسلة. وقال المهندس ضاحى إنه يجرى حاليا إنشاء المرحلة الأولى من ساحة انتظار الشاحنات بميناء شرق بورسعيد بتكلفة إجمالية حوالى 85 مليون جنيه وتستوعب عدد 450 شاحنة بالإضافة إلى 35 شاحنة مبردة فى اليوم. وأوضح أن المشروع يشمل أيضا على مبنى للخدمات الإدارية وورش لخدمات السيارات ووحدة اطفاء ومسجد وكافتيريا ومنتظر الانتهاء من إنشاء المشروع خلال الشهر الجارى. كما تفقد وزير النقل أعمال إنشاء محطة المحولات الدائمة بالميناء فى الطرف الجنوبى من ميناء شرق بورسعيد بتكلفة إجمالية حوالى 80 مليون جنيه حيث بلغة نسبة التنفيذ 78% ومن المنتظر بدء التشغيل التجريبى لها فى ديسمبر 2014. وخلال زيارته المفاجئة لميناء غرب بورسعيد تفقد وزير النقل حالة الأرصفة البحرية والتقى ببعض العاملين بالميناء وتفقد أعمال التعميق لرصيف الحاويات الخاص بشركة بورسعيد لتداول الحاويات التابعة للشركة القابضة للنقل البحرى والبرى وهى الأعمال التى ستسمح بدخول سفن الحاويات العملاقة من الجيل الجديد. واختتم وزير النقل جولته بلقاء العاملين بهيئة موانىء بورسعيد وناقش معهم المشاكل التى طرحوها ووعدهم بحلها فى اطار القانون وفى حدود الامكانيات المتاحة، كما وجه الوزير القائمين على ادارة الميناء بضرورة وضع خطة استراتيجية لتنمية وتسويق الانشطة المختلفة داخل الموانىء سواء المتعلقة بالنقل البحرى أو الخدمات والانشطة اللوجستية بما يتكامل مع محور قناة السويس مع ضرورة الاهتمام بمحور تنمية المهارات البشرية فى هذه المجالات وخلق فرص عمل جديدة. وأوضح أن محور قناة السويس يأتي فى إطار الخطة الإستراتيجية للدولة والتى تهدف إلى النهوض بمصر والانتقال بها إلى مصاف الدول المتقدمة، كما يأتى في إطار التفكير فى عدد من المشروعات القومية العملاقة التى تعمل كقاطرة نمو وتنمية رئيسية تدفع إلى الاستغلال الجيد لإمكانيات وموارد الدولة. وقال إن "الحكومة بدأت فى الإعداد لخطة إستراتيجية لتنمية محور قناة السويس وتحويله إلى مركز لوجيستى عالمى وذلك من خلال ثلاثة مراكز تنمية رئيسية تتمثل فى منطقة شرق بورسعيد ومنطقة الإسماعيلية ومنطقة شمال غرب خليج السويس، وبما يخدم خطة التنمية الشاملة بسيناء".