بدأ سباق شراء مستلزمات شهر رمضان الذي يعد أهم مواسم الرواج الاقتصادي للمحال الكبرى "السوبر ماركت"، التي تتسابق لاجتذاب المستهلكين عن طريق تقديم عروض مميزة على أسعار السلع الغذائية. وتشير التقارير إلى ارتفاع نسبة المبيعات إلى الضعف عن أي شهر آخر، مع وجود تخفيضات وعروض تصل فيها التخفيضات ما بين 15الي 25%. وأوضح عدد من العاملين أن تلك السنة تغيرت اقتصاديات رمضان، موضحين أن الأزمة السورية ساهمت بشكل قوي في غلاء بعض السلع مثل الياميش وقمر الدين والتي وقفت تصديرها ويتم الاعتماد الآن على المنتجات المصرية. مبيعات مهولة بداية قال محمد عبدالرازق، مدير سوبر ماركت، أنه لا يوجد سلع مدعمة في رمضان ولكننا نحاول أن نضع هامش ربح بسيط لتصبح جميع المنتجات في متناول يد المستهلك، في ظل غلاء أسعار بعض السلع. واستكمل.. أن هناك تخفيضات قد تصل إلى 25% على بعض السلع تنزل في هيئة عروض للمستهلك، موضحا أن زيادة المبيعات في رمضان قد تصل إلى 60%. وأضاف أن أكثر السلع رواجا هي البقوليات والأرز والسكر والسمن والزيت والصلصة، سواء طبقات محدودي الدخل أو متوسطي الدخل فتلك السلع أساسية لا غني عنها، مشيرا إلى أن رأسمال قد يصل إلى 100 ألف جنيه مبدئيا وقابل للزيادة. وأوضح عبدالرازق، أن هناك سلع ليست في متناول الجميع مثل الكاجو والفستق وانواع من قمر الدين والتي تبدأ من 90 جنيه حتى 120 جنيه، اما الزبيب والبلح وجوز الهند فمحدودي الدخل والطبقات الفقيرة لا تستغني عنه خاصة أن تلك السلع هي من تعطي لهم روح رمضان وتبدأ من 25 إلى 35 جنيه. وأضاف أحمد شفيق عامل بالسوبر ماركت، أن الزحمة تبدأ على المحل قبل رمضان ب"20" يوم، موضحا أن الأسعار شهدت غلاءا بنسبة 15% عن السنة الماضية، وهناك سلع وصل فيها الزيادة إلى 75% مثل قمر الدين والذي كان ب"17، و18" جنيه ووصل إلى 45 جنيه وخاصة النوع السوري. وأشار بسام مصطفى،مندوب احدي شركات الزيت والسمن، أن الايام السابقة لشهر رمضان تكون الطلبيات فيه كبيرة قد تصل إلى 200 كرتونة كل يوم، إضافة إلى 50 كرتونة لشنط الزكاة. وأشار أن الزيادة في المبيعات قد تصل الضعف عن أي شهر آخر، مضيفا إلى أنه أثناء الموسم قد يصل الضخ والتوزيع على المحال والسوبر ماركت إلى 300 كرتونة يوميا. الأزمة السورية ورمضان قال علاء فاروق، مدير سوبر ماركت، اننا نستعد من فترة لشهر رمضان ونجهز مستلزمات كل اسرة، موضحا أن أكثر السلع رواجا المكرونة والسمن والزيت وياميش رمضان، موضحا سر ارتفاع سعره عن السنة الماضية أن معظمه كان يأتي من سوريا وبسبب الأزمة التي تمر بها ادي ذلك إلى وصول بعض الكيلو من بعض اصنافه إلى مائة جنيه وأكثر. وأضاف أنه للتغلب على ذلك نقوم بتشجيع المنتجات المصرية مثل قمر الدين المصري، والقيام بعمل عروض من خلال "مجلة" نقوم بتوزيعها على المناطق المحيطة بنا لأن الشعب المصري يحب "العروض والتخفيضات". ووافقه سراج محمد، مدير سوبر ماركت، أن سوريا اثرت بشكل كبير بسبب عدم تصديرها للياميش وقمر الدين، موضحا لفة قمر الدين من 10 جنيه السنة الماضية لحوالي33 جنيه، والمتواجد الآن من مخزون السنة الماضية من المنتجات السورية. وأشار إلى أن المستهلك نفسه يلاحظ الفرق بين المنتجات السورية والمصرية، فالأولى الجودة عالية والسحب عليها كان كبير على الرغم من فرق السعر. شنط رمضان وتتراوح شنط رمضان ما بين 30 جنيه وصولا إلى 100 جنيه وكل زبون حسب رغبية منزله أو مشاركته في فعل الخير، وأوضح الغالبية أن السحب يكون على النموذج الوسط منها في حدود 60 جنيه. وأشار فاروق أن الشعب المصري بطبعه يحب عمل الخير لذلك قمنا بعمل شنط رمضانية، عبارة عن ثلاث فئات، الأولى ب"29" جنيه وتحتوي على زجاجة زيت وعلبة سمن وعلبة صلصة وكيس أرز وكيس مكرونة وكيس سكر وشاي. والنموذج الثاني ب36" جنيه ونصف جنيه وتحتوي على زجاجة زيت وعلبة سمن وعلبة صلصة وكيس أرز وربع كيلو شاي وكيس سكر وبقوليات وبلح أسواني ناشف. والنموذج الثالث لشنطة رمضان ب"60" جنيه على زجاجة زيت وعلبة سمن و2 كيس مكرونة و2 كيس أرز وكيس سكر وبقوليات وبلح أسواني ناشف. وأضاف فاروق أن من يريد أن يقوم بإضافة أي شيء آخر نقوم بزيادة الشنطة، موضحا أن ذروة الشغل بدأت من 11 يوم تقريبا ويكون البيع أثناء فترة الليل بعد استراحة المواطنين من اشغالهم. وزارة التموين داعم كما كان لوزارة التموين دور أساسي في الرواج الرمضاني من خلال دعم بعض المحال، مثل سلسلة محال "الأورمان" والتي أوضح المسئول فيها أن السلع الأساسية مدعمة من وزارة التموين بنسبه 15%. فكيلوا السكر يصل إلى 4، والأرز إلى ثلاث جنيهات ونصف، والمكرونة 135ج، والزيت ستة جنيه ونصف، والصلصة إلى 1.25ج. وأوضح أن عروض الداعمة من الوزارة بدأت منذ اسبوعين حتى بداية شهر رمضان.