يبدأ رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي اليوم الأحد، أول زيارة خارجية له منذ توليه السلطة في نيودلهي حيث يصل إلى مملكة بوتان لبدء حملة لتأكيد النفوذ الهندي في المنطقة وتقديم المساعدة المالية والفنية. ومملكة بوتان الصغيرة الواقعة في جبال الهيمالايا بين الهندوالصين أوثق حلفاء الهند في جنوب آسيا وهي منطقة تناحر قوي تحقق فيها الصين تقدما. وفي الوقت الذي كانت الهند تواجه فيه في الأونة الأخيرة شللا سياسيا وتباطؤا في الاقتصاد كانت الصين تبني موانئ في سريلانكا وبنجلادش وباكستان. وتفوقت الصين على الهند كأكبر مستثمر أجنبي في نيبال في الاشهر الست الأولى من العام الجاري. وتعهد حزب مودي الهندوسي القومي بإنهاء تجاهل الجيران وفي لفتة غير مسبوقة دعا كل زعماء المنطقة لحضور حفل تنصيبه الشهر الماضي. وسيقوم مودي يوم الأحد بوضع حجر الأساس لمحطة لتوليد الكهرباء من المياه بطاقة 600 ميجاوات في بوتان ويفتتح مبنى للبرلمان شيدته الهند. وتهدف حكومة مودي على المدى الطويل أن تجعل الهند المستثمر الأجنبي المهيمن عبر جنوب آسيا والمورد الأساسي لقروض البنية الأساسية بنفس الطريقة التي تفعلها الصين في كثير من باقي أنحاء آسيا وأفريقيا.