وعدت مملكة بوتان اليوم الاثنين بألا تسمح باستخدام أراضيها ضد الهند فيما يمثل نجاحا مبكرا لمسعى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي على مستوى المنطقة لتعزيز العلاقات الدبلوماسية مع دول الجوار من أجل روابط اقتصادية أقوى. وفي بيان مشترك نشر خلال أول زيارة خارجية لمودي منذ توليه المنصب في مايو اتفقت بوتان والهند على عدم السماح باستخدام أراضي اي منهما "من أجل مصالح معادية للأخرى" دون الكشف عن مزيد من التفاصيل. وتعتقد الهند أن جماعات تمرد مسلحة من ولاياتها الشمالية الشرقية تستغل المملكة المنعزلة الواقعة في جبال الهيمالايا كمخبأ وفي السنوات القليلة الماضية زاد قلقها من سعي الصين للحصول على موطىء قدم في الدولة الوحيدة بجنوب اسيا التي تدين بالولاء الكامل لنيودلهي. وتحصل دول الجوار مثل باكستان ونيبال وسريلانكا وبنجلادش على مساعدات مالية وفي مجال البنية التحتية من الصين مما يشعر الهند بالعزلة. وقال مودي في جلسة مشتركة لبرلمان بوتان "اذا سرتم بضع خطوات فسوف نسير معكم أيضا." وأضاف "رخاء وقوة الهند يفيدان جيرانها. كلما كانت الهند أقوى زادت قوة بوتان." وعرض مودي على بوتان استخدام تكنولوجيا الفضاء والأقمار الصناعية الهندية واقترح أن تتعاون الحكومتان على الترويج لبوتان وشمال شرق الهند كمنطقتي جذب للسياحة. وقالت وزيرة الخارجية الهندية سوشما سواراج للصحفيين "مع رئيس الوزراء مودي تستطيعون ان تضمنوا أن تنفيذ المشروعات سيكون أسرع. إنه يؤمن بالسرعة." وسعى مودي إلى تعزيز العلاقات التجارية مع الصين لكنه اتجه ايضا الى تحسين البنية التحتية العسكرية والمدنية على الحدود المتنازع عليها مع بكين.