تناول كتاب الصحف اليوم الأحد في مقالاتهم عددا من الموضوعات التي تهم الرأي العام والشارع المصري. ففي مقاله بصحيفة "الأهرام" قال الكاتب مكرم محمد أحمد، كيف يترجم المصريون فرحهم الغامر بنجاح المشير السيسي إلى التزام حقيقي بمساعدته على النهوض بمسئولياته الصعبة خاصة انهم هم الذين اختاروه رئيسا، كما أن الرجل كان صريحا وواضحا منذ اللحظة الأولى، عندما أعلن على الملأ أنه وحده ربما لا يستطيع أن يفعل الكثير لكنه بمساندة الشعب المصري يستطيع أن يصنع المعجزات، وأظن أن العقد الذي يربط الحاكم بالمحكوم قد تغير على نحو جذري مع حكم السيسي، ليصبح عقد شراكة بين طرفين متساويين لكل منهما حقوقه ووجباته، بما يجعل نجاح الحكم مسئولية مشتركة بين الطرفين. وأضاف الكاتب قائلا "إذا جاز أن نلخص مسئولية الرئيس السيسي في بناء حكم عادل رشيد يوازن بين مصالح فئات الشعب المختلفة وينتصر للفئات الأقل قدرة، ويحافظ على حرية الرأي وحق الاختلاف، ويصون كرامة الوطن واستقلاله، ويسعى بكل جهده لتحقيق مطالب الثورة في الخبز والحرية والكرامة، فإن مسئولية الشعب تبدأ بإعطاء الفرصة كاملة للرئيس السيسي، ومساعدته على تهيئة مناخ صحيح يحفظ أمن البلاد ويرسخ استقرارها ويمكن عجلة الإنتاج من الدوران، بحيث تمتنع كل المظاهرات التي تتعلق بمطالب فئوية، خاصة أن الرئيس يطلب مهلة عامين فقط، يلتزم خلالهما بتحقيق تقدم محسوس تحس آثاره كل فئات المجتمع في انحسار الفقر وتحسين خدمات الصحة والتعليم، ورفع معدلات التشغيل بعد أن وصلت نسبة البطالة إلى حدود 15 %. ولا يعنى ذلك تكميم الأفواه أو انتفاء حق النقد والمراجعة ولكنه يعنى التزام الجميع بحكم القانون، ويدخل ضمن مسئوليات الشعب أيضا معاونة الأمن على كشف أوكار الإرهاب، واستعادة أولياء الأمور سيطرتهم على أبنائهم طلاب الجامعات، بحيث يتحملون جانبا من المسئولية عن الجرائم التي يرتكبها أبناؤهم في تدمير وحرق أبنية المعاهد العلمية والتجاوزات التي يرتكبونها في حق اساتذتهم، كما يدخل ضمن مسئولية رجال الأعمال وغرف التجارة والصناعة ضبط الأسواق من خلال هوامش ربح عادلة تضمن الحفاظ على توازن السوق وتحقق المنافسة الشريفة وتفرض سعرا عادلا يقدر عليه المواطنون.