سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشماريخ.. تجارتها تفوق المخدرات ب500%.. من أداة لإرشاد البحارة والسفن إلى وسيلة رعب وإرهاب في الملاعب.. "التورتة" نوع استخدمته الإرهابية لاصطياد رجال الشرطة.. والقانون لا يعاقب من يحمل شمروخًا
تحول استخدام الشماريخ من وسيلة لإرشاد أصحاب السفن في البحار ليلا، إلى وسيلة لإرهاب المصريين في الملاعب وقتل رجال الشرطة. وأصبحت تجارة الشماريخ سوقاً رائجة تفوق تجارة المخدرات حيث تصل أرباحها لنحو 500% وتستورد من الصيد عبر ميناء الإسكندرية والسويس. وهناك العديد من الأنواع أشهرها البارشوت الذي يبلغ سعره 200 جنيه، ورغم ما أحدثته الشماريخ من رعب وإتلاف للمنشآت وقتل للمصريين إلا أن القانون لا يعاقب من يحمل شمروخاً. في الماضي كان الشمروخ ما هو إلا أداة لمعرفة الطريق أو كإنارة في البحار للسفن التي خرجت عن نطاقها، إلا أنه تحول سلاح، وتحول الشمروخ من أهم أدوات العنف لدى الأولتراس والإخوان، فالجماعة الإرهابية استغلت وجود مجموعات من الإخوان داخل أروقة الأولتراس لمعرفة أنواع العنف، وهو ما يدل على العنف من شباب الإخوان حاليًا. تجارة الشماريخ في مصر أصبحت مثل تجارة المخدرات، فهناك مكسب واضح منها يقدر بنحو 500% من المبلغ الأصلي، حيث تأتي الشماريخ من الصين بجنيهات قليلة، وتتوافر داخل السوق المصري بأسعار أعلى بكثير. وقد يرجع تسمية الشمروخ إلى دول المغرب العربي والتي أطلقت الاسم على شدة الضوء المنطلق من الشمروخ ذاته، ومع ذلك يؤكد عدد مستخدمي الشماريخ على أمان الشمروخ نفسه، بعكس الصواريخ التي تحتوي على بارود. أنواع الشماريخ وأسعارها الشماريخ في مصر تسمى بمسميات المدن الساحلية، ويؤكد مصطفى إبراهيم – أحمد أعضاء الأولتراس وتاجر بالشماريخ – أن هناك عدة شماريخ منها الإيطالي والإسباني، ولكن أهم الشماريخ هو نوع "كروس"، حيث تباع أنواع "نابولي الإيطالي، وكوميت والإسباني"، بأسعار ما بين 75 جنيهًا حتى 130 جنيهًا، ومع ذلك فالسعر مقارن بوجود الشماريخ في الميناء،حسب قوله . وأضاف أن هناك بعض الصواريخ والبارشوتات، والتي أسعارها أقل من الشماريخ، ولكنها تحمل البارود ومنها الصاروخ 7 ألوان وسعره يتراوح من بين 50 و60 جنيهًا، وهناك الشماريخ التي معروفة بأسماء " بارشوت – شمعة "، وأغلى الأنواع هو بارشوت وسعره 200 جنيها. الشماريخ تأتي في الغالب عبر عدة أماكن، أشهرها "ميناء السخنة، وميناء الإسكندرية، وبورسعيد"، وتباع في الأماكن الشعبية، لكن هناك مصنع ألعاب نارية بالعتبة – حارة اليهود-، وهي غير آمنة مثل الشمروخ، لأنها تحتوى على بارود. الإخوان وقد استخدم الإخوان عددًا من أنواع الالعاب النارية، ومنها "التورتة"، وهي التي تؤذي الشرطة والمواطن المصري خلال عنف الإخوان وتحتوي على كمية كبيرة من البارود، ويقول عنها – أحمد – بائع في حارة اليهود، خطيرة لكنها تستخدم في الأفراح، ولم نر إخوانيا يشتريها، وغالبًا ما يأتي إلينا الشباب لاستخدام الألعاب النارية في الأفراح، ولو هناك إخوان للشراء فسيكون الرد هو الرفض لعدم العنف. واشتهرت التورتة مع الإخوان في مظاهرات الجامعات، وأولها حرق حزب الوفد خلال عهد المعزول مرسي، وأيضا كان يستخدمه "سيد مشاغب، وعبد الرحمن عز". وفي الغالب لا عقوبة لمن يحمل الشمروخ في مصر، إلا أن هناك دولا تمنع تداوله لمنع العنف، وعلى سبيل المثال المغرب.