دعا الرئيس الأنجولى خوسيه إيدوارد دوسانتوس إلى ما أسماه "بناء ثقافة السلام" في منطقة البحيرات العظمى الأفريقية وذلك في ختام أعمال قمة مصغرة لقادة دول إقليم البحيرات العظمى الإفريقى عقدت هذا الأسبوع وقال دوسانتوس أن قيم التصالح والعدالة الاجتماعية ستكون لأزمة لتحقيق التنمية في الاقليم وليس الحروب وويلات الانتقام. كما أكد دوسناتوس على أن افتقاد دول الاقليم إلى ثقافة " احترام التنوع " هي السبب الأكبر لما تشهده دوله من صراعات أهلية مشيرا في هذا الصدد إلى أن الصراع في أفريقيا الوسطى هو أكبر مثال على ذلك ودعا إلى إقامة منظومة تعاون جماعية بين دول اقليم البحيرات العظمى الأفريقية لتحكيم الصراعات واقترح أن تملك تلك المنظومة " صلاحية وقوة التأديب " للجماعات التي تنقض اتفاقات المصالحة والسلام التي يبرمها السياسيون والمفاوضون أو تلك التي تعبث بها بحثا عن أسباب لاثارة العنف. ويضم اقليم البحيرات العظمى الأفريقية كل من انجولا وبوروندى وأفريقيا الوسطى والكونغو برازافيل والكونغو الديمقراطية وكينيا واوغندا ورواندا وجنوب السودان والسودان وتنزانيا وزامبيا وهى دول يعد معظمها من بلدان حوض النيل ويعد " المؤتمر الدولى لدول اقليم البحيرات العظمى الأفريقية " بمثابة المنظمة الدولية المعنية بتنظيم التعاون بين دول الاقليم والتعبير الجماعى عن مصالحها في المحافل الاقليمية والدولية وتأسست في العام 1994 على إيقاع مذابح رواندا وبوروندى التي ازهقت ارواح 800 ألف قتيل والحرب الأهلية الكونغولية وقد شاركت جنوب أفريقيا بوفد رسمى في اجتماعات القمة في لواندا هذا الأسبوع كدولة مدعوة بالنظر إلى تشابك علاقاتها الاقتصادية والسياسية والعسكرية مع بلدان الاقليم برغم عدم انتمائها جغرافيا إلى منطقة البحريات العظمى الأفريقية. وتعد رواندا وهى إحدى دول البحيرات الأفريقية العظمى من اسرع بلدان أفريقيا نموا من الناحية الاقتصادية وسادس أكبر مساهم في قوات حفظ السلام الدولية ولها مهام لحفظ الأمن والاستقرار في دافور بغرب السودان ومالى وهاييتى وأفريقيا الوسطى واقاليم أخرى على مستوى العالم.